تقرير عن تطور مشكل مجموعة مدارس الطاهر الافراني بمنطقة مجاط

بمركزية تغلولو بجماعة إبضر بسبب مطالبة ذويهم بإدماج القسم الرابع بوحدة إدالحسن الفرعية القريبة من المركزية التي لا تبعد إلا بأقل من 2 كيلومتر عن المركزية والتي تم إحداثها سنة 2002م وتضم حجرتين دراسيتين فقط،الشيء الذي جعلها تضم المستويات الثلاثة الأولى فقط منذ إحداثها ،وانطلاقا من المستوى الرابع يلتحقون بالمركزية بدوارهم الكبير تغلولو وهو ما منحهم فرصة الحفاظ على أقسام مستقلة بالمركزية منذ سنوات وهو المكسب الذي ستعصف به مطالب ابائهم الذين يدافعون على خلق أقسام مشتركة بالوحدتين بدعوى حقهم في إبقاء أبنائهم بوحدة إد إلحسن وهو ما يعني خلق أربعة أقسام مشتركة وتفييض أستاذين .ومع استحضار حديث الوزارة عن مشاريعها لخلق مدارس جماعتية ونقل مدرسي لتفادي مشكل تناسل الأقسام المشتركة فإن هؤلاء الاباء يعاكسون مصلحة أبنائهم التربوية من حيث لا يدرون. ومن المعلوم أن البنية التربوية المقترحة من النيابة الإقليمية لهذا الموسم والتي تضم إدماج القسم الرابع لهذه السنة ولاول مرة بوحدة إدالحسن بخلق قسمين مزدوجين 3+4 بالمحدتين معا المركزية و الفرعية إدلحسن ،تم رفضها  وتعديلها من طرف مجلس الأساتذة ووافقت النيابة على تعديلها لأنها بكل اختصار تضم تقليصا للبنية وتفييضا لأستاذين مع خلق قسمين مزدوجين بالوحدتين معا كما ذكر.وهو ليس بالوضع التربوي الأفضل للتلاميذ إذا كنا نستحضر البعد التربوي وليس شيئا اخر.وهو ما جعل اللجنة النيابية تقر بصوابية البنية المعدلة من طرف مجلس هيئة التدريس في بداية الدخول المدرسي والجاري بها العمل حاليا،لاحترامها لمصلحة التلميذ أولا. هذه اللجنة التي ضمت مفتشي العربية والفرنسية  زارت المؤسسة واجتمعت ببعض الاباء وسكان الدوار بإدارة المؤسسة عند بداية إنقطاع تلاميذ المستوى الرابع بالمركزية والوافدين من إدلحسن والذين التحقوا بقسمهم بالمركزية منذ 12 شتنبر 2012م بدون أدنى مشكل قبل أن ينقطعوا يوم 18 شتنبر 2012م بعد دخول مجموعة من الأشخاص بإدلحسن ممن لهم تلاميذ بالمدرسة وممن ليس لهم تلاميذ بها، على الخط متهمين الإدارة بتغيير البنية الوافدة من الوزارة والتي هي في صالحهم حسب تعبيرهم في الإجتماع الأخير مع السيد النائب،ليتساءل المرء عمن له مصلحة في تأجيج هذا المشكل هذه السنة بعد أن إعتاد تلاميذ هذه المنطقة الإلتحاق بالمركزية إبتداء من القسم الرابع منذ إحداث هذه الفرعية سنة 2002م بدون أدنى مشكل.أما جمعية الاباء فقد عبرت صراحة عن مساندتها لتعديل هذه البنية لأنها حسب قولها ضد تناسل الأقسام المشتركة وضد تقليص عدد الأساتذة بالمؤسسة.لكن السؤال المطروح هو ما الذي أجبر النيابة على البحث عن حل غير تربوي يرضي أقلية من الاباء يجعلون من مقاطعة ابنائهم ورقة للضغط لتحقيق أهداف أقل ما يقال عنها أنها لاتستحضر المصلحة التربوية لأبنائهم و تعاكس موقف السادة المفتشين وموقف مجلس المعلمين والإدارة التربوية وتخلق توترا في العلاقة بين المدرسة والمحيط لأنها تستهدف لي الدراع لهيئة التدريس عامة بنهج حلول سياسية.أما السلطة المحلية فتنهج في أحسن الأحوال حيادا سلبيا ولا تريد تحمل مسؤوليتها في إيقاف من يحرض ويجبر الاباء على منع أبنائهم للإلتحاق بالقسم الرابع بالمركزية مثل بقية التلاميذ الوافدين من الدواوير الأخرى،مما يضيع عنهم فرصة التعلم في تعارض مع القوانين المنادية بإجبارية التعليم وواجب السلطة في الوقوف بكل حزم في وجه المحرضين ضد المدرسة بتفعيل سلاح المقاطعة وتعبئة الناس في واضحة النهار من أجل ذلك،ومن المعلوم أن هناك من لا يملك أبناء في المدرسة ويعبئ الناس من أجل هذا الفعل لأهداف بعيدة عن الهم التربوي.وأخيرا فإن السعي إلى نهج الحلول غير التربوية في حل النزاعات المتعلقة بالمدرسة سيجعل أسلوب مقاطعة المدرسة منهجا لتحقيق كل المآرب.فليحذر المسؤولون عن الشأن التربوي من هذه الفخاخ.
من المقرر أن يحضر النائب الإقليمي مجددا إلى الوحدة المركزية مساء اليوم التلاثاء 09.10.2012م للقاء الاباء كما وعدهم بذلك في إجتماع الجمعة الماضي،في انتظارعقد هيئة التدريس لاجتماعها من أجل إعادة النظرفي البنية التربوية .وفي اخر التطورات إنعقد يوم أمس مساء إجتماع هيئة التدريس لها الغرض فأكدت بالإجماع تمسكها بالبنية التربوية الحالية وطالبت بعدم الرضوخ لأسلوب مقاطعة المدرسة من أجل تحقيق مطالب معينة.
وفي تطور اخر إنقطع مجموعة من تلاميذ المركزية من عدة مستويات و الوافدين من الدواوير الأخري بعد تخوف ابائهم من ضم الأقسام بالمركزية  3و4و5و6 كنتيجة لنقل التلاميذ منها إلى فرعية إد الحسن .وبهذا يتعقد المشكل أكثر بسبب عدم الحزم مع مطالب اباء المنقطعين الذين يعاكسون مصلحة أبنائهم في الدراسة في أقسام مستقلة بالمركزية و الحفاظ على عدد أكبر من الأساتذة الذين سيفيض واحد او إثنين منهم كنتيجة لتطبيق البنية الأولى الوافدة على الإدارة.
وفي تطور جديد هذا اليوم إستدعت السلطة المحلية في شخص خليفة القائد بإبضر أحد الاباء الذين يعارضون ضم الأقسام ونقل المستوى الرابع إلى إدالحسن،ويبدو أن السلطة المحلية تريد إسكات صوت الاباء من الدواوير المحادية للمركزية والمعارضين لأي ضم  للاقسام بالمركزية أو تقليص للأقسام بها كنتيجة متوقعة منهم لأي نقل للتلاميد المنقطعين إلى إدلحسن،ويأتي هذا التطور بعد انقطاع أبنائهم بجل المستويات خلال اليومين الأخيرين.ومن المعلوم أن السلطة المحلية لم تتحرك ساكنة في منع معبئي الاباء بإدلح
سن من أجل مقاطعة أبنائهم للمدرسة مما دفع جمعية الاباء لمطالبة السلطة المحلية في مراسلة لها وجهت نسخة منها إلى مدير المؤسسة وإلى عامل الإقليم ونائب وزارة  التربية الوطنية  بإفني، وذلك من أجل مطالبتها بالتحرك لمنع هذه الظاهرة لتفادي استغلالها من طرف أشخاص لا أبناء لهم بالمدرسة ولا يهمهم إلا الركوب على هذا المشكل لاهداف إنتخابية أو لتصفية الحسابات مع المحيط المدرسي.ومن الأسئلة التي تطرح نفسها بشدة في هذه الطريقة التي تتحرك بها السلطة المحلية نذكر لماذا إستدعاء أحد الاباء المعبرين عن رأيهم تجاه مايجري بعد انقطاع أبنائهم ليومين فقط ولمادا غض الطرف عن الذين يعبؤون الناس بإدلحسن لمقاطعة المدرسة منذ 18 شتنبر إلى اليوم؟؟؟؟
ومن مستجدات التلاثاء الماضي مساء كذلك نضم الاباء رفقة أبنائهم وقفة أمام المدرسة المركزية وهم ينتظرون قدوم اللجنة النيابية حاملين لافتات ورقية يعبرون فيها عن رفضهم لاي حل يكون على حساب أبنائهم من قبيل ضم الأقسام أو نقل الأساتذة إلى وحدة إدلحسن الفرعية.
وفي الأخير حلت اللجنة النيابية بالمركزية في حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم التلاثاء 9 شتنبر  حيث إجتمعت مع الاباء من كلا الإتجاهين فوعدتهم بخلق قسم مشترك بإدلحسن يضم 3+4 من أجل الإستجابة لمطلب الرأي الأول مع الإلتزام بالإحتفاظ بالبنية كما هي بالوحدة المركزية إستجابة للاباء الرافضين لضم الاقسام بالمركزية ،ويبدو أن هذا الحل يطفئ لهيب هذا النزاع لكنه يكرس أسلوبا خاطئا في المطالبة بالحقوق المرتبطة بالمدرسة عموما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق