كلمة الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت تخليدا للذكرى الثانية لدسترة اللغة الأمازيغية

في شخص رئيستها السيدة الفاضلة فاطمة تبعمرانت. كما أنوه بجمعية “تيزنيت نوميريك” التي تعمل جاهدة لجعل تقنيات الإعلام و التواصل في خدمة الورش الوطني المرتبط بالأمازيغية لغة وثقافة و تاريخا و حضارة.. هذا الورش الذي انخرطت فيه وزارة التربية الوطنية في كل المستويات: مركزيا و جهويا و إقليميا و محليا.
فمنذ سنة 2003، سنة انطلاق عملية إدراج اللغة الأمازيغية في المسارات التعليمية جندت الوزارة كل الإمكانات المتاحة، و بمساهمة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لبلورة و تطوير هذا المشروع الاجتماعي الرامي إلى إقرار مبدأ المصالحة مع الذات، و مبدأ الوحدة في التعدد، و ربط الحاضر بالماضي عبر الاعتراف بتنوع و تعدد روافد مكونات هوية الإنسان المغربي.
و وعيا منها بأهمية هذا المشروع الوطني، عمدت الوزارة خلال فترة وجيزة على:
•    تكوين ما يزيد عن 14000 أستاذة و أستاذ في ديداكتيك تدريس اللغة الأمازيغية.
•    تكوين حوالي 1500 إطار من مفتشين و مؤطرين في مراكز التكوين و رؤساء المؤسسات التعليمية.
•    التوسيع الأفقي التدريجي لتعميم و تسريع وتيرة تدريس الأمازيغية، حيث انتقل عدد المؤسسات التي تدرس بها الأمازيغية من 317 مؤسسة سنة 2003 إلى أزيد من 4400 حاليا، كما بلغ عدد التلاميذ و التلميذات الذين يتابعون بانتظام دروس اللغة الأمازيغية حوالي 700 ألف.
•    إرساء مسالك اللغة الأمازيغية بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين، و سيتخرج أول فوج خلال هذه السنة، و يضم حوالي 90 أستاذا و أستاذة. و هذه التجربة الرائدة ستفتح أفاقا رحبة لكل حاصل على الإجازة أو الماستر في الدراسات الأمازيغية، و ستساهم في تسريع وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية.

إن أولمبياد تيفيناغ، المشروع التربوي الواعد، عرف انطلاقته من إقليم تيزنيت، فهذا المهرجان التربوي و الثقافي و الاجتماعي الذي تساهم في جزء منه وزارة التربية الوطنية من خلال أكاديمية جهة سوس ماسة درعة، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من خلال اكاديمية جهة سوس ماسة درعة، و النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لإقليم تيزنيت، قد اوشك على استكمال عقد من الزمن. و بفضل الجهود المشتركة بين كل المتدخلين سنحتفل هذه السنة، خلال شهر غشت، بالذكرى الرابعة للمسابقة الوطنية لأولمبياد تيفيناغ. هذه المسابقة التي تساهم في تطوير تدريس اللغة الأمازيغية، و في تقاسم التجارب و نتائج المشاريع المختلفة في مجال تدريس اللغة الأمازيغية بين كل الجهات.

تيزنيت في: 15 يونيو 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق