نجاح و حضور مكثف في اللقاء الدراسي لجمعية تاركا أوسكا‎

A

اختتمت اليوم السبت 14 نونبر فعاليات اللقاء الدراسي المنعقد بدوار أكال ملولن جماعة وجان  و المنظم من طرف جمعية تاركا أوسكا للتنمية و البيئة و التعاون  بشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة و الوكالة الوطنية للتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان و مركز الإستشارة الفلاحية و قسم السياحة و التواصل بجامعة ابن زهر .

 وقد شهد هذا اللقاء  الذي اختير له موضوع ” تنمية الساكنة رهين بتنمية الواحة ” حضورا مكثفا من طرف الفلاحين و التنظيمات الفلاحية و الجمعوية لوجان ، في حين غاب عن اللقاء  المجلس الجماعي لوجان رغم دعوة المجلس و تبليغه  من طرف مكتب الجمعية وتلقي وعود من طرف السيد الرئيس بتكليف أحد نوابه لمشاركة الأساتذة المحاضرين و تقديم المداخلة المحددة في موضوع ” استراتيجية المجلس الجماعي للنهوض بالتنمية الفلاحية بوجان ”  . وقد أثار الغياب الغير مبرر للمجلس في لقاء دراسي يرمي إلى تحسيس الجمعيات و الفلاحين استغراب الجميع  وخاصة الفلاحين الذين وجهوا أسئلة و استفسارات لم يجدوا لها مجيبا .

في حين حضر اللقاء جل ممثلي الجمعيات التنموية  و الفلاحية بوجان اللذين تواصلوا بشكل إيجابي مع ممثلي الهيئات و القطاعات الوصية على قطاع الفلاحة ، وفي إيجاز لمضامين و تفاصيل اللقاء افتتح السيد العربي عروب رئيس الجلسة اللقاء مرحبا بالحضور و الأساتذة المحاضرين ليذكر  السيد المحفوظ هبو عن جمعية تاركا أوسكا بدواعي تنظيم هذا اللقاء و المتمثلة في ضرورة تحقيق التواصل بين الفلاحين و القطاعات الإقليمية و الجهوية الوصية على القطاع و كذا إبراز أهمية مثل هذه اللقاءات في تشجيع التنظيمات الفلاحية المحلية لتقديم مشاريعهم التنموية و الفلاحية ، وكذا ابراز أهمية واحة أسكا في استقطاب مشاريع فلاحية و تنموية كبرى للمنطقة وذلك في تكتلات و هياكل مؤطرة و سؤولة .

وعن المديرية الإقليمية للفلاحة نوه الأستاذ حسن الخالدي بهذه المبادرة التي مما لاشك أنها ستقدم إضافة نوعية للتنمية الفلاحية بواحة أسكا وجان و للإقليم ، ومن خلال مداخلته قام بإحاطة شاملة لأهمية الماء كعنصر أساسي في جميع الأنشطة الفلاحية موضحا أهمية الحفاظ عليه وحسن استغلاله في الري ووضع مقاربة علمية و تقنية بين أساليب الري التقليدية الغير المعقلنة و الأساليب الحديثة التي تتبع مناهج و سبل حديثة و فعالة وقد أشار إلى إمكانية تطبيقها بواحة أسكا لتحسين المردودية و الحفاظ على الثروة المائية في نفس الآن .

وفي مداخلته وقف الأستاذ أحمد الرقبي رئيس قسم السياحة و التواصل عند المؤهلات السياحية لواحة أسكا الغنية بموروثها البيئي و التاريخي و الثقافي و الطبيعي  مقترحا مشاريع و مبادرات يمكن تحقيقها للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة .

وعن مداخلة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان وضح الأستاذ رشيد مجالات تدخل الوكالة في تنمية المناطق مشيرا إلى أن منطقة واحة أسكا مصنفة في شقي الواحات وشجر الأركان الشئ الذي يخول لها الإستفاذة من مجموعة من البرامج التنموية التي تعنى بها الوكالة ، مؤكدا عن ضرورة انخراط الساكنة عبر التنظيمات الجمعوية و الفلاحية في هذه المنظومة ، ليوضح بعد ذلك طرق وأساليب إعداد ملفات مشاريع و التي ستستقبلها الوكالة بداية شهر يناير من كل سنة .

وفي مداخلتها تناولت الأستاذة مريم عن المركز الإقليمي للإستشارة الفلاحية أهمية العلامة المميزة للجودة و المنشأ و إمكانية استعمالها للمنتوج الفلاحي البيولوجي لواة أسكا للحفاظ على خصوصيتها و حمايتها من التقليد .

وبعد هذه المداخلات الغنية و القيمة تدخل الإخوة الحضور في مختلف المواضيع التي تصب كلها في تحقيق التنمية الفلاحية بواحة أسكا و الدواوير المجاورة لها .

ليحج الجميع بعد تناول وجبة الغداء إلى زيارة للواحة و الوقوف عند الإكراهات المعيقة للإستثمار الفلاحي بها و كذا الإستماع لمجموعة من النصائح و الإرشادات التي قدمها الإخوة الأساتذة عن المديرية الفلاحية و الإستشارة الفلاحية .

ليختتم اللقاء في أجواء حميمية ملؤها الأمل في غد فلاحي و تنموي أفضل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق