ويذكر أن الشاحنة كانت تقل على متنها 30 عاملا زراعيا متجهين صوب إحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة، قبل أن تنقلب بشكل مفاجئ بمدخل الدوار. وفور وقوع الحادث، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية والدرك الملكي، ليتم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بمدينة بيوكرى لتلقي الإسعافات الأولية، فيما لفظ شخصان أنفاسهما الأخيرة بعين المكان، وثلاثة آخرون توفوا داخل سيارة الإسعاف في طريقهم إلى المستشفى، قبل أن يتم نقلهم مجددا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بأكادير.
وفي السياق نفسه، قال الحسين الوالي، فاعل جمعوي بالمنطقة، إن هذا المحور الطرقي يعتبر نقطة سوداء بتراب الإقليم، حيت سبق أن وقعت العديد من حوادث السير المميتة بهذا المدار في غياب علامات التشوير.
وأضاف الوالي أن العديد من المراسلات وجهت إلى مسؤول المجلس الجماعي خلال السنوات الفارطة، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة، خاصة بمحيط مجموعة مدارس أغرايس، حفاظا على السلامة الجسدية للتلاميذ، عبر وضع حاجز وإشارات المرور على مستوى الطريق المعبدة الرابطة بين اعميرة وعين القليعة، مرورا بدواري اغرايس وتدارت، غير أن مجمل هاته الملتمسات بقيت بدون جدوى.

سعيد بلقاس نشر في المساء يوم 28 – 06 – 2013