زاكورة : دورة تكوينية لتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني بشراكة امريكية

بـشـراكـة مـع منظمة مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط MEPI وبتعاون مع المجلس الدولي للبحوث والتبادل IREX، نظمت جمعية الأشخاص في وضعية إعاقة بزاكورة، دورة تكوينية لفائدة 15 إطارا من جمعيات المجتمع المدني بالإقليم، بمقر الجمعية خلال الفترة من 20 إلى 24 يوليوز 2017، تحت شعار: “تقوية قدرات فعاليات المجتمع المدني رافعة لتعزيز دورها في التنمية المحلية”، و تندرج هذه الدورة فـي إطـار الاهـتمام بـالرفـع مـن القدرات الـتـدبـيـريـة لفعاليات الـمجتمع المدني بـإقـليـم زاكورة، وتـمـاشـيـا مع مضامين المحور الاستراتيجي المتعلق بتقوية القدرات المتضمن في المخطط الاستراتيجي لجمعية الاشخاص في وضعية إعاقة بزاكورة، وذلك فـي أفــق تـكـويـن نـخـبـة مـن قادة الجمعيات القادرة عـلى خوض غمار التنمية والمساهمة في تحسين ظروف الساكنة كل في مجال اشتغالها.

نشط أشغال الدورة التكوينية السيد حفيظ بابزاهو رئيس اللجنة التربوية و تقوية القدرات، و تضمنت أربعة مواضيع: ” تطوير القيادة و استراتيجية تحسين الذات، استراتيجية بناء الفريق و التخطيط الاستراتيجي”.

اليوم الأول: ابتدأت الدورة يوم 20 يوليوز بكلمة رئيس الجمعية السيد عبد الله لهرومي، الذي رحب بالمشاركات و المشاركين في الدورة و تحدث عن السياق الذي جاءت فيه هذه الدورة، ليعطي بعد ذلك الكلمة لمنشط الدورة الذي بدأ أشغال اليوم التكويني بالتعارف بين الفاعلين في التنمية، مبادئ العمل، الانتظارات من الدورة و المساهمات، ثم الانتقال إلى موضوعي تطوير القيادة و استرتيجية تحسين الذات و ورشات تطبيقية.
اليوم الثاني: تواصلت لليوم الثاني على التوالي 21 يوليوز، أشغال الدورة التكوينية و التي تمحورت حول موضوع استراتيجية بناء الفريق.

اليوم الثالث: كانت بداية أشغال اليوم الثالث 22 يوليوز، للدورة التكوينية و كما هو مبرمج على الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، حيث استهلها المنشط بالتذكير بأشغال اليوم السابق حول موضوع  استراتيجية بناء الفريق.

و تعرف المشاركون و المشاركات على موضوع جديد و هو التخطيط الاستراتيجي، باعتباره الجهد المنظم لصناعة القرارات المصيرية و الذي يصيغ هوية المنظمة و يبرر وجودها، و هو مجموعة من المبادئ و الأدوات و الخطوات التي صممت لتساعد القادة و المديرين و المخططين أن يفكروا بشكل استراتيجي، و هو الذي يساعد المنظمة على أن تصنع قرارات فعالة تؤدي إلى تحقيق رسالتها و إرضاء الفئات المستهدفة في ظل ما يحيط بالمنظمة من فرص و تهديدات بالبيئة الخارجية و نقاط القوة وضعفها في بيئتها الداخلية.

ليتم بعد ذلك الانتقال إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي، الأسئلة الأربعة الأساسية للتخطيط الاستراتيجي (من نحن؟ تحليل البيئة الداخلية للمنظمة، أين نحن الآن؟ تحليل البيئة الخارجية للمنظمة، إلى أين نريد أن نذهب؟ تحديد البدائل الاستراتيجية، ما الذي سوف نفعله كي نصل إلى أهدافنا؟ وضع الخطة الاستراتيجية)، مراحل الخطة الاستراتيجية، عناصر تحليل البيئة الداخلية للمنظمة (هيكل التنظيم، هوية المنظمة، النظم و القواعد، البرامج و الأنشطة و المشروعات، الموارد)، بيان الرؤية ( التعريف، الخصائص، المعايير الرئيسية لصياغتها، أمثلة)، أمثلة رسالات جمعيات مختلفة، عناصر تحليل البيئة الخارجية للمنظمة (عوامل تكنولوجية، عوامل قانونية، عوامل جغرافية، عوامل ثقافية و اجتماعية، منظمات غير حكومية، عوامل اقتصادية، منظمات حكومية، عوامل سياسية، العامل السكاني، الموارد المحلية المتاحة )، التعرف على الفرص المتاحة و التهديدات المتوقعة.

الأهداف الذكية SMART، الهدف هو تعبير عن شيء ما يصف ماذا يأمل أن يحققه الفرد أو الفريق أو المنظمة، الأهداف هي ذكية إذا كانت محددة، و قابلة للقياس، و قابلة للتحقيق، و واقعية ، و مرتبط بإطار زمني.

وفي مداخلة لرئيس الجمعية تقاسم من خلالها تجربة جمعيته و مفاتيح نجاح و استمرار عمل المنظمة و كذا الإكراهات و العراقيل.

كما تطرق منشط الدورة إلى شجرة المشاكل (المشكل الرئيسي-المسببات-الآثار)، شجرة الحلول (الهدف العام-الأنشطة-النتائج المتوخاة)، و تم الاشتغال على مثال عدم توفر الماء الصالح للشرب، بعد ذلك انقسم المشاركات و المشاركات إلى ثلاث مجموعات و اشتغلت المجموعات الثلاث على الطفولة، البيئة و الإعاقة.

اليوم الرابع: تضمنت أشغال اليوم الرابع 23 يوليوز للدورة التكوينية تتمة و تذكيرا لأشغال اليوم السابق و تمارين تطبيقية في إطار مجموعات حول شجرة المشاكل و شجرة الحلول في المجالات (الطفولة، البيئة و الإعاقة، الشباب، النساء …).

بعد ذلك دعا المنشط المشاركات و المشاركين في الدورة إلى اكتشاف طريقة تحليل SWOTأين نريد أن نذهب؟ و البدائل الاستراتيجية، من خلال شق نظري و آخر تطبيقي.

اليوم الخامس: اختتمت أشغال الدورة التكوينية في اليوم الخامس 24 يوليوز، حول الإطار المنطقي (الهدف العام، الأهداف الخاصة، النتائج المنتظرة، الأنشطة، المؤشرات و مصادر التحقق …)، و في الختام ألقى رئيس جمعية الأشخاص في وضعية إعاقة بزاكورة السيد عبد الله لهرومي، نوه بحرص المشاركات و المشاركين على متابعة التكوين، آملا أن تكون الدورة قد لبت حاجيات و انتظارات الفاعلين الجمعويين بالإقليم، و متمنيا أن تعود الدورة التكوينية بالنفع على المنظمات و الجمعيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق