شباط رئيسا للحكومة!!

اتصل حميد شباط الذي نكث وعده بقيادة الحزب لولاية يتيمة بزوجته فاطمة هاتفيا وبلّغها أن أول هدية بعد خلافته عبد الاله بنكيران لن تكون أقل من “حفل زواج وطني” سيعقبه “حفل ختان وطني” سيكون عليها أن تزفه باسمه للشعب المغربي على شاكلة الزواج والختان الجماعيين اللذين تنظمهما كل سنة في فاس!!

فمع تشبيط العمل السياسي والحكومي، لزوجة رئيس الحكومة كلمة تلقيها أمام الشعب ومكانة في المجلس الحكومي!

هكذا ألغى أي تقييد للتعدد، فلأن رئيس الحكومة شباط يفقه أكثر من غيره في الدين، وكيف لا وهو الذي اكتشف أن مدينة فاس وردت في حديث نبوي، فقد ألغى كل الشروط وكل الحواجز التي وضعتها اللجنة الملكية الاستشارية لتعديل مدونة الأحوال الشخصية برئاسة القيادي في حزب الاستقلال السيد امحمد بوستة أمام المغاربة الراغبين في التعدد…

عمل على حلِّ كل الأحزاب وفي مقدمتها حزب الأصالة والمعاصرة الذي تبادل وزعيمه السباب والاتهامات في زمن ما قبل الربيع العربي والأمازيغي وأعلن حزب الاستقلال الذي يرأسه حزبا وحيدا…

لم يقبل بأقل من 5000 درهم كحد أدنى للأجور وأصر على توقيع هذا القرار حتى حينما أكد له وزير ماليته عادل الدويري أن قرارا كهذا سيقود الدولة إلى الإفلاس، ورخص لبيع الحشيش، وأعلن عن ميلاد هيئة أطلق عليها “الشباط الوطني” تصنع “النظام” في الأحياء والدور كحل للكَرابة والسارقين والقتلة وتضع قانونها بقوة السيف والسوط..

وعلى وزن شٌرطيات أحاط به رئيس الحكومة الجديد “شبطيات” وهن حارسات حسناوات يحرسونه أينما حل وارتحل، يرتدين الزي العسكري وينادون بحياته ويهتفون بمنجزاته…

ألغى شهر “فبراير” من خارطة الأجندة، فلِم لا فهو اسمه وهو حر فيه كما قال لأحد مساعديه في ديوانه:” أنا شباط إذن “أنا فبراير” وأنا رئيس الحكومة، ومن حقي أن أغير اسمي إلى الأبد تفاديا للقلاقل والاحتجاجات و”الثورات” ومحاربة الفساد والاستبداد”…

خلق الأزمة تلو الأخرى وأغلق هواتفه المحمولة وانتقل إلى حمامات “مولاي يعقوب” قبل أن توقظه زوجته فاطمة وتخبره أن صاحب الجلالة غاضب منه وأنه يطلبه على الهاتف…

وأخيرا استيقظ رئيس الحكومة!!

اطمئنوا إنه مجرد كابوس بالنسبة للكثيرين وحلم يراود شباط ومناصريه..

فبراير كوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق