بلاغ حول اختتام موسم انزي النسخة التجريبية

image-20-310x205

احتضن مركز دائرة أنزي أيام 11 – 12 – 13 غشت الجاري فعاليات النسخة التجريبية لموسم أنزي – أنموكار أنزي، الذي نظمته جمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي / جمعية أنزي للجالية المقيمة بالخارج بشراكة مع المجلس الجماعي لأنزي وبتنسيق مع المجالس الترابية لجماعات دائرة أنزي، وبدعم من المجلس الإقليمي لعمالة تيزنيت، المديرية الاقليمية لوزارة الفلاحة، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مندوبية وزارة الصحة و مندوبية التعاون الوطني بتزنيت.
وقد عرفت تظاهرة أنموكار أنزي / موسم أنزي في دورتها التجريبية نجاحا منقطع النظير، حيث لقيت منذ المراحل التحضيرية تجاوبا كبيرا من لدن كل الشركاء وعموم ساكنة أنزي وفعالياتها المجتمعية التي انخرطت في مبادرات متعددة للارتقاء بجمالية المركز وتحسين جودة خدماته. كما عرفت كل فقراتها وأنشطتها إقبالا كبيرا سواء من حيث الجمهور الوافد أو من حيث الفعاليات التي شاركت في التأطير والتنشيط والاحتضان والحضور والتشجيع.
واستهل أنموكار أنزي / موسم أنزي في يومه الأول بالملتقى العلمي ـ الديني الذي عرف مشاركة أزيد من 400 طالب يمثلون 18 مدرسة علمية ـ قرآنية موزعة على مختلف مناطق سوس والجنوب المغربي / من أسا الزاك إلى اشتوكة أيت باها. وقد أشرف على تأطيره نخبة من السادة الأئمة والمرشدين والعلماء الذين ساهموا بمداخلات قيمة في موضوع : العلم بأنزي قديما وحديثا، وينتظر أن يتوج بطبع أشغال هذا الملتقى العلمي قريبا إن شاء الله.
أما اليوم الثاني من الملتقى فقد خصص لتخليد فعاليات اليوم الوطني لمغاربة العالم، حيث تم خلاله تسليط الضوء على مبادرات جمعية أنزي للمغاربة المقيمين بالخارج ورديفتها جمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي بحضور وفد رسمي ترأسه السيد عامل إقليم تيزنيت. وقد تم خلال هذا الاستقبال الاطلاع على مشروع النقل المدرسي وتسليم حافلاته لجمعية المهاجر كما نظم استقبال على شرف الجالية المحلية المقيمة بالخارج تم خلاله تكريم عدد من الفعاليات المحلية يتقدمها قيدوم المهاجرين مومو ألتيت المعروف بسيدي مومو الحوس والسادة الحاج امحمد التركاني، الدكتور عبد الله حركيل، الحاج الطاهر توكسين والأستاذ بوجمعة إدرامي.
كما تميز اليوم الثاني بالحضور النوعي لمغاربة العالم وعدد من الهيئات الفاعلة في مجال إدماج واستثمار كفاءات المهاجرين في التنمية، حيث نظم لقاء مفتوح حول موضوع : دور المهاجر في التنمية المحلية بتأطير من السادة عبد الرزاق هجري، مدير منظمة هجرة وتنمية، السيد حسن بلا رئيس جمعية أنزي للمغاربة المقيمين بالخارج والسيد بوجمعة منو رئيس جمعية مع أسكا إلى جانب ممثلي المؤسسات المنتخبة السيدان إبراهيم بوسوسان رئيس المجلس الجماعي لأنزي وإبراهيم حكوكو نائب رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت.
واختتم موسم أنزي – أنموكار أنزي في يومه الثالث بفعاليات ملتقى المرأة الأدرارية، حيث استفادت أزيد من 350 مشاركة من لقاء تكويني وتأطير بإشراف جمعية صوت المرأة الأمازيغية وجمعية تومغرا لجدود والفاعلة الجمعوية مينة إدسعيد. وقد ركزت العروض على إبراز أدوار المرأة في المجتمع المحلي وآفاق تعزيز مكانتها على ضوء التحولات الاجتماعية والسياسية والحقوقية التي تشهدها بلادنا، حيث تم عرض عدد من التجارب الرائدة في مجال إقرار حضور المرأة المغربية في مجال المشاركة السياسية، الاقتصاد الاجتماعي والعمل التعاوني محليا ووطنيا. وتفاعلت المشاركات مع العروض خلال جلسة النقاش بطرح عدد من القضايا المتصلة بوضعية المرأة المحلية وسبل تمكينها من الولوج إلى حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ليتوج ملتقى المرأة الأدرارية بتكريم عدد من الوجوه النسائية التي شقت طريقها إلى النجاح في مجالات مهنية متعددة.
وبموازاة الفقرات المحورية الثلاث، تضمن برنامج موسم أنزي ـ أنموكار أنزي طيلة أيامه، معرضا للمنتوجات المحلية التي تعمل عدد من الجمعيات والتعاونيات على تثمينها، حيث شاركت 18 جمعية وتعاونية في إبراز غنى مجال دائرة أنزي بخيرات طبيعية ومنتوجات يمكن استثمارها في دفع عجلة التنمية بالمنطقة. وقد عرفت قرية الموسم / أنموكار إقبالا كبيرا، كما شكلت فضاء للقاء والتواصل بين الفاعلين المحليين من جهة ونخبة من الضيوف والفعاليات التي زارت الموسم لتبادل الأفكار والتجارب والتعاون لما فيه خير المنطقة من جهة أخرى.
أما البرنامج الفني فقد كان لساكنة أنزي وزواره موعد مع ثلاث أمسيات فنية أحيتها مجموعة من الفرق الفنية والفنانين، حيث خصصت الأمسية الافتتاحية لإبراز ما تزخر به منطقة أنزي من تراث ثقافي وفني جسدته فرق أحواش وكناوة ـ إسمكان. فيما كان اليوم الثاني فرصة لاكتشاف وتشجيع المواهب الفنية الشبابية المحلية الصاعدة في مختلف الألوان الموسيقية. ليختتم الموسم بفقرات تربوية ترفيهية هادفة للأطفال من تنشيط منتدى الابداع والتواصل، تلتها سهرة ختامية أحياها عدد من نجوم الأغنية الأمازيغية ونشطها الإعلامي المتميز محمد والكاش.
وبموازاة البرنامج الرسمي، نظمت الجمعية الرياضية شباب أدرار دوريا لكرة القدم بمشاركة فرق الجماعات الترابية لجماعات دائرة أنزي إلى جانب فريق الجالية المحلية المقيمة بالخارج. كما شهد اليوم الأخير تنظيم مسابقة للكرة الحديدية تبارى فيها عدد من المشاركين والمشاركات المنضوين تحت لواء الأندية الرياضية الفاعلة بالإقليم. وقد تم تتويج الفائزين خلال الأمسية الختامية لموسم أنزي ـ أنموكار أنزي.
إن جمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي وجمعية أنزي للمغاربة المقيمة بالخارج إذ تختتمان دورة هذا العام من موسم أنزي ـ أنموكار أنزي ـ تنوهان بــ :
• الانخراط الجماعي والعفوي لساكنة أنزي وقواها الحية، المتمثلة في الجمعيات، الحرفيين والتجار والمبدعين، في إنجاح الموسم من التحضير إلى التنظيم الذي شرف المنطقة وساكنتها.
• بالجالية الأنزوية المقيمة بالخارج التي ساهمت بقوة في إنجاح الموسم بدعمها المادي وحضورها وانخراطها التلقائي والعفوي في دعم واحتضان مشاريع الجمعية ومبادرتها.
• جهود السلطات الإقليمية ممثلة في السيد عامل إقليم تيزنيت الذي سهر شخصيا على تتبع ومواكبة الموسم منذ المراحل التحضيرية الأولى إلى لحظة الختام.
• جهود كل الشركاء والمتدخلين الذين وضعوا ثقتهم في الجمعية وساندوا مشروع موسم أنزي ماديا ومعنويا، وبالأخص رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت والسيد رئيس المجلس الجماعي لأنزي والسادة رؤساء الجماعات الترابية لدائرة أنزي والفاعلين الاقتصاديين الذين ساهموا في إنجاح الموسم ـ أنموكار أنزي.
• جهود السلطات المحلية بدائرة أنزي ممثلة في السادة رئيس دائرة أنزي، قائد أنزي، قائد مركز الدرك الملكي وجميع أفراده، عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية.
• بجهود الجمعيات والتعاونيات والفعاليات التي ساهمت في تنشيط أروقة الموسم وفضاءاته المختلفة.
• بالتفاعل التلقائي لساكنة أنزي وحضورها المتميز والراقي في مختلف فضاءات الموسم ـ انموكار وإبرازها لقيم المنطقة وأخلاقها السامية طيلة أيام الموسم.
• بجهود وتضحيات كل العاملين والساهرين على إنجاح الموسم وبالأخص أعوان ومستخدمي جماعة أنزي وشباب اللجنة المنظمة.
وفي الختام تتوجه جمعية أنزي للمغاربة المقيمين بالخارج وجمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي بخالص شكرها وتقديرها لكل الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات الجالية المقيمة بالخارج، بخالص شكرها وتقديرها، وتهنئ بكل فخر واعتزاز ساكنة جماعة أنزي وقواها الفاعلة عما عبرت عنه طيلة أيام الموسم ـ أنموكار من قيم التعاون والتضامن والانخراط الجماعي والعفوي في إنجاح دورة هذه السنة، وتضرب لكم الجمعيتان وشركاؤهما موعدا في السنة المقبلة إن شاء الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق