« أنزي » تزين فضاء المنطقة الخضراء ب ” كوب22 ” بمنتوجات تقليدية من إبداعية نسائية

a-10-1600x720

من عاصمة الفضة بالجنوب بإقليم تزنيت، قدمت عدد من التعاونيات إلى فضاء الجماعات الترابية بالمنطقة الخضراء بكوب22، والهدف عرض منتوجات طبيعية بمواصفات بيئية، تبرز إبداع أنامل النساء القرويات بدائرة انزي بمناسبة فعاليات هذه الملتقى الدولي الهام.

هذه الإبداعات تبرز قوة و إبداع النساء القرويات بهذه المنطقة الغنية بثرواتها الطبيعية،إبداعات أبدعتها النساء و الفتيات التي شاء القدر ان يبقيهن حبيسة جدران المنازل، رغم امتلاكهن لمهارات عدة حرف لها قيمة تراثية و اقتصادية كبيرة بالمنطقة.

تعاونيات أنزي المشاركة في معرض كوب22، عرضن عددا من المنتوجات التقليدية تبرهن مهارة يد المرأة الأنزاوية أو الأدرارية كما يحق لأهل المنطقة أن يسميهن ذلك…،منتوجات ابداعية تحترم في الأول و الأخير البيئة،و تعتمد على موارد المنطقة الغنية و الطبيعية كما هو الشأن بالنسبة لأركان والأعشاب الطبية و العطرية و الصبار،والفضة و غيرها.

في هذا السياق، ذكرت أمينة إد سعيد، فاعلة جمعوية بعدد من الجمعيات بالمنطقة، في تصريحها ل »كوب22″، بأن نساء المنطقة يشتغلن على المواد المحلية و الطرق التقليدية، وبهذا الخصوص يقمن بإنتاج زيت الاركان بطريقة تقليدية، وشددت في هذا الإطار، على ضرورة تقديم الدعم و التشجيع لهن من أجل تطوير منتوجاتهن وتنمية مدخولهن، و أوضحت إد سعيد بأن عددا من التعاونيات يشتغلن في مجال الدباغة وخاصة صناعة البلاغي التي تعرف بها المنطقة، و أيضا صناعة الفضة، وخاصة صناعة: « تازرزيت »، و « تاونزا »، و »تانبلت »، و »الخواتيم » و « تيفيلوت »، والخنجر و غيرها من المنتوجات التي تستجد في هذا المجال.

إد سعيد أوضحت أيضا، بأن عددا من التعاونيات الأخرى يشتغلن في مجال الفخار خصوصا صناعة الطاجين و الأواني الفخارية، في حينتشتغل أخرى في حرف الفصالة و الخياطة و الطرز و الرسم على الثوب، من خلال اعادة التدوير و الاستعمال لمواد البلاسيتك و الخشب وذلك بإعداد عدد من المنتجات كالأكياس و الزرابي و الحقائب قابلة للاستعمال وحاملات المفاتيح و غيرها، فضلاعنمنتجات أخرى تم عرضها بالمعرض ولقيت استحسان عدد من الزوار المغاربة و الأجانب.

هذا، وتبقى أهم ميزة تميز هذه الأعمال الإبداعية، انها من إبداع نسائي خالص، خصوصاالنساء اللواتي لم تتح لهن الفرصة من أجل العمل خارج البيت، كما ان هذه الأعمال وعلى بساطتها، من شأنها إخراج هؤلاء النسوة المبدعات من وضعية الجهل و الأمية و الهشاشة و التهميش إلى عالم التنمية و التغيير و استشراف أفق مستقبلي واعد.

و إذا كانت هذه المنتوجات الابداعية تبرز بقوة قدرات نساء منطقة، فإن تشجيعهن من خلال العمل على خلق مشاريع مدرة للدخل اعتمادا على حرفة و مهنة موروثة عن الأجداد، يعد أولوية تستدعي تدخل الجهات الوصية للدعم و تقديم العون اللازم من أجل الحفاظ على موروث المنطقة الثقافي والإقتصادي، والطبيعي أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق