الافتتاح الشعبي يعوض الافتتاح الرسمي لأكبر قاعة مغطاة بتيزنيت

القاعة 3

بعد طول انتظار، وبحضور ما يقرب من 1500 متفرج، افتتحت ليلة أمس الإثنين أكبر قاعة للرياضات بتيزنيت، في غياب السلطة المحلية والإقليمية، وعدد كبير من المصالح الخارجية، وأبرزهم القطاع الوصي على الشبيبة والرياضة.

وقد كان لافتا، غياب أية مظاهر رسمية عن حفل الافتتاح لعيد لعرش الذي نظم بمناسبة احتفالت الشعب المغربي بالذكرى الربعة عشر، حيث غاب رجال السلطة المحلية في الوقت الذي يحضرون فيه أنشطة أخرى أقل حجما من افتتاح قاعة بمستوى القاعة المغطاة، كما غاب رجال الأمن بزيهم الرسمي، وغابت القوات المساعدة، وغابت كل المظاهر التي ترافق عادة الأنشطة الرياضية بتيزنيت، كما غابت المعارضة بالمجلس البلدي  بجميع أنصنافها، ولم يحضر إلا أعضاء الأغلبية المسيرة للمجلس البلدي، وعلى رسهم رئيس المجلس البلدي ونائبه لحسن بنواري، فضلا عن عدد من الفعاليات الرياضية والإعلامية، وعدد من أعوان السلطة الذين تتبعوا أطوار الحفل بتنسيق مع مسؤوليهم الغائبين.

واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها “الجريدة” من مصادر متعددة، فإن أسبابا عديدة وراء غياب السلطات الرسمية والقطاع الوصي عن الاحتفال، فقد طفا الخلاف القديم الجديد على السطح، بين بلدية تيزنيت ومندوبية الشباب والرياضة، حيث ظل كل طرف متمسكا برأيه في كيفية تسيير القاعة ومن له الحق في وضع النظام الداخلي للقاعة وغيرها من الأمور الخلافية بين الطرفين، كما وجدت السلطة نفسها في موقف حرج، بعد الرسالة التي وجهتها للديوان الملكي بخصوص إدراج القاعة ضمن المشاريع التي سيدشنها الملك في حال زيارته لتيزنيت، والتي لن توصل بشأنها الإدارة الإقليمية بأي جواب يسمح لها بافتتاح قاعة مقترحة للتدشين الملكي، ما جعلها تكتفي فقط بتدشين مرافق إضافية صبيحة أمس بمحاذاة قاعة “أناروز” المغطاة.

ورغم التبريرات التي حاول المنظمون تقديمها بخصوص الافتتاح، بين القول إن “الافتتاح ليس تدشينا رسميا” فإن الافتتاح يظل افتتاحا، يحق من خلاله لجميع الجمعيات الرياضية المعنية، استغلال القاعة الرياضية الكبرى وتنظيم تظاهرات رياضية بها، كما يحق للمواطنين الراغبين في ممارسة إحدى الرياضات بها التقدم لأجل ذلك لدى إرادة المركب، وحتى لا نسقط في فخ المصطلحات المروجة قبل الاحتفال وبعده، نتمنى أن تكون القاعة المغطاة لبنة إضافية في صرح الرياضة المحلية، يستفيد منه رياضيو المدينة أولا وأخيراّ، وأن تكون حقا وحقيقة كما صرح رئيس المجلس البلدي “فرصة للتمرين والتجربة، حول كيفية التعامل مع قاعتهم والانضباط لقوانينها، سواء بالنسبة للفرق الرياضية أو للجمهور  أو للآباء والأمهات وكل ساكنة المدينة، وذلك على أمل أن تساهم أيضا في رفع شأن الرياضة والمدينة على حد سواء.

محمد الشيخ بلا – تيزنيت 24

القاعة

القاعة 2

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق