حجاج ضحايا النصب مازالوا مهملين بالسعودية

وأفادت مصادر «الصباح» أن ثلاث شكايات يواجه بها المتهم نفسه المعروف في أوساط وكالات الأسفار، ولم تبرح الأبحاث مكانها، ما مكنه من إعادة الكرة في موسم الحج الحالي، إذ ما زال ضحاياه معلقين في السعودية بسبب التلاعبات التي مارسها عليهم وإجبارهم في مرات عديدة على المبيت في العراء، بعد اختفائه.
وحسب إفادة مصادر جيدة الاطلاع، فإن المعني بالأمر يواجه بشكاية لمديرة وكالة أسفار ذكرت فيها أنه عمد إلى تزوير خاتم يحمل اسمه الشخصي مقرونا بالاسم التجاري لوكالة الضحية، ونصب على مجموعة من الحجاج، الشيء الذي كبد الوكالة خسارات مالية كبيرة، إذ كان المشتبه فيه يستغل الأيام التي لا تكون فيها مديرة الوكالة بالبيضاء، نظرا لالتزاماتها في مدن أخرى، ليحدد تواريخ استقبال الراغبين في التوجه إلى الحج، وكان يعمد إلى تحيين جدول المحاسبة على الأنترنيت بشكل مغلوط، لتتمكن المديرة من مراقبة سير العملية، وتتوهم بأن الأمور تسير بشكل شفاف وعاد، وساعده في ذلك محاسب الوكالة الذي تضمنت الشكاية اسمه.
وعند أول رحلة إلى الديار السعودية، لاحظت مديرة الوكالة «ثقبا» كبيرا في الحسابات، ولما تدخلت، اختفى المشتبه فيه وسافر إلى السعودية عبر فرنسا. واضطرت مسيرة وكالة الأسفار إلى تأمين الخصاص الكبير، حتى لا تحرم المتعاقدين معها من فرصة الحج وأيضا لكي لا تواجه بشكاياتهم.
علمت «الصباح» أن المشتبه فيه عمد إلى التلاعب ب 15 حاجا، بينهم من باعه تأشيرة المجاملة ب 13 مليون سنتيم، وتركهم يبيتون في العراء، كما أنه لم يحجز لهم مسبقا في فنادق المدن التي سيحلون بها لإتمام مناسك الحج، إذ تعرضوا للإهمال، ما نجمت عنه إصابات بعضهم بالمرض.
وتوجد شكاية أخرى ضد المتهم يجري البحث فيها من قبل الشرطة القضائية منذ رمضان الماضي، تتعلق بالنصب على معتمرين، وتهم 200 تأشيرة مجاملة.
واستغربت مصادر «الصباح» أن يكون الشخص نفسه موضوع شكايات سابقة وأبحاث تهم النصب على الحجاج، لدرجة أنه كان يسير وكالة أسفار خليجية كانت مستوطنة بالمغرب، ومنع من مواصلة العمل بها بعد اكتشاف تلاعباته ومواجهته في قضية جنحية، إلا أنه، مع ذلك، ظل يواصل نشاطه في النصب على الراغبين في التوجه إلى السعودية للاعتمار أو لأداء مناسك الحج.

المصطفى صفر نشر في الصباح يوم 09 – 11 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق