عبد الله غازي ..خطاب المسيرة ورش جديد للانبعاث بجهة سوس ماسة

كسائر ربوع المملكة ، خلف مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 44 لعيد المسيرة الخضراء الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة الغالية ، انطباعات بمدينة تيزنيت، بعدما عبر جلالته عن اهتمامه الكبير  بجهة سوس ماسة و التي  يريدها أن تكون قطبا اقتصاديا ومحور يربط الشمال بالجنوب من خلال تعزيز بنياتها التحتية في إطار العدالة .

و في هذا السياق تفاعل عبد الله غازي النائب البرلماني و رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت مع الخطاب الملكي عبر تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك ، حيث قال ان الخطاب الملكي عاين بحزم وجزم عدم رضا جلالته على الوضع التنموي لمنطقة سوس خاصة على مستوى البنيات التحتية المهيكلة .

و أوضح غازي ان استعمال ملك البلاد لتعبير ” ليس من المعقول” ، لهو أكبر دليل على أن المعاينة إياها و الوضع إياه قد بلغ مدىً لم يعد يحتمل، حيث فسر ذلك بكون المعاينة وحدها لا تكفي، مستدلا بكون جلالته استشرف مستقبل سوس بأفق تنموي مؤسس على مستويين اثنين:
– المستوى الأول لهذا الأفق التنموي ارتقى به الخطاب الملكي وجعل له بعداً استراتيجياً مرتبطاً بتمثل “الموقع” الجيو-استراتيجي للجهة؛ فإضافة إلى وجوب تصحيح طرح شائع ظل منذ عقود حبيساً لمسلمات مغرب الحماية الفرنسية حين كان سوس الكبير هو نقطة التماس الجنوبية مع مناطق الإستعمار الإسباني ( سيدي افني وجنوب وادنون)، يتطلع هذا التصحيح إلى استعادة “مركزية” سوس التنموية والثقافية /الحضارية ،كمجال للنبوغ الإنساني و كمنصة تزخر بالثروات طبيعياً واقتصادياً ، وبالتالي لتلعب الجهة دورها المحوري بمنطق الإستحقاق الموجب للتعاطي بالأولوية. ولعل هذا المستوى الأول من الرؤية الإستشرافية كان رسالة قوية للحكومة مفادها أن كل مقارباتها لوظيفة “إعداد التراب الوطني” كانت متسمة بالقصور ؛
– المستوى الثاني من هذا الإستشراف التنموي في الخطاب الملكي وضع فيه جلالته الأصبع على اختلال وقصور فظيعين لارتباطهما بالبنية التحتية ذات الطابع الهيكلي، وتمت الإشارة لخط السكة الحديدية وللطريق السيار كرافعتين لم يكن لغيابهما تبرير و لا منطق..وهما مثالين فقط لأن رافعات أخرى كان الأجدر بسوس أن يحضى يأولوية توطينها ( ميناء استراتيجي، مطار/ هوب جوي حقيقي ، منصات صناعية ذات وقع مرتفع،…).

و شدد غازي على أهمية الخطاب الملكي حيث اعتبره بمثابة تصحيح للمنطلقات و تذكيراً بالمرتكزات التي في غيابها ظلت سوس تئن في صمت بأنفة و عزة نفس!.

و اعتبر ان اليوم و بمنسوب كبير من الأمل والسعي للخروج من وضعية الإنحباس، يحق للجميع  (ساكنة سوس عموما ) أن يتطلعوا إلى “انبعاث” آخر لسوس ولعاصمتها أكادير ، مؤكدا أن انبعاث سوس هو انبعاث لمغرب “المرحلة الجديدة” و التفاتة لعضو ظل يشتكي وظل الوطن كله يتداعى له بالسهر والحمى!
و اختتم تدوينته بالقول أن أهل سوس كفاعلين و كساكنة، استبشروا بخطاب المسيرة لكون الفرصة إن لم تكن الأخيرة، فهي الأجدر بالخروج بالجهة من وضع الإنحباس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق