أكبر طبق تاكلا في العالم بتيزنيت

تاكلا

باشرت جمعية تايري ن وكال إستعداداتها المكثفة من أجل تحضير أكبر تاكلا في العالم وفي شمال إفريقيا، وبهذا الإنجاز ستحطم جمعية تايري ن وكان التي ترأسها الفنانة والبرلمانية فاطمة تابعمرانت ،الرقم القياسي لأكبر طبق تاكلا ” العصيدة ” الذي ستعرفه مدينة تيزنيت يوم 12 يناير الجاري الذي يصادف ليلة الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966.
منسق أكبر تاكلا التي تعتبر أكلة التضامن والحظ في رأس السنة الأمازيغية بالمغرب، السيد مولاي حسن كريم يقول في تصريح صحفي أن فريق من الطباخين المتخصصين سيشرفون على طهي أكبر تاكلا بمدينة تيزنيت والتي يصل قطرها إلى ثلاثة أمتار وعلوها إلى متر وعشرة سنتيمترات وهي على شكل صحن صنع من الأليمينيوم غير القابل للصدأ ” إينوكس” عمقه 15 سنتمتر، متبث على أربعة حروف تيفيناغ، وأضاف أنها ستقدم لجميع متتبعي حفل رأس السنة الأمازيغية بتيزنيت التي تجلب أكثر من 50 ألف متفرج بالإضافة لنزلاء السجن المحلي لتيزنيت والخيريات الموجودة بالإقليم ووفد من الأجانب.
هذا وستحظى التظاهرة التي ستدخل تيزنيت والمغرب إلى كتاب “غينيس” للأرقام القياسية، بمتابعة إعلامية واسعة لعدد من المنابر الوطنية والدولية، ومجموعة من المتتبعين المهتمين بفن الطبخ المغربي، إضافة إلى ساكنة و زوار مدينة تيزنيت خاصة السياح الأجانب.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تعددت الثقافات في مجتمعنا ولها روافد كثيرة، في السنة و في كل يوم نخلد ذكرى ليوم عالمي ، وعشنا هذه السنة ككل سنة عدة مناسبات وأعياد وطنية ودينية، نهاية السنة الهجرية وفاتح محرم وبداية سنة 1437هـ، ثم سنة ميلادية 2016م، و الآن بداية موسم فلاحي وسنة أمازيغية على الأبواب 2966 أمازيغية.
    بهذه المناسبة ستستقبل مدينة تزنيت حلول موسم فلاحي جديد، إلا أنه ما يميز هذه السنة هو تنظيم أكبر طبق تاكلا (العصيدة) في شمال افريقيا بل العالم التي يصل قطرها إلى ثلاثة أمتار وعلوها إلى متر وعشرة سنتمترات وهي على شكل صحن ضخم من الألمنيوم غير القابل للصدأ، “إنوكس” عمقه سنتمتر مثبت على اربطة حروف تيفيناغ وستقدم لجميع متتبعي حفل راس السنة بتيزنيت التي ستجلب أكثر من 50 ألف متفرج حسب التوقعات.
    يقول المثل الشعبي المتداول “نشرك الطعم نشرك تيسنت” أي ملي نشترك طعم تنشركو الملحة، فنحن شعب متماسك.ل لنتضامن و لنتسامح و لنشارك بعضنا أفراح و أعياد ، البعض منا قد لا يعرف معنى تكلا بالأمازيغية تعني العصيدة يتم إعدادها في أنوال و معنى أنوال بالأمازيغية هو المطبخ و غالبا يكون فيه الحطب و الموقد و آثار الدخان .
    ما معنى تاكلا (العصيدة)؟
    نقرأ في كتاب تزنيت الذاكرة الجماعية.
    الطبخ المحلي ص204 عبد السلام أمرير الدغيرني
    “تعد العصيدة (تاكلا) من أكثر الأطباق شيوعا بمنطقة سوس، وتتميز ببساطة طريقة إعدادها، حيث يوضع دقيق الذرة أو الشعير في إناء مع الماء والملح. عندما يطبخ الخليط تقدم العصيدة في طبق من فخار، ويوضع في الوسط أناء صغير (تيمكيلت) يملاء بالزيت أو السمن المذوب او زيت (أركان).
    ويتم تناول (تاكلا) بطريقتين مختلفتين، حيث تؤخد اللقم باليد وتغمس في الإناء الصغير الموضوع وسط الطبق ثم تؤكل او توضع كمية من العصيدة في طبق صغير ويضاف إليها اللبن ثم تخلط جيدا باستعمال ملاعق خشبية.
    تعتبر العصيدة من الأطباق الأساسية التي تحضر بشكل يومي في حياة سكان سوس لكنها تتحول أحيانا على طعام طقوسي واحتفالي في بعض المناسبات، خاصة بمناسبة دخول السنة الفلاحية الجديدة والتي تسمى كذلك السنة الأمازيغية، والتي يطلق عليها “إخف اوسكاس” ومعناه رأس السنة، أو “إض إناير”، ومعناه ليلة فاتح يناير.
    فبهذه المناسبة، يعد سكان مدينة تزنيت كباقي سكان المناطق المجاورة طبق العصيدة ويحطون داخله نواة التمر “إغرمي”، ومن يعثر عليها أثناء تناول الطعام يعتقد أنه سيكون محظوظا خلال السنة الجديدة ويقال بأن أول عجل سيزداد بعد ذلك في الحظيرة التي تمتلكها العائلة، سيكون من نصيبه.
    نجح سكان تيزنيت في الاستفادة من كل ما وفره محيطهم الطبيعي من مواد من أجل خلق تراث مطبخي يتجاوز الإطار الضيق للتغذية. ويصبح تعبيرا ثقافيا عن الخصائص الاجتماعية المحلية، وهذا ما يفسره ارتباط الأطعمة بمجموعة من الطقوس والاحتفالات، كالكسكس الذي يعد بمناسبة الزفاف، والعصيدة الخاصة بالسنة الفلاحية الجديدة كما كان فن الطبخ بالمدينة مجالات أخر يتجلى فيه بوضوح ذلك التمازج بين المؤثرات القادمة من مختلف الآفاق والتي ساهمت مجتمعة في إثراء الإرث الحضاري المميز لتيزنيت”.
    بهذه المناسبة نتمنى للشعب المغربي وأهل مدينة تيزنيت، سنة محملة بأمطار الخير في جميع جوانب الحياة، أسكاس إغودان، سنة سعيدة وكل عام وأنتم بخير 2966 أمازيغية.
    بقلم: عبد الله شينن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق