لشكر يهاجم الراضي ولخصاصي في مقر الحزب ويرفض تقديم تنازلات
فوجئ عبد الواحد الراضي ومحمد لخصاصي، صاحبا مبادرة «نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي»، بإدريس لشكر يهاجمهما، «دون اعتبار لتاريخهما ومكانتهما الحزبية»، ويرفض مبادرة «النداء»، معتبرا أنه يستهدفه ككاتب أول للحزب، و«يسعى إلى تجاوز الأجهزة الحزبية والآليات الديمقراطية داخل الاتحاد الاشتراكي»، حسب ما أكدته مصادر حضرت اللقاء ل«المساء».
وكان الراضي ولخصاصي قد التقيا، يوم الاثنين المنصرم، بإدريس لشكر، الذي كان مصحوبا بالحبيب المالكي وبديعة الراضي ويونس مجاهد، في مقر الحزب بزنقة العرعار، ليفاجآ، بعد أن طالباه بالتفاعل الإيجابي مع «النداء»، بلشكر يهاجمهما؛ حيث قال للراضي: «علاش وقعتي على النداء.. انت كان خصك تكون معايا، فإذا بك تعبئ الناس ضدي»، قبل أن يتوجه، بنفس النبرة، إلى لخصاصي ويقول: أنت تؤلب الناس ضدي، مع أنك عندما كنت رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب «كان للي كيختلف معاك كتعدمو».
وكان عبد الواحد الراضي قد اتصل بإدريس لشكر وطلب منه عقد لقاء في منزله، وعندما علم لشكر أن الراضي سيكون مرفوقا بلخصاصي، رفض استقبالهما في منزله، واشترط أن ينعقد اللقاء في المقر المركزي للحزب وبحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي.
وقد فشل اللقاء في الوصول إلى حل للأزمة التنظيمية التي يعرفها الاتحاد الاشتراكي، حسب ما أكدته ل«المساء» مصادر من داخل المكتب السياسي، ومن داخل تنسيقية «نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي»، حيث ظل لشكر يردد أنه هو الكاتب الأول لكل الاتحاديين، وأن الحزب يتوفر على أجهزة ومؤسسات يجب تدبير الخلافات داخلها وليس عبر تيارات أو نداءات.
وفي موضوع ذي صلة، اعتبر أحد أبرز موقعي «نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي» أن تيار «الديمقراطية والانفتاح» استجاب لمبادرة عبد الواحد الراضي ومحمد لخصاصي، اللذين التمسا من سكرتارية التيار تأجيل إعلان الخروج من الاتحاد الاشتراكي، والذي كان متوقعا أن يكون خلال اللقاء المنعقد يوم السبت 20 دجنبر الجاري، مضيفا أن «رد فعل إدريس لشكر الحاد لن يثنينا عن الاستمرار في البحث عن حلول تضمن بقاء الاتحاد الاشتراكي قويا وموحدا».
المساء