بتافراوت رجال يصنعون الانتصارات …

عاد مهرجان تيفاوين بتفراوت و املن في دورته 13 إلى أحضانه الأمازيغية،منتصرا للقرية كشعار أعرب عنه منظموه منذ الندوة الصحفية التي عقدت
بغرفة التجارة و الصناعة بأكادير.

و بخلاف الدورة الماضية،تأكد هذا الإنتصار للقرية كشعار
لبرنامج فيستفال تيفاوين بتفراوت و املن طيلة ايامه .
أي منذ الإعلان عن مسابقة الإملاء باللغة الأمازيغية
و مواكبتها عبر مختلف المنابر الاعلامية واحتضان من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية فابدعت مدينة تافراوت في التنظيم في حين برعت سيدي افني في الرسم الصحيح لحروف تيفيناغ ففازت عن جدارة و استحقاق بهذه المسابقة ذات الحمولة الثقافية.

ثم عادت ساحات املن و تافراوت ليلا لتلملم أوراقها و تسترجع رونقها، فأحيت سهرات فلكلورية أضافت لرقصة احواش بمختلف تلاوينها قوة الصوت الغنائي و الكلمة الشعرية ذات الصورة الإبداعية و البلاغية التي استسلم الأستاذ #أحمد_عصيد دلالاتها الابستمولوحية العميقة فرقص على أنغامها وهو الذي طالما نظر لها في ندواته، كان آخرها عند منزل السيد #بيهميدن، هذا الاخير أصر ان يكون منزله بارزو واضو ملكا للشعب بكل أطيافه و طبقاته الإجتماعية بروح نضالية صارخة وصل صداها إلى قمم جبال تافراوت ليدونها المناضل #الحسن_المانوزي في مؤلفه الجديد #نضال_مستمر_من_أجل_الاستقلال_والديموقراطية# ليسترجع تاريخه النضالي المجيد من خلال تسلسل كرونولوجي يبدأ بمقاومة الاستعمار الفرنسي ليعرج على نشأة جيش التحرير ثم سنوات الجمر و الرصاص وصولا إلى مرحلة المصالحة و البناء الديموقراطي في مغرب الغد الذي سبظل بحاجة إلى كل طاقاته من أجل هزم الأمية و البطالة
و تحقيق الديموقراطية و التضامن الإجتماعي الذي جسده الزواج الجماعي في مبادرة تسجل لجمعية فيستفال تيفاوين تماما مثل عرض الأزياء التقليدية التي أبرزت موضا ازياء تافراوت و ضواحيها على القائمين على شؤون المهرجان التفكير جديا في تطوير فكرة عرض الأزياء التقليدية الأمازيغية في فضاء أرحب كمدينة الدارالبيضاء حيث قوة كبار تجار تافراوت او بدول المهجر حيث الفرصة مواتية لإبراز صورة مفعمة بالحياة تؤرخ لانتصار القربة و الهوية الأمازيغية في كبريات العواصم الأوربية.

و مهما يكن من أمر فقد ساهم فيستفال تيفاوين بتفراوت
و املن بانتصاره للقرية و عودته الى جذوره و مهده -ساهم-في خلق رواج اقتصادي و سياحي للمنطقة برمتها بشكل ملحوظ لاسيما و ان هذه الدورة تصادف اجواء عيد الأضحى المبارك و هي مناسبة دينية دأب أهل تافروات من خلالها على اعلان تشبتهم بارضهم و جذورهم و مواصلة صراعهم المرير مع الطبيعة التي تجسدها أحجار الكرانيت القاسية،فلا يرهبهم غضبها ولا جبروتها و لا شح الماء أو فيضاناتها و لا لسعات الأفاعي ولا عقاربها و لا غياب الطرق المعبدة في بعض المداشر و لا خطورة منعرجاتها بل تجدهم في إصرار يحرصون على أن يثوارثوا هذه القيمة الإنسانية و يتناقلونها من جيل إلى جيل.

تزنيت 24 بقلم نبيل اكران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق