إيهاب يشعلها في تيزينت والباتول المرواني تحتفل مع الجمهور بعيد العرش

الباتول

أحيى نجم ستار أكاديمي الفنان أمير إيهاب، ليلة أمس الجمعة، السهرة الافتتاحية للدورة السابعة لمهرجان الفضة بتيزنيت، أمام حوالي 50 ألف متفرج، حسب تقديرات المنظمين.

وشكل الشباب القادم من مختلف مناطق جهة سوس ماسة،  وخصوصا الفتيات، الفئة الأبرز حضورا في الحفل والأكثر تفاعلا مع الأغاني المتنوعة التي أداها إيهاب، الذي لم يخف إعجابه بجمهور تيزنيت واصافا تشجيعه المتواصل له بافضل دعم معنوي تلقاه خلال صيف هذه السنة.

وظل الجمهور يستمتع بأغاني الفنان الصاعد إلى ساعات متأخرة من ليلة الحفل المذكور الذي امتزجت فيه نغمات الموسيقى العصرية بالطرب الحساني ومواويل الأطلس المتوسط، إذ قبل ظهور إيهاب  على منصة ساحة الاستقبال، وسط المدينة، كان للجمهور موعد مع نجمة الأغنية الحسانية الباتول مرواني، التي ألهبت حماس الحاضرين بعدة مقاطع وطنية، على رأسها أغنية “العيون عينيا” الشهيرة وأغنية “الصحرواي تحت الخيمة”، التي أدى جل مقاطعها جمهور المهرجان صغارا وكبارا، خصوصا عندما دعت المطربة جمهورها للأحتفال معها بعيد العرش الذي يعيش المغرب هذه الأيام أجواء تخليد ذكراه السابعة عشر.

كما استمتع الحضور بمواويل المطربة “الشريفة”، رائدة الأغنية الأطلسية، التي لقيت تجاوبا منفطع النظير مع جمهور “إيمازيغن”.

وكان الحفل انطلق مع مجموعة توادا كروف وقام بتنشيطه الديديجي بدر الدين والفيدجي السبتي وأشرف على تقديمه عبد الله كويتا وعائشة إدعلاو.

وتشهد نهارات المهرجان عروض  “التبوريدا” الاكثر فرجة وشعبية في تيزنيت بمشاركة عدد من السربات المحلية والجهوية على مدى ثلاث أيام يصاحبها  تنشيط فني  من تقديم المنشطة ديدجي سرحان بساحة التبوريدة بشارع”30″ , وقد جرى خلال هذه الدورة تخصيص جائزة للتباري يشرف عليها ثلة من حكام في هذا الفن الأصيل ستسلم للفائزين وفق معايير معتمدة تشجيعا على العطاء والابداع.

 كما كان لجمهور المهرجان موعد يوم الجمعة مع ندوة علمية ناقشت  قضايا التعدين في الوثائق المخزنية خلال القرن 19، إلى جانب الحلي في الشعر المغربي الامازيغي، وموضوع “الفضة والحضور القوي في الحياة الفنية السوسية”، وختاما قضايا التعدين والحلي في النوازل الفقهية السوسية.

وتتواصل فعاليات المهرجان ليلية السبت بسهرة يحيها عميد الأغنية الشعبية عادل الميلودي إلى جانب كل من مجموعة إبارازن ولحسن بيزنكاض ومجموعة فن الراب “أش نايم”.

 ويهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار وبدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

ويكرس مهرجان “تيميزار” مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة، كما يوجد بمدينة تزنيت حاليا ما يفوق 150 محلا لبيع الحلي، موزعة على عدد من القيساريات المركزية بساحة المشور الشهيرة، وكذا مجمع الصناعة التقليدية

م خربوش
صور: أيس بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق