" مول البيكالة " المتهم بقتل عجوز أمام العدالة

ماجعل السواد الأعظم من نساء وفتيات جماعة ” الصفا ” بإقليم اشتوكة أيت باها يتوجس خيفة عودة شبح  ما بات يعرف ب ” مول البيكالة ” الذي لازالت أجهزة الأمن تبحث في كل مكان لاستجلاء أمر لغزه الفريد .  الضحية التي يصل عمرها ، قيد حياتها ، إلى الثاني والسبعين عاما ، كانت تخرج خلال الأيام ماقبل عيد الأضحى الأخير ، لتفقد “بحيرتها ” الكائنة بالقرب من منزل عائلتها بدوار ” إكَرار ” جماعة الصفا ، وهي تنشد روعة المجال وهدوئه وبهاء صورة الطبيعة التي تميز الفضاء ، ويوم الجريمة ، قعدت العجوز تجمع الحشائش وتضعها في سلة خاصة ، وهي غير مدركة أن ذلك اليوم سيكون آخر عهد لها ولقاء يجمعها مع هذه الطبيعة التي صارت مفتونة بها ، وبطريقة “هتشكوكية ” حيث كان الجاني يترصد ويدبر لصيد ” غنيمته ” مهما كان الثمن ، وكيفما كان المسلك . دلف إلى ” البحيرة ” دون إثارة انتباه السكان إلى أن وصل لموقع تواجد العجوز فانقض عليها وجرها إلى حافة وسط ” البحيرة ” ، ظلت العجوز تصيح بكل ما أوتيت من قوة ، بيد أن الفضاء كان خاليا من السكان ، الأمر الذي جعل استغاثاتها تذهب أدراج الرياح . لم يتردد الجاني في غلق فمها لكنها ظلت تقاومه ، وهو ما أدى به إلى تصفيتها بصفة نهائية تاركا إياها جثة هامدة ليفترسها الذباب فيما بعد ، ولم يملك إلا أن أن ينسل هاربا دون أن يترك أي دليل مادي في مسرح الجريمة قد يمكن من الاهتداء إلى هويته . احتار الباحثون في لغز هذه الجريمة التي لم يشهد الدوار مثيلا لها ، فقاموا بسائر التحريات التي يتطلبها الوضع واستدعوا فريقا من الشرطة العلمية والتقنية الذي عاينوا فضاء الجريمة ، كما تمت الاستعانة بكلاب مدربة لتمشيط المحيط . بدت الاستفهامات الكبرى تفرض حضورها في مجريات البحث ، الذي صار منصبا حول هوية صاحب “البيكالة ” الذي قد يكون مر من هنا زمن الجريمة وترك فقط آثارا لعجلاتها وسط الرمال. عناصر الدرك الملكي ، انتقلوا ، بقيادة رئيس مركزهم ، إلى دوار “تالبورجت ” الواقع بنفوذ الجماعة ذاتها ، بحثا عن سائق الدراجة ، غير أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة ايجابية تنير البحث ، وامتد بهم المسار إلى عدد من ضواحي مركز الإقليم ، دون أن يتسلل اليأس إلى نفوسهم . مرحلة جديدة من الأبحاث ، تمت مواصلتها بعد ذلك ، وشملت الأشخاص الذين غابوا زمن وقوع الجريمة ، استمرت  بوتيرة جد مكثفة إلى أن تم تحديد هوية المشتبه به ، وهو الذي أبدى في الوهلة الأولى براءته من الجريمة غير أن الدراجة الهوائية كانت الخيط الرفيع الذي سيمهد لاكتشاف ماكان يخفيه من معطيات . كان المتهم قد أودع الدراجة الهوائية لدى مصلح لمثل ذلك النوع ، غير أنه قد تم اكتشاف صلاحيتها للاستعمال بشكل طبيعي ، ليتم الانتقال معه إلى منزله ، هناك حيث حجزت أحذيته وملابسه التي سيقوم بواسطتها ، فيما بعد بإعادة تمثيل فصول الجريمة التي وقعها في حقه ضحيته التي بلغت من الكبر عتيا ، إذ تشير أطراف من محيط فضاء اقتراف هذه الجريمة إلى أن الجاني كان يدعي رغبته في الانتقام من مشغله الذي كان في نزاع طويل معه بعدما ظل يطالب المشغل بأداء تعويضاته على مدة تصل إلى خمسة أعوام كان قد اشتغل خلالها لفائدته ، فاعتقد أن الضحية ليست إلا والدته ، غير أن أطرافا أخرى ظلت تتمسك بتفسير سبب اقترافه لجريمته في حق العجوز ، ببحثه عن سبل للحصول على أضحية العيد لكن خيبته كانت كبيرة لكونها لم تكن تحمل أي حلي أو ما يمكن السطو عليه . الجاني ، ذي السبعة والثلاثين عاما ، والمنحدر من منطقة ” إمينتانوت ” ، ترك أربعة أبناء وزوجة ليقبع وراء أسوار السجن في انتظار جلسات التحقيق والحكم ، وتاركا معه ، كذلك ، عددا من الاستفهامات التي باتت تطرح حول بعض الملابسات المحيطة بأسباب اقترافه للجريمة التي هزت ساكنة المنطقة وأعادت إلى أذهانهم الشبح المخيف لذاك الذي بات يلقب ب “مول البيكالة ” والذي اختار الجنس اللطيف كهدف لأفعاله التي أثارت رعبا لدى ضحاياه في مناطق مجاورة للإقليم ، غير أن المتهم باقتراف جريمة دوار ” إكَرار” بجماعة الصفا ، له قاسم مشترك فقط مع ” مول البيكالة ” المبحوث عنه بتزنيت، والمتمثل في استعانته ب ” البيكالة ” للوصول إلى مسرح الجريمة .

فونتي بريس

” مول البيكالة ” المتهم بقتل عجوز أمام العدالة

أرسل لصديقك طباعة

mahkama

يرتقب أن يباشر قاضي التحقيق بغرفة الجنايات باستئنافية أكادير ، هذا الأسبوع ، جلسات

الاستماع التفصيلي للمتهم بقتل المرأة العجوز التي ظل لغز قضيتها محير لدى المحققين وعائلتها قبل أن يتمكنوا من وضع اليد على الجاني الذي استعان بدراجة هوائية زمن تنفيذ الجريمة ماجعل السواد الأعظم من نساء وفتيات جماعة ” الصفا ” بإقليم اشتوكة أيت باها يتوجس خيفة عودة شبح  ما بات يعرف ب ” مول البيكالة ” الذي لازالت أجهزة الأمن تبحث في كل مكان لاستجلاء أمر لغزه الفريد .  الضحية التي يصل عمرها ، قيد حياتها ، إلى الثاني والسبعين عاما ، كانت تخرج خلال الأيام ماقبل عيد الأضحى الأخير ، لتفقد “بحيرتها ” الكائنة بالقرب من منزل عائلتها بدوار ” إكَرار ” جماعة الصفا ، وهي تنشد روعة المجال وهدوئه وبهاء صورة الطبيعة التي تميز الفضاء ، ويوم الجريمة ، قعدت العجوز تجمع الحشائش وتضعها في سلة خاصة ، وهي غير مدركة أن ذلك اليوم سيكون آخر عهد لها ولقاء يجمعها مع هذه الطبيعة التي صارت مفتونة بها ، وبطريقة “هتشكوكية ” حيث كان الجاني يترصد ويدبر لصيد ” غنيمته ” مهما كان الثمن ، وكيفما كان المسلك . دلف إلى ” البحيرة ” دون إثارة انتباه السكان إلى أن وصل لموقع تواجد العجوز فانقض عليها وجرها إلى حافة وسط ” البحيرة ” ، ظلت العجوز تصيح بكل ما أوتيت من قوة ، بيد أن الفضاء كان خاليا من السكان ، الأمر الذي جعل استغاثاتها تذهب أدراج الرياح . لم يتردد الجاني في غلق فمها لكنها ظلت تقاومه ، وهو ما أدى به إلى تصفيتها بصفة نهائية تاركا إياها جثة هامدة ليفترسها الذباب فيما بعد ، ولم يملك إلا أن أن ينسل هاربا دون أن يترك أي دليل مادي في مسرح الجريمة قد يمكن من الاهتداء إلى هويته . احتار الباحثون في لغز هذه الجريمة التي لم يشهد الدوار مثيلا لها ، فقاموا بسائر التحريات التي يتطلبها الوضع واستدعوا فريقا من الشرطة العلمية والتقنية الذي عاينوا فضاء الجريمة ، كما تمت الاستعانة بكلاب مدربة لتمشيط المحيط . بدت الاستفهامات الكبرى تفرض حضورها في مجريات البحث ، الذي صار منصبا حول هوية صاحب “البيكالة ” الذي قد يكون مر من هنا زمن الجريمة وترك فقط آثارا لعجلاتها وسط الرمال. عناصر الدرك الملكي ، انتقلوا ، بقيادة رئيس مركزهم ، إلى دوار “تالبورجت ” الواقع بنفوذ الجماعة ذاتها ، بحثا عن سائق الدراجة ، غير أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة ايجابية تنير البحث ، وامتد بهم المسار إلى عدد من ضواحي مركز الإقليم ، دون أن يتسلل اليأس إلى نفوسهم . مرحلة جديدة من الأبحاث ، تمت مواصلتها بعد ذلك ، وشملت الأشخاص الذين غابوا زمن وقوع الجريمة ، استمرت  بوتيرة جد مكثفة إلى أن تم تحديد هوية المشتبه به ، وهو الذي أبدى في الوهلة الأولى براءته من الجريمة غير أن الدراجة الهوائية كانت الخيط الرفيع الذي سيمهد لاكتشاف ماكان يخفيه من معطيات . كان المتهم قد أودع الدراجة الهوائية لدى مصلح لمثل ذلك النوع ، غير أنه قد تم اكتشاف صلاحيتها للاستعمال بشكل طبيعي ، ليتم الانتقال معه إلى منزله ، هناك حيث حجزت أحذيته وملابسه التي سيقوم بواسطتها ، فيما بعد بإعادة تمثيل فصول الجريمة التي وقعها في حقه ضحيته التي بلغت من الكبر عتيا ، إذ تشير أطراف من محيط فضاء اقتراف هذه الجريمة إلى أن الجاني كان يدعي رغبته في الانتقام من مشغله الذي كان في نزاع طويل معه بعدما ظل يطالب المشغل بأداء تعويضاته على مدة تصل إلى خمسة أعوام كان قد اشتغل خلالها لفائدته ، فاعتقد أن الضحية ليست إلا والدته ، غير أن أطرافا أخرى ظلت تتمسك بتفسير سبب اقترافه لجريمته في حق العجوز ، ببحثه عن سبل للحصول على أضحية العيد لكن خيبته كانت كبيرة لكونها لم تكن تحمل أي حلي أو ما يمكن السطو عليه . الجاني ، ذي السبعة والثلاثين عاما ، والمنحدر من منطقة ” إمينتانوت ” ، ترك أربعة أبناء وزوجة ليقبع وراء أسوار السجن في انتظار جلسات التحقيق والحكم ، وتاركا معه ، كذلك ، عددا من الاستفهامات التي باتت تطرح حول بعض الملابسات المحيطة بأسباب اقترافه للجريمة التي هزت ساكنة المنطقة وأعادت إلى أذهانهم الشبح المخيف لذاك الذي بات يلقب ب “مول البيكالة ” والذي اختار الجنس اللطيف كهدف لأفعاله التي أثارت رعبا لدى ضحاياه في مناطق مجاورة للإقليم ، غير أن المتهم باقتراف جريمة دوار ” إكَرار” بجماعة الصفا ، له قاسم مشترك فقط مع ” مول البيكالة ” المبحوث عنه بتزنيت، والمتمثل في استعانته ب ” البيكالة ” للوصول إلى مسرح الجريمة .

Read more: http://fontypress.info/f/fp/regional/1588-مول-البيكالة-المتهم-بقتل-عجوز-أمام-العدالة.html#ixzz2BmG0d4aL

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق