ملف مهندس كلميم تتحول إلى قضية رأي عام

في الوقت الذي ينتظر أن تبت المحكمة الابتدائية بكلميم غدا الخميس في قضيته، تحول حدث اعتقال المهندس خالد جكاني، بتهمة الارتشاء، إلى قضية رأي عام، نتيجة التضامن الواسع من قبل النقابات والهيئات الحقوقية ومشغليه السابقين، من الذين يعتقدون أن المعتقل وقع ضحية لخصومه.

وكان جكاني قد اعتقل قبل أسبوعين فقط من مكتبه في وكالة الحوض المائي بسوس ماسة درعة، متلبسا، حسب محضر الضابطة القضائية، برشوة قدرها 15 ألف درهم، سلّمها له مقاول يستغل مقلعا للرمال، صرّح أنه تعرض للابتزاز من قبل جكاني، وقرر وضع كمين له.

وقال الحسين جكاني، شقيق المعتقل أمس في ندوة صحفية بالرباط نظمتها للعائلة منظمة حرية الإعلام والتعبير (حاتم)، “إن المدعو (ح.ج)، وهو مقاول يستغل مقلعا للرمال، هو من  فبرك قضية الارتشاء، بعدما رفض أخي ألاعيبه”.

وأضاف أن المشتكي “دخل على أخي في مكتبه ورمى له ظرفا فوقه، مخاطبا إياه: “السي خالد ها واحد الأمانة”.

لكن شقيقي نهض من مكانه، وردّ عليه: “هز الزبل ديالك عليا، أنا بريء منك”. و”فجأة دخل ثلاثة رجال أمن ليعتقلوا خالد بتهمة التلبس برشوة”.

واتهم الحسين جكاني رجال الضابطة القضائية في كلميم “بأنهم طرف ضمن شبكة عمدت الانتقام من خالد جكاني، لأنه قاوم الفساد في مقالع الرمال بالمنطقة”.

وخلّفت واقعة الاعتقال هزة للرأي العام المحلي في كلميم، إذ إنها أعادت إلى الأذهان وقائع مماثلة لرجال سلطة، وموظفين في الإدارة، تقول الهيئات الحقوقية المحلية إنهم “تم الإيقاع بهم”.

وذكر منهم الحسين جكاني خلال الندوة الصحفية أمس الوالي السابق، عمر الحضرمي، ورئيس الاستعلامات العامة في عمالة كلميم أحمد الزوهري، والقائد محمد فنّيش الذي تم عزله وغادر إلى لندن، إضافة إلى المسؤول السابق بوكالة الحوض المائي، الذي فضّل المغادرة إلى كندا بدل تحمل مزيد من المتاعب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق