جريدة المساء : فاعلون يتساءلون عن مصير الصندوق الإقليمي لدعم التشغيل بتيزنيت

تيزنيت

    

تساءل عدد من المتتبعين بإقليم تيزنيت، عن مصير المبادرة الإقليمية الخاصة بإنعاش الشغل بتيزنيت، والمتمثلة في إنشاء صندوق إقليمي لدعم التشغيل، بشراكة بين كل من عمالة تيزنيت والمجلسين الإقليمي والبلدي وعدد من المؤسسات الأخرى، بغلاف مالي يصل إلى ثلاثة ملايين درهم كل سنة، كما تساءلوا عن مدى جدية الإجراءات المتخذة في اجتماعات رسمية قبل أشهر عديدة، على اعتبار أن المشروع تعثر في منتصف الطريق ولا يٌعلم مصيره لحد الآن.رغم الجهود المبذولة والتطمينات المقدمة.

وفي ذات السياق، قالت جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت، إنه قبل بضعة أشهر، عقدت اجتماعات عديدة بخصوص الموضوع، وقيل الشيء الكثير بالقاعات والصالونات الرسمية بالإقليم، عن إحداث الصندوق الإقليمي لدعم التشغيل لفائدة الشباب حملة الشواهد المعطلين، وهي المبادرة التي تجاوب معها الجميع وانتظرها الشباب المعطل بفارغ الصبر بهدف تحسين وضعيتهم الاجتماعية، من خلال انخراطهم في سوق الشغل بإحدى المصالح والقطاعات والمؤسسات التابعة للقطاع العام، وبأجرة محترمة لفترة انتقالية، في انتظار ولوج سوق الشغل بشكل رسمي”.

ومباشرة بعد إقرار الهيئات المحلية (الرسمية والمنتخبة) لإنشاء الصندوق الإقليمي، بدأ الحديث عن الكوطا والنسب المخصصة للجمعيات ،والمجموعات المعنية بالأساس، كمجموعة المصير للمعطلين والمعاقين الحاملين للشواهد، وغيرهما من المجموعات المتواجدة بالإقليم، لكن الانتقالات والتغييرات التي حدثت بالإقليم في صفوف المسؤولين جعلت المبادرة في “خبر كان”، وهو ما أكدته جمعية تحدي الإعاقة بالقول إن “الأمل مفقود بشأن تفعيل المبادرة، بعد ظهور أصوات متحفظة عن تفعيل الصندوق الإقليمي”، مضيفة أن “الثقة والمصداقية فقدت في مؤسسات الدولة  والهيئات المنتخبة المنخرطة في هذا المشروع”، وذلك على اعتبار أنها “غير قادرة على تفعيل المبادرات والمشاريع المقترحة على صعيد الإقليم لأسباب يعود بعضها لغياب التواصل والوضوح والصدق  بين مؤسسات الدولة والمواطنين”، الأمر الذي جعل الشباب المعطل – تقول الجمعية – يعتقد أن “المبادرات تزول بمجرد تغيير المسئولين، وأنها توضع فقط للاستهلاك، وذر الرماد في العيون في مرحلة معينة، بهدف إزالة جو الاحتقان ووقف الاعتصامات أمام المؤسسات”.

يذكر أن تأخر الإقرار الفعلي للصندوق الإقليمي لدعم التشغيل، جعل مجموعة من الشباب المعطل الذين دخلوا في احتجاجات سابقة بالإقليم، يبحثون عن بديل آخر لولوج سوق الشغل، ففي الوقت الذي تمكن فيه البعض من ولوج سلك الوظيفة العمومية عبر بوابة الجماعات المحلية، فضل آخرون الانخراط في مشاريع خاصة بهم، أو الانخراط في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم تيزنيت.

محمد الشيخ بلا – جريدة المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق