بلديات باريس و ضواحيها تشن حربا على من لا يريد مسايرة ركب التطور الحضاري

اصبح البقالة السوسيون بباريس ..يعانون من كساد تجاري غير مسبوق و اصبح مستقبلهم في مهب الريح..
لقد تعاطى المهاجرون المغاربة خصوصا المهاجرين القادمون من مناطق سوس للانشطة التجارية و استثمروا بقوة في فتح محلات تجارية خاصة بالمواد الغدائية العامة
مند سبعينيات القرن الماضي..بعدما أغلقت المناجم و عدد من مصانع السيارات ..
اليوم اصبح مستقبل البقالة السوسيون يسير من سيء الى اسوأ..بسبب زحف مستثمرين جدد من جنسيات اخرى و اسواق تجارية عصرية متطورة..
حتى مدبروا الشان المحلي بمختلف مقاطعات باريس و بلديات ضواحيها..اصبحوا منزعجون من البقالة السوسيون..وقد صرح احد نواب رئيس بلدية كلشي لاحد الجمعويين السوسيون هنا بالقول” ….نعاني كثيرا مع المهاجربن العرب .. ” و من بين المؤخدات قولهم محلاتهم اصبحت تشوه المنظر العام للشوارع و الازقة .. و لا يتم تجديد حتى واجهاتها لتلائم المنظر العام. …فلم تسعفهم حتى النداءات و الطلبات التي وجهوها لهم بضرورة تجديد هاته المحلات و جعلها تواكب العصرنة و تواكب تطور الانشطة التجارية العصرية و المرقمنة و تساير جمالية المدينة و الشوارع…
و جعل الامر ينعكس سلبيا بل اصبح مستعصيا حتى على مغاربة اخرين يودون الحصول على تراخيص اخرى للاستثمار في ميادين اخرى كالمقاهي و المطاعم و ما الى دلك..بحيث ان السلطات المحلية تعطي الاولية لجنسيات اخرى كالاسيويين و اليهود الدين تبين انهم يستثمرون برساميل و اموال كبيرة في سبيل اقامة مشروع يستجيب للشروط المتعارف عليها و التي تساير التطور .
يكفي ان نقول ان المحلات التجارية الجديدة تستجيب للمعايير المتطلبة و واجهاتها معصرنة و تواكب جمالية الشارع بمجرد دخولك اليها تلاحظ الفرق الشاسع بينها و بين محلات التجار السوسيون..فكل المواد الغدائية تكون مصحوبة بكود و باثمان البيع ..
لقد صرح لي احد الاصدقاء بالقول ” ان ايام التجار السوسيون باتث معدودة.. و مستقبلهم رهين بعقليتهم التي لازالت تعيش بافكار اكل عليها الدهر…بل اصبح غير واضح في ضل سياسات الدولة الفرنسية التي اصبحت تظهر في الواقع باجراءات مسطرية اخرى ضد كل ماهو عربي وضد كل من لا يريد مسايرة مخططات ثاني أقوى اقتصاد اوربي …”

الصور نموذج للمحلات التجارية العصرية التي تستجيب للمعايير الجديدة و التي اصبحت تعتمد حتى على رقمنة معاملاتها مع الزبناء و تسويق بضائعها في الشبكات العنكبوتية من خلال انجاز تطبيقات تسهل على الزبناء التوصل بمشترياتهم و هم داخل غرف نومهم…

تيزتيت 24 من باريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق