حركة "تمرد" المغربية تمهل حكومة بنكيران شهرا ابتداء من اليوم قبل نزول الصامتين إلى الشارع

tamarod

عقدت مجموعة من الحركات الشبابية التي ساهمت بشكل قوي في التسويق للتصويت على الدستور المغربي الذي تبناه الشعب المغربي بألية الاستفتاء الشعبي يوم 1 يوليوز 2011 ، اجتماعا مطولا اليوم السبت ، لمناقشة الأرضية التأسيسية لحركة تمرد المغربية، التي تسعى إلى الانخراط في اللحظة التاريخية لدينامية “تمرد” التي أسسها الشباب المصري للدفاع عن مطالبهم المشروعة بعد فشل رئيس الجمهورية و حكومته في وضع خارطة طريق واضحة لتحقيق مطالب الشعب.

و تفعيلا للوعود التي قطعناها على أنفسنا في بيان المواطنة الصادر يوم 24 ماي 2013 و الذي طالبنا فيه الحكومة في الإسراع بوثيرة التنزيل السليم للدستور الذي تبنيناه من اجل الحصول على التغيير المنشود و تحصين المكتسبات التي جاء بها خطاب 9 مارس، و أمام تقاعس الحكومة في تلبية المطالب الشعبية المطالبة بالوفاء بالعهود التي قطعتها على نفسها في استحقاقات 25 نونبر 2011 ، و باتت اليوم رهينة مصالحها الخاصة و ضربت عرض الحائط اختيارات الشعب و صلاحياته و سيادته على دستوره و بدأت تجيش لذلك قرارات ارتجالية و ظالمة لمصادرة حقوقه و تقييد حريته و حراكه و نشاطه و كرامته.

و بعيدا عن أي تيار أو مرجعية سياسية تسعى إلى الركوب على المطالب الشعبية الحقة و جعلها حصان طروادة لتحقيق مكاسب خاصة و ليست عامة، سياسية و ليست اجتماعية و اقتصادية حبا في السلطة و كراسيها، و من اجل وطن يحتضن جميع أبنائه ملتحمين بعضهم ببعض، و من أجل شعب حر يملك حقوقه المشروعة نعلن اليوم انطلاق حملة تمرد الشبابية المستقلة السلمية المطالبة بالتنزيل الفوري لمضامين دستور 1 يوليوز الشعبي و ذلك عبر :

– إمهال الحكومة شهرا كاملا إبتداء من اليوم لتقديم مخطط اقتصادي اجتماعي واضح المعالم محدد في الزمان و المكان عبر برنامج عمل يقدم للمواطنين للوفاء بالعهود و الالتزامات الاقتصادية و الاجتماعية التي قطعتها على نفسها و التي لها علاقة بالمعيش اليومي للمواطنين.

– العودة الفورية و الاستعجالية لتنزيل مقتضيات الوثيقة الدستورية التي اختارها الشعب بشكل ديمقراطي و عاجل دون المساس بروحها.

– حل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي الوهمي و تشكيل مجلس جديد من أشخاص مستعدون للتضحية بالوقت و التجربة لوضع تصور اقتصادي و اجتماعي ينطلق نحو تغيير الواقع المعيش و المعانات اليومية للمواطنين و الرفع من قدرته الشرائية و اقتصاده الداخلي.

– حل مجلس المستشارين لتواجده في وضعية تنافي مع دستور 2011 و استمراره في استنزاف المال العام دون أي شرعية قانونية.

– تفعيل نظام صحي حقيقي متكامل يغطي مجموعة من الأمراض المزمنة و الفحوص بالصدى و الأدوية و إعادة النظر في الإستراتيجية التي تنتهجها وزارة الصحة في مصحات القرب التي أغلقت العديد منها ما يهدد مستقبل صحة المواطنين و التفعيل الحقيقي للفصل 31 من الدستور.

– اعتماد نظام سكن اجتماعي حقيقي بما في الكلمة من معنى دون استنزاف جيوب الطبقة الفقيرة و المحتاجة بعيدا عن الريع و الربحية.

– توفير مناصب شغل للشباب حاملي الشواهد العليا الموقعين على محضر 20 يوليوز في إطار ضمان استمرارية التزامات الحكومات المتعاقبة دون انتظار حكم قضائي نهائي.

– تبني نظام تعليمي موحد بين المؤسسات العمومية و الخصوصية و الحد من توسع الهوة بين النظامين ، لتمكين أطفال وشباب المملكة من تعليم متساوي في المراجع و المؤهلات.

لقد تم الاتفاق على هذه الأرضية المطلبية بكل استقلالية عن الاحزاب السياسية المنخورة و الهرمة بين مجموعة من الشباب المغربي المواطن المؤمن بتحصين المكتسبات التاريخية التي جاء بها خطاب 9 مارس و دستور 2011، والدين يشكلون النواة الأولى التأسيسية لحركة تمرد المغربية المستقلة عن الاحزاب السياسية و صراعاتهم و تمثل حزب الصامتين.
و نمهل الحكومة شهرا كاملا إبتداء من اليوم لتقديم مخطط اقتصادي اجتماعي واضح المعالم محدد في الزمان و المكان عبر برنامج عمل يقدم للمواطنين للوفاء بالعهود و الالتزامات الاقتصادية و الاجتماعية التي قطعتها على نفسها و التي لها علاقة بالمعيش اليومي للمواطنين. دون الانتقال الى المراوغة السياسة لاخفاء عجزها في الوفاء بالعهود.

البيان رقم 2 مباشرة بعد انتهاء المهلة و سنقرر فيه تاريخ خروج الصامتين الى الشارع من اجل السكن فيه و ليس الاحتجاج حتى تلبية المطالب.
عن شباب حركة تمرد المغربية المستقلة.

المملكة المغربية
الدار البيضاء في 7 يوليوز 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق