حوار صحفي مع “وسيلـــة شطبــي” نائبة رئيس جماعــة تيزنيت

• عرفينا عن شخصكم الكريم وصفاتكم؟
• وسيلة شطبي: نائب رئيس جماعة تيزنيت، مكلفة بقطاع الرياضة والثقافة والذاكرة والتراث والتعاون الدولي والتربية والتكوين وتنشيط المدينة والشباب.
• مكان ازديادكم؟
• من مواليد مدينة تيزنيت، بتاريخ 29 أبريل 1977.
• الحالة العائلية؟
• متزوجة وأم لطفلين.
• مؤهلك الدراسي والتخصص؟
• جامعي، وحاليا طالبة باحثة في تخصص القانون العام.
• مراحل المسار التعليمي، ابتدائي- إعدادي – ثانوي – جامعي؟
• المرحلة الابتدائية: درست بمدرسة الأميرة للا مريم ثم مدرسة ابن رشد.
• المرحلة الإعدادية بإعدادية مولاي رشيد.
• المرحلة الثانوية: بثانوية ابن سليمان الرسموكي.
• التعليم الجامعي: جامعة ابن زهر للعلوم القانونية والاجتماعية بأكادير.
• تحدثي لنا بإيجاز عن مراحل تنشئتكم؟
• تربيت في أسرة من أصول تيزنيتية من جهة الأب والأم، وترعرعت بحي ادزكري، وتحديدا بزنقة تاكوت.
• علاقة “وسيلة شطبي” بمجال التعليم متى، وأين ابتدأت؟
• علاقتي بمجال التعليم هي علاقة ارتباطية وطيدة لشغلي بمهنة التدريس منذ طفولتي من خلال أستاذاتي. والتي كانت حلما يراودني لنبل رسالة التعليم وأهميتها في تنشئة الأجيال، وبناء مجتمع المعرفة، وبعد تخرجي من مركز تكوين المعلمين والمعلمات بتيزنيت 1998، كان أول تعيين بمجموعة مدارس سيدي حساين تيوغزة إقليم سيدي إفني (حاليا).
• متى بدأت مسيرتكم السياسية؟
• بداية المسار السياسي كانت سنة 2015، عندما التحقت آنذاك بأحد الأحزاب اليسارية بالمدينة، وبعد ذلك غيرت وجهتي والتحقت بحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي تحملت فيه مسؤولية رئاسة إحدى التنظيمات الموازية (منظمة المرأة التجمعية ) وخضت غمار الاستحقاقات الانتخابية الجماعية الأخيرة 2021، وظفر الحزب بالمرتبة الأولى، وحصل على مقاعد بوأته رئاسة جماعة تيزنيت.
كما تميزت مشاركتي السياسية بحضوري ومشاركتي في مؤتمرات ولقاءات حزبية محلية وجهوية ووطنية، بالإضافة إلى مشاركتي في لقاءات لتقوية قدرات المرأة وضمان حضورها الوازن في المشاركة السياسية.
• أغلب المقربين منك يلقبونك بـــ “فصيحة اللسان”، هل هذا راجع لمستواك العلمي، أم تألق واحترافية في ممارسة الخطاب السياسي؟
• أن ألقب بفصيحة اللسان فهذا أمر يشرفني ويسرني، ففصاحة اللسان وكما يقال “من عرف بفصاحة اللسان لحظته العيون بالوقار”.
فمصر فصاحتي هو تكويني الدراسي وقراءتي لعدد من الكتب والمراجع، حيث أن من هواياتي المطالعة.
• المنافسة والتعاون بين الأحزاب السياسية تتطلب مساحة للحوار، تقييمك لهذه السياقات انطلاقا من مسؤوليتكم؟
• نعم المنافسة والتعاون بين الأحزاب السياسية، يتطلب الحوار لأنني أومن شخصيا بثقافة الحوار، وهي من القيم الإنسانية النبيلة والابتعاد عن الجدال السياسي والذي يؤدي إلى صراعات وتطاحنات سياسية، لأنه من المؤسف ما نلاحظ من اصطدامات بين أحزاب ومكونات سياسية في مؤسسات منتخبة، حيث أن هناك مزايدات سياسية في بعض الأمور المتعلقة بتدبير الحياة العامة والشأن العام المحلي، مما يدفع إلى منزلقات خطيرة تعطي صورة سلبية عن المشهد السياسي ببلادنا.
• ما هي الخطة الإيجابية لـــ”وسيلة شطبي” لمشكلة حل النزاعات على مستوى تكليفكم بالجماعة؟
• الحمد لله أنا دائما ومن قناعتي الشخصية ومبادئي وتربيتي، أومن دائما أن ممارسة السياسة يجب أن يكون مؤطرا بالأخلاق، وحسن الإصغاء وقبول الرأي واحترام الآراء، بعيدا عن الخلافات والمشادات والتعصب، والحمد لله إلى حدود الساعة علاقتي بجميع الفرقاء السياسيين والحلفاء على مستوى التسيير بالجماعة طيبة، وهناك احترام متبادل وتفاهم وتعاون، لأن الذي يجمعنا هو أن نضع اليد في اليد لخدمة الصالح العام، والمساهمة في تنمية المدينة، وحتى إن كان هناك بعض الخلاف في التوافق في بعض الأمور أثناء التداول في بعض الأمور في دورات المجلس خاصة المعارضة، فإن ذلك لا يفسد للود قضية، فكما يقال في الاختلاف رحمة، وأن أتمنى أن نكون جميعا دائما في الصواب والطريق الصحيح، بعيدا عن النزاعات، وشخصيا وإن كانت هناك صعوبات فحلها يكون بتعقل وحكمة بالمسؤولية، تقتضي الصبر تم الصبر لمواجهة كل الصعاب والتحديات لتحقيق الانتظارات والنجاحات.
• هل تلقيتم انتقادا سياسيا على مستوى تنشيط المدينة؟
• نحن نؤمن ونتقبل بكل سعة صدر وبكل روح رياضية، النقد البناء فهو يقوينا ويزيد من عزيمتنا وإرادتنا، وفيما يخص تنشيط المدينة، فمنذ تحملنا المسؤولية أخذنا على عاتقنا هم الرفع من مستوى الرقي بالمدينة وتنشيطها ثقافيا ورياضيا و..

• ما الاعتبارات السياسية المتعلقة لديكم لتحسين الرياضة والثقافة والتربية بالمدينة؟
• لتحسين الرياضة والثقافة والتربية بالمدينة، نحن وصلنا خطة وبرنامج عمل يشكل خطة الطريق بأهداف طموحة وبرؤية تدبيرية معقلنة ووفق مقاربة تشاركية مع المجتمع المدني، والذي نعتبره دائما شريكا أساسيا وفعالا ومحوريا لتحسين وتجويد القطاعات المذكورة عبر لقاءات تشاورية.
• المعايير التي تستند عليها “وسيلة شطبي” لتنشيط المدينة؟
• المعايير التي تستند عليها وسيلة شطبي لتنشيط المدينة، وخاصة الأحداث الكبرى بالمدينة من قبيل المهرجانات الثقافية والفنية المميزة للمدينة، وهويتها الثقافية والحضارية، واعتماد المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني لتسطير برنامج لتنشيط المدينة وتنشيط الساحات العمومية.
• ردكم على من يقولون أن المدينة تعيش ركودا في أوضاع الرياضة؟
• ليس هناك أي ركود رياضي، بالعكس هناك دينامية ملحوظة في الآونة الأخيرة للأنشطة الرياضية بالمدينة، والدليل على ذلك حجم الأنشطة والتظاهرات الرياضية التي تشهدها المرافق الرياضية التابعة للجماعة، هذا بالإضافة إلى النتائج الإيجابية والمشرفة التي حققتها مجموعة من الفرق والنوادي الرياضية والتي تشرف المدينة.
• من موقعكم، ما الاستراتيجية التي تعتمدون عليها لتنفيذ التفاهمات والاتفاقات حول تنشيط المدينة؟
• نؤمن دائما باستراتيجية عملنا الثقافي وما يتعلق بتنشيط المدينة بالمقاربة التشاركية والانفتاح على المجتمع المدني المحلي، وتوفير أفضل الشروط من أجل الرقي بمستوى تنشيط المدينة.
• إعط عنوانا سياسيا في أربع كلمات لكل مـــن: مدينة تيزنيت – الثقافة – الرياضة – التربية – تنشيط المدينة؟
• مدينة تيزنيت: مدينة مربية وحاضرة سوس العالمة.
• الثقافة: هوية وإبداع وتنمية.
• الرياضة: سلوك وممارسة.
• التربية: بناء مجتمع حضاري بقيم المواطنة.
• تنشيط المدينة: حياة مدينة.

• قراءتكم بعجالة للشأن الثقافي والرياضي بالمدينة، قبل تكليفكم والآن؟
• قبل تحملي مسؤولية هذا القطاع بالجماعة كنت أتابع المشهد الثقافي والرياضي بالمدينة، وكانت هناك دينامية وإشعاع ثقافي ورياضي بالمدينة ميز تيزنيت على المستوى الجهوي والوطني، وأصبحت المدينة معروفة بطفرة نوعية لعدد من الأنشطة الثقافية والرياضية والتي كان لها وقع إيجابي على تنشيط المدينة.
• الحوار الناجح بين الأحزاب السياسية ينبغي بناؤه على ثلاث ركائز أساسية، وجود نظام راسخ من القيم، اعتماد منهج تصالحي وتوفيقي، الرغبة في الحفاظ على الاستمرارية، تموقع “وسيلة شطبي” من هذه الركائز الثلاث؟
• الحوار الناجح بين الأحزاب السياسية من منطقي يرتكز على التوافق من أجل نبذ الاختلافات والالتفاف حول الأمور التي فيها المصلحة العامة، وقضايا الساكنة لأنهم وضعوا فينا ثقتهم وقناعتنا أن نكون عند حسن تطلعاتهم وفي حجم المسؤولية الملقاة على أعناقنا.
• مشاركة المرأة في سياق تنشيط المدينة والرياضة إلى أين يتجه، وما مردوديته؟
• مشاركة المرأة في سياق تنشيط المدينة والرياضة، يتجه إلى تأكيد الحضور الوازن للمرأة وقدرتها على المساهمة في تدبير الشأن المحلي، وفي صنع القرار المحلي وإثبات قدرتها على تدبير هذا المجال الذي كان في السابق حكرا على الرجل، والحمد لله إلى حد الآن، أساهم في تدبير القطاع وفق استراتيجية عمل محددة الأهداف.
• ما هو مستوى التوازن بين المرأة والرجل على مستوى المشاركة في الأنشطة بالمدينة؟
• لا أظن أن هناك اختلاف في هذا المجال، فأنا أومن دائما بأن الرجل والمرأة سيان، ولا وجود لفارق بينهما في تدبير القطاع، تبقى الإرادة والعزيمة، أهم شيء.
• ما هي البرامج التي تم اعتمادها منذ تكليفكم لسياسة تنشيط المدينة؟
• البرامج المعتمدة لتنشيط المدينة، أولا منذ تحملنا المسؤولية، فكرنا في برنامج لتنشيط المدينة مع الاحتفاظ على استمرارية نسخ جديدة لمجموعة من البرامج في حلة جديدة في الأنشطة الرياضية، والملتقى الوطني للسلامة الطرقية وعملية انلماد والتنشيط الرمضاني، إضافة لإخراج جديد وصيغة جديدة ليوم التراث الذي سيرى النور قريبا بعد شهر رمضان، والعديد من الأنشطة والملتقيات الثقافية والفنية.
• قربي القارئ الكريم من فضاءات القرب التي تدخل ضمن اختصاصاتكم وتكليفكم؟
• فضاءات القرب بجماعة تيزنيت، تتنوع بين فضاءات رياضية وثقافية، تقدم خدماتها باستمرار وعلى سبيل المثال، المراكز السوسيوثقافية 6 مراكز، ومركز استقبال الشباب تينهنان، ومركز الدراسات الجامعية ابن زهر، وفضاءات أخرى في طور الإنجاز، وهناك تنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تجويد خدمات بعض المراكز التي تم إنجازها بشراكة مع الجماعة، وهناك تفكير في برنامج عمل الجماعة المقبل، على استكمال وتوفير التجهيزات الضرورية في إطار توسيع قاعدة الاستفادة وتحقيق العدالة المجالية خاصة بالأحياء الملحقة.
• إذا لم تكلف “وسيلة شطبي” بالشأن الثقافي والرياضي… ماذا كانت ستختار داخل التشكيلة الجماعية؟
• في حالة ما لم أكلف بالشأن الثقافي والرياضي في تركيبة مكتب المجلس الجماعي، وكنت في موقع الاختيار، سأختار قطاع الشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية والصحة والتضامن، لأنني أهتم بهذا المجال وبكل المبادرات الاجتماعية النبيلة، التي تزرع الفرحة في النفوس خاصة المحتاجين وذوي الإعاقة.
• هل تكليفكم بالشؤون الثقافية والرياضية والتربية وتنشيط المدينة كان موافقا لتأهيلكم العلمي والجمعوي والمعرفي بالمدينة؟
• نعم كان موفقا بحكم مؤهلاتي العلمية، تجربتي في المجال الجمعوي وما راكمته من تجربة متواضعة.
• كيف تجمع “شطبي” بين السياسة، والحياة الشخصية، ومهنة التعليم؟
• أحاول أن أوفق بين التزاماتي الأسرية كأم، بالتفرغ لتربية أبنائي والاهتمام بأسرتي، وبين عملي في التدريس، وكذلك الجماعة التي تأخذ من وقتي الكثير نظرا لحجم المسؤولية الكبيرة، وكما قال نورمان شوارتسكوف:”عندما توضع في مركز القيادة يجب عليك أن تتحمل المسؤولية”.
• رسالتكم السياسية في نهاية حوارنا؟
• رسالتي في الأخير، أشكر منبركم الإعلامي المتميز، على إتاحة هذه الفرصة وكل القراء وأؤكد أنني دخلت غمار التجربة السياسية ومسؤولية تدبير الشأن العام المحلي، عن قناعة خدمة للصالح العام وتنمية مدينتنا العزيزة علينا جميعا، والرقي بها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، لأنها تستحق أن تكون مدينة من أرقى المدن، مدينة منتجة ومندمجة ومتضامنة، لأن هويتها وإرثها التاريخي والثقافي ومؤهلاتها تفرض أن تتظافر الجهود من أجل تنميتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق