في إطار تنزيل وأجراة اتفاقية الشراكة الموقعة بين برنامج الامم المتحدة للتنمية وعمالة اقليم سيدي افني والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان الموقعة بتاريخ15غشت 2014 ، أشرف السيد سيدي صالح داحا عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي افني ،رفقة السيد ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي(PNUD) ،والسيدة مديرة تنمية مناطق الواحات  بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ،والسيد رئيس المجلس الاقليمي لسيدي افني ،وبحضور السادة المنتخبين ،اضافة الى السادة رؤساء المصالح الخارجية الجهوية والاقليمية المعنية ،وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني وذلك صبيحة يومه الثلاثاء20 يناير 2015 بقاعة الاجتماعات التابعة لمصالح بلدية سيدي افني ،على اعطاء الانطلاقة لورشات اعداد المخطط المندمج للتنمية بالإقليم 2015-2020  .

وقد عبر السيد عامل الاقليم في مستهل كلمته الافتتاحية ،عن شكره لجميع المتدخلين والمساهمين  في الدفع بعجلة التنمية على مستوى الاقليم ، مؤكدا على ضرورة انخراط الجميع في اطار مقاربة تشاركية تحافظ على المرونة في التعامل  وتقوي التعاون  والتكامل والتنسيق المحكم بين البرامج المختلفة ، و على ضرورة برمجة مشاريع ذات وقع ايجابي و لها صلة بالقضايا الاجتماعية الملحة  خاصة في قطاعي التعليم والصحة وكدا تحديد برنامج عمل محدد زمنيا .

ومن جهته عبر السيد ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي عن شكره لعامل الاقليم  ، مؤكدا أن البرنامج شريك أساسي في المشاريع التي تهدف الى الرفع من الاقتصاد الاجتماعي  من خلال المواكبة والتتبع وكذا وضع الخبرة التي راكمها البرنامج في خدمة  المخطط التنموي المندمج  بالاقليم2015-2020،مشددا على  ان الهدف من اللقاء يتجلى في الاستفادة من كافة المتدخلين والفاعلين  لخلق دينامية مجتمعية داخل اقليم سيدي افني .

كما عبرت السيدة مديرة تنمية مناطق الواحات في كلمتها على استعداد الوكالة  الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركانANDZOA)  ( للمساعدة في انجاح هذا المخطط الاقليمي ّ،من خلال  العمل على تتبع المشاريع   والتمويلات ،حيث ان التنمية المجالية ينبغي ان تتم بطريقة مواكبة لتنمية شجر الاركان والمحافظة عليه .

وفي عرض مستشارة صندوق الامم المتحدة الانمائي، تطرقت من خلاله للخطوط العريضة لمنهجية   اعداد مشروع المخطط التنمية  المندمج 2015-2020وذلك من خلال ثلاث مراحل اساسية :

v   المرحلة الاولى انجاز وثيقة المشروع.

v   المرحلة الثانية تحديد استراتيجية التدخل ومخطط العمل .

v   المرحلة الثالثة وضع اطار منطقي لتحديد كل الاهداف.

بعد ذلك انصبت مجمل المداخلات على ضرورة تظافر الجهود بين جميع المتدخلين لتنزيل هذا   البرنامج الطموح مؤكدين على ان الاقليم يزخر بمؤهلات طبيعية يجب العمل على  تثمينها .

وتجدر الاشارة الى أن مشروع المخطط الاقليمي للتنمية المندمجة يندرج كذلك في إطار تفعيل استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الاركان وأجرأتها من خلال التعاقد وخاصة  من خلال الاتفاقيات الخصوصية بين مختلف الشركاء المعنيين وكذلك انسجاما مع برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم سيدي افني 2014-2017 الذي تمت بلورته في إطار مقاربة تشاركية بين جميع الفاعلين حرصا على ترسيخ مبدأ الإلتقائية فيما يخص المشاريع والبرامج المزمع انجازها على مستوى إقليم سيدي افني ،كما تترجم الارادة القوية لمختلف الجهات الموقعة في توحيد الرؤى وتكثيف الجهود في اطار مقاربة تشاركية و مندمجة.