وفاة حكم مباراة أمل تيزنيت وسوق السبت تعيد ملف تأمين الحكام إلى الواجهة

هواة عن شطر الجنوب بين أمل تيزنيت وأمل سوق السبت والتي انطلقت على الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم الأحد الماضي، في ملعب المسيرة بتيزنيت. وكشفت مصادر «المساء» أن الحكم المتوفى بنسلطانة عاد إلى مدينة البيضاء رفقة مساعديه اللذين شاركا بدورهما في المباراة المذكورة، قبل أن يواصل بمفرده طريقه إلى المحمدية.
واختار الحكم بنسلطانة، حسب مصادرنا، استئناف رحلته من البيضاء إلى المحمدية على متن سيارة أجرة، دون أن يتوقع أن قدره المحتوم سيكون على متنها، وأن مباراة أمل تيزنيت وأمل سوق السبت ستكون الأخيرة له.
وأوضحت مصادر مقربة من الحكم بنسلطانة، أنه كان يتمتع بشخصية محبوبة من طرف زملائه الحكام الذين كانت تربطه بأغلبهم علاقات قوية، حيث كان يتبادل معهم الزيارات ويستضيفهم ببيته بالمحمدية. وينتمي بنسلطانة إلى عائلة رياضية، ذلك أن والده كان حكما سابقا ومندوبا سابقا ضمن عصبة الدار البيضاء، و كان له دور كبير في ولوج ابنه المتوفى بوشعيب مجال التحكيم.
وقد سبق للحكم بنسلطانة أن قاد مجموعة من المباريات في القسم الأول لبطولة النخبة خلال فترة إشراف حدقة على مديرية التحكيم، كما قاد مجموعة من المباريات في القسم الثاني للنخبة. وكان الحكم بنسلطانة، قيد حياته، يشتغل موظفا بميناء مدينة المحمدية لدى شركة لاسامير، فيما تشغل زوجته منصب مديرة مؤسسة تعليمية بمدينة المحمدية حيث يقيمان. وقد خلف بنسلطانة، المتحدر من منطقة سيدي بنور بإقليم الجديدة، وراءه ثلاثة أبناء بينهم بنت، ويتابع أحدهم دراسته بكلية طب الأسنان بالرباط.
والمثير أن هذه هي المرة الأولى التي يتنقل فيها بنسلطانة دون استعمال سيارته الخاصة، علما أنه حضر يوم الخميس الماضي أول وأخر اجتماع له ضمن المديرية الجهوية للتحكيم بالبيضاء، وطلب حينها بمد يد العون للحكام الجدد.
وبدأ بنسلطانة مساره التحكيمي موسم 1993-1994 كحكم بعصبة الدار البيضاء الكبرى، قبل أن يصبح حكما متجولا بين العصب خلال موسم 1996-1997، قبل أن يصبح حكما جامعيا.

نشر في المساء يوم 13 – 11 – 2012
يوسف الكاملي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق