روبورتاج مصور عن عملية ترميم دار اليغ

Diapositive1

عمدت اسرة بودميعة الى الشروع في عملية ترميم دار اليغ التي اسست منذ أكثر من أربعة قرون.

يذكر أن إليغ أسسها أبو حسون السملالي ابتداء من سنة 1021هـ إلى غاية 1031 هـ واتخذها السملاليون عاصمة لهم بعد نهاية الدولة السعدية، وقد هدمها السلطان مولاي رشيد سنة 1081 هـ في إطار حملته للقضاء على الإمارات وتوحيد الحكم تحت راية واحدة، وقد تأثر جزء من معمار دار إليغ بسبب الأمطار الغزيرة خلال بعض السنوات، وقد كانتمحتاجة إلى التفاتة للترميم كمعلمة أثرية تاريخية منذ زمان ليس باليسير .

صارت إيليغ المدينة والإمارة عاصمة تازروالت ابتداء من 1612م. حيث المركز الكبير للتجارة البرية مع الصحراء وداخل الوطن ، والتجارة البرية مع الأوربيين عن طريق المرافي المتعددة على شواطيء المنطقة . فكان لهذه المدينة أهميتها في المجال الاقتصادي  والسياسي وكذا الديني بالنظر الى ظاهرة الزوايا التي بلورت حركة التصوف الشعبي المعزز بالقيمة الروحية لسيدي أحماد  أوموسى المتوفى سنة 791هـ / 1565م . والذي بموجبه سيتأتى لأحد أحفاده ” ابوحسون السملالي ” تأسيس هذه المدينة . هذا الأخير جرب عدة مواقع قبل أن يستقر رأيه على بسيط ايليغ كمكان أليق لبناء عاصمته الجديدة.

       إن أصل كلمة إيليغ مشتق من لفظ أمازيغي ، أعرابي مشترك هو إليق الذي يقابله الفعل العربي لاق ، يليق. لذلك فأصل الكلمة نشأ في قول الأمير  ابي حسون – حسب بعض الروايات – حين رأى المكان في رحلة من الصيد فأعجب به ثم قال : إيليق ( أي يليق ) . وقد جاء على لسان المختار السوسي رحمه الله أن اسم ايليغ مشهور لمواطن متعددة من قرى سوس ،فهناك قرية في قبيلة إذاوزكري وأخرى في الفائجة أزاء تاتلت[إيليغ قديما وحديثا.محمد المختار السوسي ص 64]

. ومع مرور الزمان تغيرت الكلمة بتداولها في الألسن  الى ” إيليغ “. وبالنظر الى العلاقة بين دار اليغ وأهالي الصحراء  والتي تطورت لحد التزاوج فيما بينهم لا يفوتنا أن نذكر أن أهل الصحراء ينطقون حرف القاف مكان حرف الغين  والعكس صحيح .مثال ” المقراش” ينطقونه ب” المغراش” وكذا “القصر” ينطقونه ب ” الغصر ” وهكذا فليس من المستبعد أن يقع ذلك لكلمة إيليق التي أصبحت فيما بعد إيليغ. وقد أشار بول باسكون PAUL PASCON    في كتابه (دار ايليغ LA MAISON D’ILIGH) :     ( دخل المولى الرشيد المنطقة ليثأر لأبيه فدمر المدينة التي عرفت هروب محمد بن ابي حسون الى الصحراء حيث اوتهم قبيلة ايت اوسا التكنية) [LA MAISON D’ILIGH  – PAUL PASCON    P : 48].

Diapositive3 Diapositive2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق