دورة تكوينية لفائدة سائقي سيارات الأجرة بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بأكادير

سائقو الطاكسيات بأكادير

تنفيذا لبنود الاتفاقية الموقعة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزارة الاقتصاد والمالية والداخلية ومكتب تكوين المهني بأكادير، والتي رصد لها غلاف مالي يناهز 2 مليار ونصف سنتيم مقسمة على سنتين 2015 و 2016، وذلك لإجراء دورات تكوينية لفائدة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بأكادير، والتي تستهدف ما يفوق 142 ألف سائق في انتظار أن يستفيد منها باقي السائقين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأهيل السائق المهني بإعتباره المحرك الأساسي لمنظومة النقل، و المساهم الأول في التنمية و محرك عجلة الإقتصاد. وتركيزا منها على تأهيل العنصر البشري، نظم صباح اليوم الخميس 04 يونيو 2015 دورة تكوينية لفائدة السائقين بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بأكادير، تحت إشراف المديرية الجهوية لسوس ماسة درعة.
    ويتم خلال هذه الدورة التكوينية، حسب ما أكده الأستاذ المشرفون على التكوين، بأنه تم تقسيم المستفيدين إلى مجموعات، وتضم كل مجموعة عشرون سائقا، يستفيدون من ثلاث حصص في الأسبوع، وذلك عبر وحدات وتهم الوحدة الأولى، تقديم دروس حول تقنية التواصل مع الزبناء والمعلومات الكافية حول معاملة الزبائن و ذلك لتفادي الوقوع في العديد من المشاكل التي تحدث بين السائقين وزبائنهم.
    واعتبر المشرف على التكوين أن تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية بالمبادرة الجد هامة والمفيدة، إذ أنها تمكن السائقين من تقديم خدمة جيدة للزبائن لا سيما فيما يتعلق بالتواصل والتحسيس بالقرارات العاملية والبلدية التي تضبط المهنة. هذا إضافة إلى وحدة خاصة بالمراقبة المالية والميكانيكية، فضلا عن تخصيص وحدة خاصة لعرض التحصيل الحاصل والوقوف عن مدى استفادة السائقين من فقرات التكوين والنقط المسجلة، على أساس أن تختتم الدورة التكوينية بتوزيع الشواهد على المشاركين.

     وأضاف الأستاذ في حصة التي تقدم بها للمشاركين في الدورة التكوينية حول البيئة أن الوزارة تقدمت بمشروع قانون لحماية البيئة بهدف الحد من مخلفات الدخان الفاسد الذي يضر بالصحة وتلوت البيئية لمواكبة المستجدات التي طرأت في قطاع مخالفة وشكوى بيئية في مختلف أنحاء المملكة مشيرا إلى أن الاستثمار في قطاع البيئة يعد من القطاعات الواعدة التي ستسهم في التنمية وتحسين الواقع البيئي.

     لقد أصبحت مشكلة البيئة المحيطة بنا أهم مشاكل الكون منذ زمن، حيث أصابت الحياة الإنسانية بأضرار بالغة، فأنواع التلوث قد أصابت الموارد الأساسية الطبيعة على الأرض، فثمة تلوث الهواء وتلوث الماء وتلوث التربة وتلوث الغذاء، وكل هذه الأنواع من التلوث انعكست على حياة الإنسان بالضرر، فنتجت كوارث مروعة ذهب ضحيتها الآلاف من البشر والكائنات الحية، كما نتجت أنواع جديدة من الأمراض، وسلالات جديدة من الفيروسات، وكلها تهدِّد الحياة الإنسانية والحيوانية، وتصنع اختلالاً بالغًا في الطبيعة التي خلقها الله –عز وجل- بقدر، كما في قوله تعالى : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍالقمر: 49 وجعلها مستقرًّا للإنسان ومتاعًا له، كما في قوله تعالى لأبي البشر آدم –عليه السلام: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ صدق الله العظيم. 
وفي ذات السياق أكد بأن المبادرة تستهدف السائقين المهنيين الذين تتوفر فيهم كامل الشروط، وذكر منها رخصة السياقة، بطاقة السائق المهني، والاستدعاء الخاص بوزارة التجهيز باعتبارها الوزارة الوصية عن القطاع.

عبدالله بيداح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق