وأشرفت النيابة العامة التي حضر ممثلها لإعادة تمثيل الجريمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، على عملية إعادة تمثيل هذه الجريمة، التي ارتكبت في أحد أزقة هذا الحي الشعبي يوم الجمعة الماضي، في حق سيدة تبلغ من العمر حوالي 35 سنة، في وقت مبكر من الصباح، بينما كانت متوجهة إلى المحل الذي تشتغل فيه.
ويستفاد من المعطيات المتوفرة أن المتهم بارتكاب الجريمة، والبالغ من العمر حوالي 26 سنة، باغت «مولات الحرشة» في أحد أزقة الحي الزنقة رقم 36 بالقرب من مسجد المقاومة، بغرض السرقة، ولما أبدت مقاومة في وجهه، سدد لها طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض على مستوى الصدر والبطن، قبل أن يلوذ بالفرار. ونقلت السيدة على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، دون أن تنفع الإسعافات المقدمة لها في توقيف النزيف الناجم عن حدة الضربات التي وصلت إلى الغشاء المحيط بالقلب.

واستنفر الحادث عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، وتم تكثيف التحريات للوصول إلى المتهم الذي تم وضع اليد عليه يومين بعد الحادث، بعد جمع المعطيات اللازمة من عمال نظافة، وشهود عيان. وتبين أن الشاب المتهم بارتكاب الجريمة يشتغل بائعا متجولا بحي الزرهونية، وبيّن الحاسوب الآلي لولاية أمن مكناس أن المتهم له سوابق عدلية لها صلة بالنشل والسرقة وتناول المخدرات والأقراص المهلوسة. وحجزت عناصر الشرطة السلاح الأبيض الذي ارتكبت به هذه الجريمة المرعبة، بعدما حاول الشاب حسب المعطيات المتوفرة التخلص منه في منطقة خالية بالقرب من حي السلام.

عن جريدة المساء لحسن والنيعام

الصورة من الأرشيف