من أجل مغرب تغيب فيه الأمية

مقال جريدة المغربية

حوالي 60 جمعية منخرطة في العملية من أجل ” مغرب تغيب فيه الأمية”
” تعلم لتفيد”..حملة محاربة الأمية تصل إلى جهة البيضاء – سطات

خديجة بن اشو

تحدثت حوالي 60 جمعية بجهة الدار البيضاء سطات، خلال لقاء نظم، صباح الأربعاء المنصرم، في إطار الحملة الوطنية لمحاربة الأمية، عن سعيها إلى جعل المغرب “وطنا تغيب فيه الأمية”.
وأبدت هذه الجمعيات، خلال لقاء نظمته جمعية “هي وهو سيان” بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بالدار البيضاء، عن استعدادها لرفع جهودها من أجل تحسين المردودية في مجال محاربة الأمية خلال السنة الجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة أعضاء الجمعية القادمة من منطقة الجنوب إلى الدارالبيضاء في إطار حملتها الوطنية الداعية إلى محاربة الأمية بنيل الشهادات المدرسية.
وتطرق المشاركون، بعد استحضار نتائج أنشطتهم في مجال محاربة الأمية، إلى تجربة هذه الجمعية التي تمكنت مؤسساتها من نيل شهادات جامعية عليا، معتمدين على تقنيات الشقيقتين المؤسستين لجمعية “هي وهو سيان”.
وكانت جولة هذه الجمعية انطلقت الإثنين الماضي من جهة مراكش آسفي وستنتهي، في المرحلة الأولى، اليوم الجمعة بالرباط، في إطار حملة تعميم برنامج “تعلم لتفيد” ونيل الشهادات المدرسية.
واعتبرت الجمعية خلال لقاء الدار البيضاء أن “تجاوز الأمية رهين بحضور الإرادة القوية لدى المتعلم وأن هذه الرغبة متوفرة لدى جميع المغاربة المشهود لهم بغيرتهم على وطنهم”.
ولكسب رهان محاربة الأمية ارتأت الجمعية إلى خلق المنافسة في هذا المجال بين الجهات الإثنتي عشرة سيكون له وقع على تحقيق نسب متقدمة في مواجهة الظاهرة، في أفق القضاء عليها نهائيا.
وقال سعيد الراقب، رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بأكاديمية التعليم في الدار البيضاء، إن تجربة جمعية “هي وهو سيان” تدخل في إطار تنويع البرامج الموجهة لمحاربة الأمية، معتبراهذا التنوع حافزا مهما يساهم في القضاء على الظاهرة. وبخصوص برامج محو الأمية بجهة الدار البيضاء سطات كشف الراقب أن هذه الجهة أقل أمية من باقي الجهات، بعد الأقاليم الجنوبية، وأن إحصاء 2014 أكد أن نسبة الأمية بالجهة بالكاد تصل إلى 25 في المائة، وهي أقل نسبة على الصعيد الوطني البالغة 32 في المائة. وتطرق المتحدث إلى البرامج الرامية لجعل الجهة أقل الجهات أمية، اعتمادا على برنامجين، يتعلق الأول بمحاربة الأمية بتمكين المواطنات والمواطنين من الكفايات في القراءة والكتابة والتواصل باللغة العربية، والثاني بالتعلم مدى الحياة أوما يعرف ببرنامج ما بعد محو الأمية، الرامي إلى تعميق الكفايات المتحصلة في البرنامج الأول، وإطلاق ديناميكية التعليم المستمر عبر تعميق وتحصين المتعلمين من الإرتداد إلى الأمية.
وتعمل جهة الدار البيضاء سطات حاليا على استفادة حوالي 50 ألف مستفيد ومستفيدة من برامج محو الأمية في إطار شراكة مع قطاعات حكومية، من قبيل وزارتي الأوقاف والشبيبة الرياضة، والتعاون الوطني، إضافة إلى برامج الشراكة مع الجمعيات الناشطة في المجال.
وسجل الراقب أن الحلقة الضعيفة في برامج محو الأمية هي المتعلقة بمحاربة الظاهرة داخل المقاولة الخاصة، وفي بعض القطاعات، خاصة النسيج، والبناء، والأشغال العمومية، والنقل الطرقي، والتجارة الصغيرة.
المغربية. السبت/الأحد 30/31 يناير 2016

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق