تعيين الحسين شاينان سليل تيزنيت عاملا على إقليم أسفي

هو الذي مر كالطيف، بهدوئه وبابتسامته كان رجلا يحلل الواقع من الواقع المعيش ذاته ، وكانت نظرته الثاقبة إلى الأمور توحي دوما ، وهو المتفائل ، أن  بلدية أولاد عياد ستجتر جراحها لسنوات إذا ما بقيت تعبُد قبليتها ونزعتها المصطنعة..

 وكان همّ الساكنة وهمومها  يقضان مضجعه ، كان يتحدث باستمرار لثلة قليلة من الناس العاديين ورجال السلطة عن واقع لم تمسسه رياح التغيير ، وفي كل مرة يلملم جراحه من ضربات من تحملوا المسؤولية ويعيد صياغة حلم البلدية المغتصب  تحت ذرائع وهمية .

وقد كان الكل يعلم أن الرجل دق باب الصلح من أبوابه العريضة، وشرح أبعاد التشاركية وشخّص من خلال ذاته وعلاقاته وتواصله مفهوم السلطة الجديد، ومقابل كل ذلك كان يجني ثمارا  بطعم العلقم ، ورغم ذلك ، أبدع لوحده في زمن كانت كل الأبواب موصدة، واستطاع أن ينتزع مشاريع تنموية بالملايين، أعادت النور إلى  البلدية وأنهت عهد المعاناة مع الماء الشروب ولم يقل يوما أني فعلت، لكن كان يرفض دوما أن يسرق الآخرون حلمه ويقولون أنهم الفاعلون..

 الحسين شاينان ، أو رجل السلطة/المواطن غادر بلدية أولاد عياد نحو الجنوب (طرفاية )  بجراح عميقة، لكنها ليست أعمق من جراح زملائه ممن كانوا يدركون حقيقته وكفاءته  مثلما يدركون أن تعيينه جاء في المكان المناسب، لكن في زمن غير مناسب ، حيث  كان أعداء التغيير أقوى من صوت المرحلة ورهاناتها.

 واليوم ذاك سي الحسين أو الباشا السابق  الذي لم يدرك الكثير من  منتخبي أولاد عياد كفاءته ، تم  تعينه من طرف صاحب الجلالة  نصره الله عاملا على إقليم أسفي ، بعدما كان كاتبا عاما لعمالة طرفاية والتي عين بها خلال شهر فبراير 2015.

فالسيد الحسين شاينان مزدادفي 10 نونبر 1970 بتزنيت، حاصل على الإجازة في الحقوق، ودبلوم مدرسة استكمال تكوين الأطر، سبق له ان تحمل مسؤولية قائد قيادة كروشن ، ثم قيادة تونفيت باقليم خنيفرة  ، فرئيسا للملحقة الإدارية الثالثة بباشوية الصخيرات، قبل أن يعين باشا مدينة أولاد عياد، ثم باشا على بلدية اولاد برحيل بإقليم تارودانت، وبعدها تمت ترقيته كاتبا عاما لعمالة طرفاية  ، ليتم تعينه يومه الخميس عاملا على إقليم اسفي وسيتحمل السيد الحسين شاينان المسؤولية الجديدة بكل تفان كما هو معهود فيه  .

 حميد رزقي

موقع أسفي للاخبار

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اعاعرف الرجل جيدا فهو من ابناء المغرب البررة .له نظرة خاصة للحياة او فلسفة حياة.كرجل سلطة يشهد له بالجد والنزاهة ونكران الدات .ليس سهلا ان يشتغل بمنطقة كروشن وتونفيت للظرف سواء الطبيعية او الاجتماعية القاصية.اتمنى له كل التوفيق.والله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق