لماذا فشل الاتحاد الاشتراكي في فرض نفسه كأول قوة سياسية بتيزنيت؟

علي تياسير

لمادا فشل الاتحاد الاشتراكي في فرض نفسه كاول قوة سياسية بتيزنيت؟
التحقت بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1990 من الوسط التلاميذي باستقطاب مباشر من احد اساتدتي لما كان الاستقطاب احد اهم المهام الحزبية لتوسيع القاعدة..وجدت من يسيرون الحزب مناضلون من مناطق مختلفة من المغرب وانا بنفسي قدمت من بلدة تاعجيجت..وكانت اول ملاحظة هي ..اين هم ابناء المدينة الذين يفترض ان يشكلوا النواة الصلبة للاتحاد الاشتراكي..نعم وجدت اصداء وأثارا لمناضلين ذووا الاصول التيزنيتية منهم من قضى نحبه ومنهم من توارى الى الصفوف الخلفية او جمد او غادر الحزب..
اما عن طرق الاشتغال فقد انحصر العمل الخلوي الذي يعد من ابرز المهام الحزبية المناضلين والذي بواسطته يتم ربط الحزب بالاحياء السكنية والحقول والمعمل والمؤسسة ..اي ربط الحزب بالجماهير الشعبية حيثما وجدت..واصبح العمل الحزبي مقتصرا في اجتماعات بمقر الحزب عبارة عن حلقات مفرغة..يتم فيها تكرار المواضيع وحتى القرارات والبرامج المسطرة لاتجد طريقها الى التنفيد..
وعند المحطات الانتخابية يبرز الضعف الحزبي لقلة المناضلين التيزنيتيين وتقلص امتدادات الحزب وسط الاحياء السكنية ومؤسسات العمل..فيتم تقديم مرشحين غير معروفين حتى في دوائرهم في الغالب ..وتخاض الحملة الانتخابية بشكل تقليدي يعتمد على الرصيد التاريخي النضالي للحزب..واسلوب توزيع المناشير تحت الابواب وغياب التواصل المباشر..
هي العناصر التي جعلت الاتحاد الاشتراكي غير قادر الى الان ان بحتل المشهد السياسي بالمدينة..رغم انه فطن الى ضرورة ان يكون بين صفوفه مناضلون ومنخرطون من اصول تيزنيتية مند 92 حيث كان الاستاد الحسن بنواري من ضمن اعادة تواجد الحزب ببلدية تيزنيت حيث استمر بها الى الان غير انه لم يستطع ان يفرض سيطرة التيزنيتيين على الحزب رغم انه استغل تجربته وحنكته وظروف اخرى لينتزع مقعدا برلمانيا وظف في سبيل الحصول عليه على طاقم للحملة الانتخابية مشكل في اغلبه من من لهم امتدادات عائلية بالمدينة..
فهل يواصل لحسن بنواري سياسة سيطرة التيزنيتيين على الحزب في افق فرض نفسه كقوة سياسة فاعلة بالمدينة ام ان الحرس القديم والسياسات القديمة ستهزمه؟

Ali Alaoui

نقلا عن صفحته بالفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق