تقرير عن منجزات جمعية المدرسة العلمية العتيقة بالجامع الكبير بتيزنيت
بعد كل هذا تولى المكتب المسير الجديد مهام التسيير و تسلم مقاليد التدبير في ظل وضعية مزرية تتجلى في :
– حساب بنكي فارغ ( صفر درهم) ومالية الجمعية منعدمة .
– ديون متراكمة على الجمعية تجاه الممونين و الأعوان.
– تسيير و تدبير عشوائي و تداخل في المهام و الصلاحيات.
– انعدام المراقبة الصحية.
– مراقد و أسرة متعفنة وأغطية مهترئة.
– مستوى التغذية المقدمة جد متدن و أحيانا منعدم.
– الأواني جلها قديمة و مهترئة.
– الخزانة في وضعية كارثية تناثرت الكتب على الأرض بشكل عشوائي وتراكم عليها الغبار.
– انعدام أية مراقبة تربوية.
– انعدام الانشطة الموازية.
كل هذا جعل المكتب المسير الجديد الذي تسلم الإشراف على عملية انقاذ المدرسة يرفع لواء التحدي بكل إرادة و عزيمة وصمود ، لتجاوز كل العقبات ومواجهة كل الصعاب و التحديات، و بتوفيق من الله وفضل منه عز وجل ، ونتيجة لتظافر جهود المكتب المسير الذي قاد السفينة بحكمة و تبصر و حنكة ، استطاع من خلالها أن يحدث تغييرا جذريا على جميع المستويات ، بعد القطيعة مع تركة المكتب المسير السابق و مخلفات الماضي ، و ذلك من خلال ما يلي:
مالية الجمعية :
– قام المكتب بتصفية جميع الديون التي كانت متراكمة على الجمعية ، و توصل كل ذي حق بحقه، رغم أن المكتب تسلم مقاليد التسيير بدون رصيد مالي و بديون كثيرة مترتبة عن المكتب السابق.
مطبخ المدرسة:
– نجح المكتب في إعادة هيكلة المطبخ من خلال إصلاح أرضيته و تبليطها بالرخام والزليج ، و تجهيزه بكل ما يلزم من الأواني و الثلاجات و مجمدات (frigo) وآلة للتصبين ومسخنات للماء (chauffe-eau) و بناء مدرجات لترتيب الأواني.
البنية التحتية و التجهيزات الضرورية:
– تم إصلاح شبكة الكهرباء و الانارة.
– تم إصلاح شبكة الماء الصالح للشرب.
– تم إصلاح شبكة الصرف الصحي.
– تمت إعادة هيكلة المراقد من خلال صباغة المرافق و تسوية الأرضية ، وتزويد جميع المرافق بالمصابيح الاقتصادية، و تجهيز المراقد بالأغطية الجديدة و الوسائد
– تم إعداد قاعة الصلاة و تجهيزها بالزرابي و مكبرات الصوت و صباغة جدرانها.
– تم اعداد بهو المدرسة من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة للمصلين خاصة أيام الجمعة و طيلة شهر رمضان.
– تم إعداد مرافق صحية جديدة و مكان مخصص للوضوء .
– تم بناء أربعة مرافق للاستحمام و الاغتسال مزودة بكل التجهيزات الضرورية و مبلطة الأرضية و الجدران بالزليج.
– تم احداث قاعة للمطالعة ، و سيتم قريبا بإذن الله تزويدها بالحواسيب.
الأنشطة الموازية:
– نظم مكتب الجمعية ندوة علمية حول موضوع: ” المدارس العتيقة بسوس:واقع و افاق”.
– نظم مكتب الجمعية مسابقة في حفظ و تجويد القرآن لفائدة رواد كتاب المدرسة خلال شهر رمضان.
– نظم مكتب الجمعية امسية قرآنية بمناسبة إحياء ليلة القدر.
– نظم مكتب الجمعية رحلة استطلاعية لفائدة الطلبة إلى منطقة أوكايمدن عبر مدينة مراكش.
الجانب التربوي:
– قام مكتب الجمعية بتعيين فقيه المدرسة ، و الذي قدم من مدرسة اغشان ، برفقة بعض الطلبة، و تم استقبالهم بحفاوة من طرف المكتب المسير و الطاقة التربوي للمدرسة والأعوان ، و بحضور شرفي لرئيس المجلس البلدي بتيزنيت، و هنا تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلبة بالمدرسة يتجاوز حاليا أكثر من أربعين طالبا.
البرنامج المستقبلي للجمعية و الذي يمكن تلخيصه في ما يلي:
1. احداث قاعة للإعلاميات و تزويدها بالأنترنيت عالي الصبيب.
2. احداث خزانة للمدرسة تحتوي بالإضافة إلى أمهات الكتب ،كل المؤلفات الضرورية .
3. تنظيم ندوات علمية.
4. تنظيم خرجات و رحلات استطلاعية.
5. تنظيم امسيات قرآنية.
6. تنظيم مسابقات .
7. تزويد مجلس الطلبة بمكبرات الصوت.
8. تزويد المدرسة بالعاكس الضوئي ( data show ).
9. تزويد قاعة الأكل بالطاولات و الكراسي.
و في الختام يتقدم المكتب المسير للجمعية بالشكر الجزيل إلى كل المحسنين الذين ساهموا في رد الاعتبار للمدرسة العلمية العتيقة التابعة للجامع الكبير، و ندعو كافة الغيورين إلى دعم الجمعية من أجل المزيد من العطاء و الاستمرار، و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
قال الله تعالى : § مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ § سورة البقرة الاية 261
الامضاء: نائب رئيس الجمعية
محمد حمسك