في زمن كورونا..تنسيق نقابي بجهة سوس يثير اشكالات الشغيلة الصحية و يتوعد ببرنامج نضالي نوعي / بيان

البيان ..

يتابع التنسيق النقابي الثلاثي المكون من المكاتب الجهوية لكل من النقابة الوطنية للصحةCDT و النقابة المستقلة لأطباء القطاع العامSIMPS، و الجامعة الوطنية لقطاع الصحة UNTM تطورات الوضع الصحي بالجهة بجميع تفاصيله، و إسهام الشغيلة الصحية الاستثنائي في المجهودات المشتركة لحماية الوطن بكل تفان و إخلاص،و التزامها الدائم القيام بأدوارها كاملة خصوصا في هذه الظرفية الصحية الصعبة.
كما توقف التنسيق النقابي على الآثار السلبية الناتجة عن تعطيل الحوار الإجتماعي من طرف المدير الجهوي للصحة و عدم الإستجابة لطلبات اللقاء و غياب التواصل بشأن جميع القضايا التي تهم الشغيلة الصحية و تهميش الأطر و الكفاءات و ما نتج عن ذلك من اتخاذ مجموعة من القرارات الإنفرادية المرتجلة و عدم الإنصات و الإستجابة لهموم و متطلبات الشغيلة الصحية خصوصا في هذا الوضع الاستثنائي الذي يعيشه القطاع.
و أمام نهج المدير الجهوي للصحة سياسة الهروب إلى الأمام و تغييب مبدأ المقاربة التشاركية مع الشركاء الاجتماعيين ، و في ظل المعاناة اليومية لرجال و نساء الصحة بجميع فئاتهم ، و بعد تقييم الوضع الصحي جهويا و رصد مجموعة من الاختلالات و الهفوات و التجاوزات الخطيرة فان التنسيق النقابي يسجل باستياء عميق مايلي:
1 . المعاناة اليومية لمهنيي القطاع بمختلف المؤسسات الصحية والادارية في غياب الحد الأدنى لوسائل الحماية الشخصية التي من المفروض أن يزودوا بها دوريا و ذلك رغم توصل المديرية لجهوية بكميات كبيرة منها من طرف الوزارة وكدا من طرف الشركاء (منها ما اقتناه مجلس الجهة مؤخرا بميزانية مهمة،بالمقابل يطل علينا في كل مرة المدير الجهوي للصحة عبر وسائل الإعلام و القنوات التلفزية مدججا بجميع وسائل الحماية مستفزا بذلك عموم الشغيلة الصحية المرابطة في الصفوف الأمامية و المحرومة من هاته الوسائل.
2. ندرة وسائل الحماية كما و كيفا يمثل تهديدا حقيقيا لصحة المهنيين وذلك بالرغم من صدور مذكرات وزارية تحث على توفير كل مستلزمات الحماية الشخصية لجميع العاملين بالقطاع الصحي. فقد تم مثلا حرمان أطباء و ممرضي المراكز الصحية و المصالح الاستشفائية من أقنعة FFP2 كالتي يحتمي بها السيد المدير الجهوي بدعوى عدم احتكاكهم بالحالات المؤكدة لمرضى كوفيد 19 مع العلم أن اغلب من يلجأ لهذه المراكز في هذه الظروف مِن مَن يعانون من أعراض تنفسية وقد تكون بينهم حالات محتملة كما أن تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي يستحيل أثناء الفحص ألسريري للمرضى و عمليات الجراحة و تطعيم الأطفال و غيرها.
-3 خرق سافر لمقتضيات المدكرتين الوزاريتين عدد 21 و 32 ,2020/ DELM بخصوص التتبع والوقاية من أخطار كوفيد 19:
– عدم عقد دورات تكوينية لجميع مهنيي الصحة حيث نظمت المديرية الجهوية دورة تكوينية وحيدة لفائدة فئة قليلة من موظفيها
– فيما لم يتم بعد تفعيل اجراءات تتبع الحالة الصحية لمهنيي الصحة المكلفين بالمصابين بالداء (تعيين فريق للقيام بهذه المهمة يضم طبيبا للشغل, ملء نماذج الاستمارات المرفقة بالمذكرة وارسال تقارير اسبوعية لمديرية الأوبئة). هذا التهاون كان سببا في عدم التشخيص المبكر لإصابة ممرض بمصلحة المستعجلات بأكادير بهذا الداء مؤخرا.
.- غياب برنامج لتطهير و تعقيم المؤسسات الصحية و الإدارية و التي تستقبل عددا كبيرا من المواطنين و المرضى.
4. و بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني الذي يستقبل اكبر عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد كان المدير الجهوي وراء جملة من الاختلالات طيلة غياب المندوب الاقليمي بسبب اصابته بالداء وعدم تعيين مدير للمؤسسة بالنيابة خلال نفس المدة و تتمثل أساسا في:
– غياب مواد التعقيم و التطهير و الاعتماد على المواد التي توفرها جماعة اكادير للمستشفى و عدم انتظام التزويد بهذه المواد يضطر تقنيي حفظ الصحة إلى توقيف عملية التعقيم.
-نقص كبير على مستوى أجهزة التعقيم.
-نقص حاد في العمال المساعدين لتقنيي حفظ الصحة ، بحيث يتوفر مستشفى الحسن الثاني على عامل واحد فقط ، الأمر الذي يستحيل معه تغطية جميع الأقسام و المصالح بالمستشفى الجهوي و في مختلف الأوقات خصوصا التعقيم المباشر لمسارات مرضى فيروس كورونا المستجد ، هذا في الوقت الذي من المفروض* تواجد هؤلاء العمال المساعدين وفق نظام المداومة بجميع الأقسام و المصالح مجهزين بأجهزة ووسائل التعقيم بإشراف تقنيي حفظ الصحة.
-عدم احترام المسالك بمستشفى الحسن الثاني الجهوي و ارتباك واضح في عملية تنقيل المرضى بين الأقسام ،بحيث يتم استشفاء بعض المرضى المحتمل إصابتهم ب فيروس كورونا المستجد في أقسام الطب ليتم بعد ذلك تأكيد أصابتهم بالمرض ،وما يشكل هذا الأمر من تهديد لسلامة المهنيين و المرضى الآخرين على حد سواء،مع تسجيل غياب التشوير ببعض الأقسام التي ينقل إليها المصابين بفيروس كورونا المستجد من اجل إخضاعهم لإجراء فحوصات أو تلقي علاجات أخرى. عملية التشوير هاته من شانها أن تنبه الوافدين على هاته الأقسام من اتخاذ الاحتياطات الضرورية.
عدم تكوين العمال التابعين لبعض الشركات العاملة بالمستشفى في مجال الحماية الشخصية و الاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب نقل العدوى من مكان إلى أخر.
– وفي سياق متصل فالشركات المكلفة بتنظيف و معالجة الأغطية و الافرشة بمستشفى الحسن الثاني تقوم بتكديس هذه الأغطية بأحد الأجنحة دون تنظيفها و معالجتها خارج أسوار المستشفى كما تنص على ذلك دفاتر التحملات.وزيادة على ذلك لاحظ التنسيق النقابي أمرا أخر يتعلق بالا فرشة و الأغطية الشخصية الخاصة بمرضى فيروس كورونا المستجد و التي ياخدونها معهم بعد شفائهم و مغادرتهم للمستشفى و التي لا تخضع لعملية التعقيم و التنظيف و فق الشروط العلمية.
5 . عودة الأطر التي تم تنقيلها من مختلف المؤسسات الصحية و من مختلف الأقاليم للعمل بمصالح بالمستشفى الجهوي إلى مقرات عملها الاصلية دون إخضاعها للحجر الصحي او الى التحليلات المخبرية للتأكد من سلامتها يشكل خطرا حقيقيا و يهدد بنقل العدوى بين المستشفيات.
6. كما سجل التنسيق النقابي محاولة المدير الجهوي الركوب على مجهودات الشغيلة الصحية عن طريق البهرجة الإعلامية ناسبا لنفسه استقرار الحالة الوبائية بالجهة وجاعلا منه الشجرة التي تخفي غابة مشاكل القطاع الناجمة عن سوء تسببره وفكره السلطوي, أمام هذه الوضعية ،و اعتبارا للمسؤولية التاريخية للتنسيق النقابي في الدفاع عن مصالح موظفي القطاع الصحي فانه يدعوا جميع الجهات المسؤولة جهويا ووطنيا لوقف مهزلة تدبير القطاع جهويا و إنقاذ المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة.
و التنسيق النقابي إذ يعلن أنه سيتم التطرق لجميع التجاوزات و الخروقات و الاشكالات المطروحة عبر بيانات مفصلة ، فإنه يؤكد على تسطير برنامج نضالي نوعي سيتم الإعلان عنه لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق