تلاميذ مدرسة وروض أطفال بمركز الأخصاص إقليم سيدي إفني يعانون من تسريب للمياه العادمة من المجمع السكني للدرك الملكي

كلما اتصل بهم المتضررون من التلوث الذي تسببه المياه العادمة المتسربة من المطمورة الخاصة بالمجمع السكني التابع لمركز الدرك الملكي بالأخصاص و المتواجد بمحاداة مدرسة الشيخ ماء العينيين الإبتدائية و مؤسسة النور للتعليم الأولي

ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن كرامة الطفل وحقه في بيئة سليمة، كما تنص على ذلك جميع الإتفاقيات الدولية ، نجد تلاميذ هاتين المؤسستين غير معنيين بهذه الحقوق بل إنهم في الأخصاص ينعمون بمحيط بيئي عفن،كما عبر عن ذلك آباء وأمهات وأولياء هؤلاء الأطفال، وليست هذه الفئة من الساكنة هي المتضررة الوحيدة من إهمال المسؤولين بل إن المصلين بالمسجد الأعظم و كذا المارون عبر هذه النقطة نحو السوق الأسبوعي لا شك أنهم سوف يضطرون لتغيير ملابسهم بشكل يومي جراء ما قد يصيبهم من بلل بهذه المياه،كما أن منخرطي و محبي نادي الأخصاص للكرة الحديدية، الذي لايبعد عن المجمع سوىأمتار قليلة جدا،أصابتهم لعنة هذه المطمورة ،هذا النادي الذي يستعد هذه الأيام لتنظيم الدوري السنوي للكرة الحديدية ففي الوقت الذي تستقبل فيه المدن المغربية و بواديها مثل هذه الأنشطة بما يليق بها من حسن الضيافة فإنهم سوف يستقبلون في الأخصاص برائحة تزكم أنوفهم .وهب أن مواطنا “عاديا” ،و لضيق مالي، لم يستطع افراغ مطمورته لا شك أن باب بيته سوف يزلزل من طرف لجنة مرسلة من طرف البلدية و السلطة المحلية لتغريمه و تحرير محضر في شأنه ،فهل هناك مطمورة تختلف عن مطمورة أخرى ؟
لذا على الجهات المسؤولة على نظافة المدينة تحمل مسؤوليتها كاملة في حل هذا المشكل العويص وذلك في أقرب الآجال عوض سياسة اللامبالاة، قبل أي يستفحل المشكل ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق