بلاغ من نيابة تيزنيت حول تزنيت حول مشاركتها في فعاليات المسابقة الأمازيغية الأولى بتيزنيت في مادة الإملاء بحروف تيفناغ

شاركت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت في فعاليات المسابقة الامازيغية الاولى في مادة الإملاء بحروف تيفيناغ ، والتي نظمتها جمعية “تيزنيت نيميريك” صباح يوم السبت 15 يونيو 2013 بساحة الاستقبال بمدينة تيزنيت ، بتنسيق مع جمعية ”تايري ن واكال” وبدعم من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت والمجلس الإقليمي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والنيابة الإقليمية، وبمساهمة جمعية أساتذة مادة الاجتماعيات بتيزنيت وجمعية الأستاذ وجمعية المدرسة المغربية الحديثة واتصالات المغرب وداعمين آخرين،بالإضافة إلى تغطية صحفية شاملة من لدن شركاء إعلاميين يمثلون الجرائد الإلكترونية المحلية والجهوية، والمواقع الالكترونية والمحطات الإذاعية الجهوية العمومية والخاصة وبعض القنوات التلفزية المغربية.
وتهدف هذه التظاهرة التربوية والرقمية الاولى من نوعها على الصعيد الوطني، والمنظمة تحت شعار “توظيف التكنولوجيا الحديثة خدمة للغة الأمازيغية”، الى تمكين ساكنة المدينة  من جميع الفئات العمرية من التعرف على اللغة الامازيغية وطريفة كتابتها بحرف تيفناع وتعلّمها، اضافة الى تقوية مهارات الكتابة لدى الاطفال والشباب، والمساهمة في تجويد طرق التدريس والتلقين عند الاساتذة والمربين وتحسين اداء المبدعين عبر استعمال تكنولوجيات المعلوميات والاتصالات في عمليات الكتابة والتأليف.
وتميزت المسابقة الاملائية بحضور السيد عامل اقليم تيزنيت والنواب البرلمانيين ورئيسي المجلس البلدي والإقليمي ورؤساء الجمعيات والمؤسسات الشريكة والداعمة، بالإضافة الى زيارة خاصة للسيدة ليلى مزيان بن جلون رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة رفقة السيدة فاطمة تبعمرانت رئيسة جمعية ”تايري ن واكال” ، والذين تتبعوا جميعا أطوار المسابقة التي شاركت فيها ثلاث مجموعات مصنّفة حسب السن، وتضم  المجموعة الأولى اطفال أقل من 12 سنة،  والمجموعة الثانية بين 12 و 18 سنة،والمجموعة الثالثة شباب لأكثر من 18 سنة.، يمثلون تلاميذ المؤسسات التعليمية ومنخرطي الجمعيات وطلبة الجامعات وخاصة مسلك اللغة الامازيغية. وراعت النصوص المملاة على المشاركين مستواهم الثقافي والفكري وسنهم العمري، واستعانوا بحواسيب محمولة او حواسيب مكتبية في عملية الانجاز داخل الخيام المنصوبة لهذه الغاية وسط الساحة العمومية التي شهدت تغطية فعلية ودائمة لنظام WIFI. وتم تكريم الفائزين الثلاثة الاوائل من كل فئة في حفل فني كبير نظم بالمناسبة مساء تفس اليوم بساحة الاستقبال بحضور عامل الاقليم ورئيسي المجلسين الاقليمي والبلدي وقيدوم كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر  باكادير وأعضاء من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية ورئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة التي تشرف على مشاريع ” مدارس كوم” وعدد من الشخصيات والمهتمين بالثقافة والحضارة الامازيغية.
وجدير بالذكر أن باب التسجيل في المسابقة تم فتحه  ابتداء من يوم 6 يونيو الى غاية 13 منه عبر موقع الجمعية المنظمة، وحدد شرط المشاركة في هذه المسابقة بمصاحبة حاسوب نقال مجهز ببرنامج 8 ومدعم بحروف تيفيناغ..

ندوة علمية بدار الثقافة حول دسترة الامازيغية ” الحصيلة والآفاق”
ومشاركة الوزارة في اشغالها عبر حضور السيد الكاتب العام ومدير الاكاديمية

في اطار الانشطة المبرمجة لتخليد الذكرى الثانية لدسترة اللغة الأمازيغية وترسيمها، نظمت بتيزنيت ندوة علمية بدار الثقافة بعد زوال يوم 15/6/2013،من طرف”جمعية تايري ن واكال”بتعاون مع المجلس البلدي للمدينة حول موضوع“ دسترة الأمازيغية :الحصيلــــة والآفاق” ، بمشاركة اساتذة اكاديميين مرموقين من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ونخبة من الاساتذة الباحثين المختصين في الدراسات الامازيغية بالجامعات المغربية وكتاب وفنانين وشعراء، الذين تحدثوا في مداخلاتهم عن واقع اللغة الامازيغية بعد الترسيم وإكراهات التعميم بحضور المسؤولين الاقليميين وشخصيات وازنة من عالم الفكر والثقافة ورجال المال والأعمال المدعّمبن. وكانت مناسبة للسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية الاستاذ يوسف بلقاسمي الذي ناب عن السيد الوزير ، مرفوقا بالسيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والسيد النائب الاقليمي للوزارة بتيزنيت ، للتاكيد على اهمية الذكرى التي تجسد بكل وضوح التكامل القائم بين المجتمع المدني بكل أطيافه والمؤسسات الحكومية، وينوه بمبادرة جمعية ” تايري ن وكال” في شخص رئيستها السيدة فاطمة تبعمرانت وجمعية “تيزنيت نوميريك التي تعمل جاهدة لجعل تقنيات الإعلام و التواصل في خدمة الورش الوطني المرتبط بالأمازيغية لغة وثقافة و تاريخا وحضارة. وهو  الورش الذي انخرطت فيه وزارة التربية الوطنية في كل المستويات: مركزيا و جهويا و إقليميا و محليا، ليستعرض بعد ذلك الجهود المبذولة من طرف وزارته للنهوض باللغة الامازيغية وثقافتها وحضارنها باعتبارها تشكل مكونا اساسيا من مكونات الهوية والثقافة المغربية  ، حيث قامت هذه الاخيرة انطلاقا من سنة  2003  مباشرة بعد خطاب أجدير التاريخي الذي يعتبر النهوض بالثقافة واللغة الامازيغيتين مسؤولية وطنية وجماعية،بالبدء في عملية إدراج اللغة الأمازيغية في المسارات التعليمية، جنّدت لها الوزارة كل الإمكانات المتاحة بمساهمة من المعهد الملكي للثقافة
الأمازيغية، لبلورة و تطوير هذا المشروع الاجتماعي الرامي إلى إقرار مبدأ المصالحة مع الذات، و مبدأ الوحدة في التعدد، وربط الحاضر بالماضي عبر الاعتراف بتنوع و تعدد روافد مكونات هوية الإنسان المغربي. كما تناول بالارقام والبيانات مساهمة الوزارة في تفعيل مشروع ادماج اللغة الامازيغية في المنظومة التربوية من خلال عدة عمليات نوعية أهمها:
–    تكوين ما يزيد عن 14000 أستاذة و أستاذ في ديداكتيك تدريس اللغة الأمازيغية.
–    تكوين حوالي 1500 إطار من مفتشين و مؤطرين في مراكز التكوين ورؤساء المؤسسات التعليمية.
–    التوسيع الأفقي التدريجي لتعميم وتسريع وتيرة تدريس الأمازيغية، بحيث انتقل عدد المؤسسات التي تدرس بها الأمازيغية من 317 مؤسسة سنة 2003 إلى أزيد من 4400 حاليا، كما بلغ عدد التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون بانتظام دروس اللغة الأمازيغية حوالي 700 ألف تلميذة وتلميذ.
–    إرساء مسالك اللغة الأمازيغية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتي سيتخرج منها  أول فوج خلال هذه السنة ويضم حوالي 90 أستاذا وأستاذة. وستفتح هذه التجربة الرائدة أفاقا مستقبلية لكل حاصل على الإجازة أوالماستر في الدراسات الأمازيغية، وستساهم في تسريع وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية.
وختم تدخله بالإشارة الى انخراط الوزارة في مشروع أولمبياد تيفيناغ، هذا المشروع التربوي الواعد الذي عرف انطلاقته من إقليم تيزنيت، وتساهم في جزء منه وزارة التربية الوطنية من خلال أكاديمية جهة سوس ماسة درعة، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باقليم تيزنيت، قد اوشك على استكمال عقد من الزمن. وبفضل الجهود المشتركة بين كل المتدخلين سيتم الاحتفال خلال شهر غشت من هذه السنة، بالذكرى الرابعة للمسابقة الوطنية لأولمبياد تيفيناغ. هذه المسابقة التي تساهم في تطوير تدريس اللغة الأمازيغية، و في تقاسم التجارب و نتائج المشاريع المختلفة في مجال تدريس اللغة الأمازيغية بين كل الجهات.
يشار الى ان الندوة عرفت تكريم عدة وجوه وفعاليات قدمت الكثير للثقافة الامازيغية إن على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، كالدكتورة ليلى زيان بنجلون رئيسة مؤسسة البنك  المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة و الإعلامية أمينة بن الشيخ، والدكتور محمد الشامي استاذ اللسانيات بجامعة محمد الاول بوجدة والمخرج السبنمائي صاحب اول فيلم امازيغي  “تامغارت وورغ” امراة من ذهب الاستاذ الحسين بيزكارن، والباحث الجامعي في تاريخ سوس والجنوب المغربي الاستاذ أحمد بومزكو . وقد تلي في نهاية الندوة بيان صدر في الموضوع يتضمن مجمل التوصيات التي خرج بها المجتمعون، وأهمها المطالبة بتسريع اصدار القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية: والقانون التنظيمي القاضي بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مع إشراك الجمعيات الأمازيغية في هذا الشأن تفعيلا للحق الدستوري في العمل التشاركي،كما طالب المجتمعون بضرورة استمرار  المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في أداء عمله، بالإضافة الى الاستعمال الفوري للغة الأمازيغية في العمل البرلماني وفي كافة دواليب و إدارات الدولة الرسمية و شبه الرسمية، والعمل على تنمية اللغة الأمازيغية قصد الارتقاء بها إلى لغة عالمة تمارس بها وظائف التعليم والتلقين وتدرس بها مختلف العلوم،وجعل رأس السنة الامازيغية يوم عطلة إسوة برأس السنتين الهجرية والميلادية.
بلاغ من نيابة تيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق