الإطفائيون ينتفضون ضد «الحگرة» ويطالبون بالانفصال عن الداخلية

ومن بين أهم ما جاء في الرسالة، التي أصبحت تروج عبر الهواتف المحمولة، أن مختلف رجال الوقاية المدنية يشعرون ب«الحگرة» لأنهم يشتغلون دون تأمين عن الأخطار، إضافة إلى الكثير من التعسفات التي أشارت إليها الرسالة، كعدم احترام الرقباء وساعات العمل غير المحددة وعدم الاستفادة من العطل بدعوى أن عدد الموظفين غير كاف علما أن كل ثكنة تتوفر على 45 شخصا في الفريق الواحد، تضيف الرسالة نفسها.
ومن بين أهم المطالب التي جاءت في الرسالة، والتي أثارت حماس الكثير من موظفي الوقاية المدنية، المطالبة بإدارة مستقلة عن وزارة الداخلية بعد أن فشلت الوزارة في مساءلة ومحاسبة مسؤولين بجهاز الوقاية المدنية ذكروا بالاسم.
وركزت الرسالة السرية على فئة ضباط الصف بالوقاية المدنية، واصفة إياهم بالطبقة المستضعفة، كما طالب الإطفائيون الذين حرروا الرسالة بالرفع من قيمة الأجور من 2500 درهم فما فوق إلى درجة رقيب للتماشي مع أوضاع المعيشة، وتغيير ساعات العمل كباقي دول العالم، وتخصيص سكن اجتماعي لكل ضباط الصف، وتزويد كل الموظفين بالبطائق المهنية وإدماج الساعات الليلية في الأجور، وتفعيل لجن منتخبة مكلفة بالتدبير والدفاع عن مصالح الموظفين تحت إشراف المديرية العامة للوقاية المدنية، والتأمين عن حوادث الشغل نظرا لخطورة عملهم مع المرونة في التصريح بها من طرف رؤساء المصالح.
وذكرت الرسالة نفسها ثكنات تفتقر إلى أبسط التجهيزات الضرورية ككراسي المطاعم، مشيرة إلى أن ضباط الصف يضطرون لتناول وجباتهم على الأرض، كما ذكرت أسماء مسؤولين يستغلون الشاحنات الصهريجية لأغراض شخصية، إضافة إلى تطرقها إلى مشكل العقوبات التأديبية القاسية وتأخر الترقيات لسنوات طويلة.
وكشفت الرسالة أنه في إطار التواصل بين ضباط صف الوقاية المدنية بعدد من المدن سيعلن عن شكل احتجاجي إما بحمل الشارات الحمراء داخل الثكنات أو تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان.
يشار إلى أن عناصر بالوقاية المدنية سبق أن أسسوا صفحة للنضال الافتراضي تم تعريفها من قبل منشئها بالموقع الاجتماعي «فايسبوك» بأنها «صفحة خاصة، تدافع عن حقوق رجل الوقاية المدنية بالمغرب، ضمت ركنا لفضح جميع الانتهاكات الحاصلة بهذا الجهاز»، هذا قبل أن يتم تضمينها 4 عبارات رافضة ل«القهر، والظلم والاضطهاد وسلب الحريات».. زيادة على «رسالة» تم تعميمها «لمن يعنيهم الأمر» وتقول: «ارفعوا أصواتكم عاليا لكي تصل إلى مسامع الناس ولمن فيهم الخير».

 

 

جلال رفيق نشر في المساء يوم 10 – 06 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق