حوار بين مواطن ماسي أصلي وخنزير بري

الخنزير

حكاية من الواقع التي تتخبط به منطقة ماسة  منذ زمن بعيد
قال مواطن ماسي للخنزير :ماذا تفعل في أرضنا ومن أحضرك إليها ؟

فأجاب الخنزير: ومن قال إنها أرضكم ؛

المواطن : التاريخ ؛

ورد عليه الخنزير:عن أي تاريخ تتحدثون ما التاريخ إلا حبر على ورق و ورق في كتب بالية وضعت في خزانات كتب مهجورة التاريخ شيء والواقع شيء آخر .

المواطن :كيف ؟

الخنزير:إمتلاك الأرض وآستغلالها من حق القوي .

المواطن : أها إذن أنت قوي .

الخنزير:طبعا قوي رغم أن دخولي إلى أرضكم لا يحتاج من القوة الشيء الكثير.؛

المواطن ومن قال لك هذا . الدخول إلى أرضنا ليس بالشيء الهين.

ثم ضحك الخنزير وقال : قلت لك في السابق تاريخكم وأمجادكم كانت من الماضي أما اليوم فواقعكم شيء آخر لم يتبقى لكم سوى كمية من الوهم كيف يكون الدخول إلى أرضكم ليس بالهين والغرباء تستوطن فيه.

هل تحسبهم أهل ؟ لهذا مني إمتلاك نصيب من هاته الارض على الاقل أنا لا أطلب إلا الأكل والشرب والنوم والتجوال بحرية في أرضكم سابقا وأرضي حاليا لا أطلب لا حكما ولا منصبا ولا وصيا عليكم أنا لم أدخل إلى هاته الارض حتى علمت علم اليقين انكم شعب عندما يسيء الاخرون إليكم تتألمون وقد تغضبون منه ولا ينعكس ذالك على معاملتكم له. بل تتوقعون لبعض الوقت أن يأت المسيء ويعتذر إليكم..وقد يأتي ولكنه لا يعتذر مطلقا لأنه من وجهة نظره لم يفعل شيئاً يستحق أن يعتذر عنه..!!
ما إن أنهى الخنزير كلامه حتى حدق فيه المواطن الماسي بعينيه وقال له: رغم وقاحتك فكلامك صحيح إلا أن هناك شيء يجب أن تعلمه ويعلمه الجميع وهو أننا نعلم هاته الحقائق المرة ولكم أن تختزنوها في ذاكرتكم العارية وأعلموا أننا نتشكل مادمنا أحياء نحن الشهود العصيون على الحذف والرافضون للكذب الأبيض والصدق الأسود مادمنا لم نمت بعد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق