المجتمع المدني وأدواره الدستورية الجديدة ، موضوع ندوة بمركز التربية والتكوين بالدشيرة – جماعة المعدر الكبير‎

Diapositive1

بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف يوم 13 مارس من كل سنة ،اختتمـت عشيـة السبت 12 مارس 2016 بفضـاء مركـز التربية والتكويـن الدشيـرة بجماعـة المعدر الكبيـر فعاليـات ” ملتقـى الدشيـرة للمجتمــع المدنـي” النسخة الأولـى ، المنظمـة مـن طرف جمعيـة الدشيـرة للنهضـة الاجتماعيـة ، نـدوة حـول موضـوع ” المجتمع المدني وأدواره الدستوريـة الجديـدة ” .

وتهـدف هذه النـدوة حسـب تصريـح رئيـس جمعيـة الدشيـرة للنهضـة الاجتماعيـة ، إلـى تسليـط الضـوء علـى الأدوار الدستوريـة للمجتمـع المدنـي والاستجابـة لانتظـارات الساكنـة…

وفي صلـة بالموضوع أوضح للجريدة ، محمد إدومجوض ، إطار بوكالـة التنميـة الاجتماعيـة ، وعضو فاعـل بعدة جمعيات مدنية وحقوقية وبيئية، من بينهم جمعيـة محاربة السيـدا ( أوضح) كرونولوجية العمل الجمعـوي للمجتمع المدني بالمغرب ، بناءا على مجموعة من المطالب ، كرسالة اتصالية لمراحل فصـول دستور 2011 .

من جهتـه استعرض الأستاذ حسن رزق نائب رئيس جماعة رسموكة وعضو المجلس الفدرالي للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية ، في مجمل مداخلته ، ربط المسؤولية بالمحاسبة ، مبينا الثوابت المتعلقة بالوحدة الترابية والهوية الوطنية منها الأمازيغية منددا بالموقف الشاذ واللامسؤول للأمين العام للأمم المتحدة حول ملف الصحراء المغربية من خلال ما صدر عنه من عبارة مسيئة للمغرب والمغاربة ، مبرزا في مداخلته ، التوجهات الكبرى في العلاقة بين المجتمع المدني والدولة ، والحديث عن العلاقة القائمة بين المجتمع وتحديات الواقع .

وعلى  ضـوء النـدوة تـم فتح باب المناقشة والتدخلات ، حيث أبرز النائب الثاني لمجلس جماعة المعدر الكبير ، الطيب بنكرا ، أسس عديدة ومتباينة ، تشيدها رغبات متضاربة ومتداخلة حول العمل الجمعوي والحفاظ على مكتسبات الماضي قصد تطوير وتمكين خدمات الموارد البشرية بالمركز ، والمضي قدما في جعله ( مركز التربية والتكوين الدشيرة ) محط اهتمام يحظى بأهمية المسؤولين عن القطاع .

ولإظهار حياة العمل الجمعوي بالمنطقة خاصة والإقليم عامة ، تدخل الفاعل السياحي والجمعوي ، لحسن بومهدي بتقديم خصوصيات امتداد كيفية تنظيم العدالة الديمقراطية ، مفسرا عناصر وأبجديات انطلاقة العمل الجمعوي من رؤية موسعة في تفعيل منظور المقاربة التشاركية.

واعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها ابن منطقة الدشيـرة بجماعة المعدر الكبير ، الرئيس الشرفي ومؤسس جمعية الدشيرة للنهضة الاجتماعية، إبراهيم بولبرج ، خصصت الجمعية المذكورة حفل تكريم تميـز بحضور ممثل السلطة على صعيـد قيادة أربعاء رسموكة والمعدر ، وتنوع الفقرات وحضور أصدقاء وأقارب ومعارف المحتفى به.

وفي لمحـة عـن بنايـة المركز وقفت الجريدة خلال تغطيتها لهذا الحدث على معرض بإحدى مرافق مركز التربية والتكوين الدشيرة ، ضـم في لمسة هندستـه الإبداعية ، تحفـا نادرة وقديمة تعود لزمن مضى ما زال حيا بتراثه ومبادئه الأصيلة.

ويعـد مركـز التربيـة والتكويـن الدشيـرة ، التابـع لتراب جماعـة المعـدر الكبيـر ، الذي تأسـس سنـة 2012 ، مـن المراكـز المهتمـة بتكويـن المـرأة والفتـاة بالدشيـرة ، والمساهمـة فـي إدمـاج المستفيدات في المجتمـع ، كمحاربـة الأميـة ، والصحـة الإنجابيـة ، والتربيـة على المواطنة ، وتقوية مهاراتهن الذاتية والمهنية في المجال الحرفي حسب الخصوصيات المحلية وحاجيات الإدماج السوسيو اقتصادي ، ثم التكوينات المهنية المختلفـة.

عبد المغيث عيوش : تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق