نهضة تافراوت تنتصر على شباب الخيام في مبارة قوية ومشحونة عرفت أعمال شغب‎

وبالعودة إلى تفاصيل المباراة، فالفريق التفراوتي ضغط منذ البداية وتفنن لاعبوا الفريق  في تضييع عدة فرص سانحة للتسجيل، وفي الدقيقة 20 تمكن اللاعب الشاب ريحان أيت بارا من تسجيل هدف جميل عن طريق تسديدة قوية بالرجل اليسرى من خارج المربع لم تترك أي حظ لحارس شباب الخيام، وهو الهدف الذي منح نوع من الثقة للاعبي الفريق التفراوتي حيث تمكنوا من بسط سيطرتهم على مجريات المباراة، إلا أنه رغم ذلك تمكن الزوار من إدراك التعادل في الدقيقة 37 بعد خطأ في التغطية الدفاعية على مستوى وسط دفاع النهضة ليطلق الحكم الحسين الطالبي صفارته معلننا عن نهاية الشوط الأول بالنتيجة المرسومة.
ومع مطلع الشوط الثاني أقدم مدرب النهضة على إجراء بعض التغييرات  كإدخال لاعب الوسط منير اميلو وتغيير مركز بعض اللاعبين كجمال بوفتاس الذي تحول في الشوط الثاني إلي الجناح، وفي الدقيقة 54 تمكن الفريق التفراوتي من تسجيل الهدف الثاني بعد تنفيذ المدافع مصطفى بوشغل ضربة خطا صوب المربع لتجد راسية العميد رشيد بوقوري الذي أسكن الكرة في الشباك معلننا عن الهدف الثاني، إلا أن هذا الهدف أجج غضب لاعبي فريق شباب الخيام الذين احتجوا على كون الهدف جاء من وضعية تسلل  خصوصا بعد تردد حكم الشرط، حيث ورغم إعلان حكم الوسط الحسين الطالبي عن مشروعية الهدف لم يتجه حكم الشرط صوب خط الوسط وهي الحركة التي تعني مشروعية الهدف إلا بعد أن تحدث إليه الطالبي، وهو الأمر الذي لم تتقبله مكونات فريق الخيام وبالخصوص اللاعبين الدين تمادوا في الاحتجاج ما شكل  نقطة تحول المباراة، حيث خاض لاعبوا الخيام ما تبقى من الدقائق بأعصاب مشحونة  وأجواء مكهربة واستعمال القوة الزائدة في استخلاص الكرة .
وفي الدقيقة 60 وفي لقطة طريفة إذ في الوقت الذي ينتظر لاعبوا النهضة إرجاع الكرة من طرف لاعبي الخيام بعد توقفها كما هو متعارف عليه في إطار الروح الرياضية، لعب احد مدافعي الخيام الكرة صوب احد المهاجمين ليسكنها في الشباك
إلا أن هذا  السلوك اللا رياضي  زادت من حماس ورغبة لاعبي النهضة والذين تمكنوا من تسجيل هدف الانتصار 10 دقائق بعد ذلك على اثر ركنية .
وأمام هذا السيناريو وفي ظل سيطرة لاعبي الفريق التفراوتي على مجريات المبارة، لم يبقى للاعبي الخيام سوء التدخل بعنف والضرب بدون كرة وهو الشيء الذي ترتب عنه طرد احد لاعبي الخيام بعد لكم اللاعب التفراوتي الشاب عبد الله الرايس ليعلن الحكم التيزنيتي عن نهاية المباراة بفوز نهضة تافراوت بثلاث أهداف لهدفين.
إلا أن الأحداث لم تقف عند هذا الحد بل واصل لاعبوا الخيام استعراض عضلاتهم بقذف الكراسي وقارورات الماء والتلفظ بكلمات نابية ومحاولة الاعتداء على الحكم إلا أن الحراسة الأمنية منعتهم من ذلك، كما سجل اعتداء على حارس الملعب في مشهد استنكره أغلب الحاضرين بالملعب البلدي لتافراوت .
وفي ظل هذه الإحداث التي تتكرر كل اسبوع من ملعب الى آخر يبقى من اللازم على العصبة اتخاذ كل الإجراءات بكل أنواعها وبالخصوص الزجرية للحد من مثل هذه الأحداث لان في حالة استمرار ذلك من الممكن أن تسجل خسائر كبيرة قد تصل إلي سقوط أرواح  في  الملاعب، كما يجب على العصبة تغيير سياستها بخصوص فرق المركز(اكادير) التي غالبا ما يكون من يدافع عنها داخل مكتب العصبة كما هو الشأن اليوم تماما بفريق شباب الخيام، حيث يمكن أن اجزم أن ما فعله لاعبوا الخيام بتافراوت اليوم لو فعله لاعبوا تافراوت او تنالت او انزي او بيزاكارن او تارودانت لكان الأمر قد أخد منحى أخر  لكن من اللازم كذلك التذكير انه لا يمكن تحقيق ذلك إلا في حالة تحرر أقلام كل من الحكام ومندوبي المقابلات  الذين يعتبرون الجهة الوحيدة التي توصل ما يقع إلى مكاتب العصبة وقد شاهدنا حالات عديدة لمندوبين  يكتفون فقط بنسخ تقرير الحكم أو تكليف حكم الشرط أو شخص أخر لكتابة تقرير المباراة ويكتفي المندوب بالتوقيع فقط.

أدرار بريس – سعيد إبراهيم الحاج- تافراوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق