اجتماع أمني لمدارسة المشاكل الأمنية بتيزنيت بين المجتمع المدني والسلطات ومصالح الأمن

من أجل طرح السبل الكفيلة للقضاء على بعض الظواهر المشينة بتيزنيت ، في ظل تنامي  ظاهرة السرقات والنشل والاغتصاب وغيرها .
وفي البداية تدخل باشا المدينة حيث حدد الإطار الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع  ، وطالب بإنخراط  جمعيات الأحياء بتوفير حراس ليليين لضبط الوضع ، لأن الأمن – يقول – يصعب عليه في الظرفية الراهنة تغطية المدينة بالكيفية المطلوبة خصوصا بعد زيادة الاحياء المجاورة للمدار الحضري .
وفي تدخل لنائب رئيس المجلس البلدي ” محمد إديحيا ” قال أن البلدية استطاعت بعد زيادة الأحياء الهامشية تعبيد الطرق لتسهيل الولوج اليها ، كما استعرض بعض الظواهر الغريبة عن تيزنيت كالباعة الجائلين ، والغرف المكتراة للغرباء يفوق عددهم 20 فرد في غرفة واحدة ،واعتبر الفراشة والجائلين مصدر الجريمة والتمس القيام بحملة تطهيرية لهم والتفكير جديا في سبيل رصد تحركات أي شارع عبر خلق حراس ليلييين .
من جانبه عبر “محمد حمسيك” عن نعمة الأمن ووقال أنه لا  يحس بها إلا من  يعيش في اللأمن ، مذكرا بسمعة تيزنيت في المجال الأمني وأرجع بدوره اللامن الذي تعيشه تيزنيت الى ظاهرة الباعة الجائلين ، مستحضرا بعض المظاهر كالسكر العلني  والقمار بالشارع العام والتي قال بأنه عاينها في ساحة المشور وسوق اقشوش وأمام سينما الباهية ، مطالبا بتفعيل مراكز الأمن بالمشور والاحياء الهامشية ، كما عاتب السلطات المحلية كونها لا تتواصل مع وسائل الإعلام المحلية لإطمئنان الساكنة ، وربط شرط خلق حراس ليليين من طرف الجمعيات بتفعيل الدوريات الأمنية المكثفة وتفعيل المراكز الامنية كذلك.

 

التوفيق ادبكريم اتخذ منحى أخر في مذاخلته حيث أرجع مصدر الجريمة المتنامية بتيزنيت الى فقدان تيزنيت لهوية اقتصادية محددة ، واعتبر مجال التعمير الاقتصاد الوحيد المعول عليه بتيزنيت غير أنه بدوره يعاني من تعقيدات مسطرية وإدارية مما جعل المنعشين يتراجعون الى الوراء .كما استعرض مجموعة من الأمور التي تساهم في اللأمن، منها الإنارة العمومية وبقايا البناء وكراء المنازل والبيوت للغرباء .


كما اقترح أمام عجز الجمعيات أن يتكلف الإنعاش الوطني بهذا الأمر مذكرا بوجود 57 رجل إنعاش لا يشتغل بالرغم من كونه يتلقى مستحقاته وهي مناسبة- يقول- لتوضيفهم لهذا الغرض .
وكانت عموما جل المذاخلات تعبر عن انشغالات ساكنة تيزنيت، من قبيل تخوف العائلات على أبنائهم أمام المدارس، وعزوف الرجال عن أداء صلاة الفجر بالمساجد ، وظاهرة اللأمن حتى بالنهار ، كما ذكر” فيصل عوام”  ببعض الظواهر مثل ” مول البيكالة ” و”مول البصمات ” كاشفا الشرط الذي تعتمد عليه الدوريات الأمنية  للتدخل عند الاتصال بها وهو : وجود الذم أم لا ؟
حسن اكروم بدوره استحضر مجموعة من النواقص واعتبر ما يقع ماهو إلا  نتاج السياسة الاقتصادية .
محمد اد المودن في مداخلته قال بأن الموضوع الأمني يحتاج لأكثر من لقاء بتيزنيت واستعرض تجربة جمعيته ( الناجحة ) بتجزئة الاتفاق والسبل الى تحقيق ذلك .
وفي رد من نائب رئيس المجلس البلدي على أحد التدخلات أشار أن المجتمع المدني مازال ضعيفا لم يرقى بعد الى الاحترافية ، مما احتج عليه “توفيق ادبكريم” طالبا من المتدخل سحب الكلمة والتصريح  بذل ذلك بفشل البلدية في تسيير بعض المرافق .
وهو ما تجاهله نائب الرئيس مقدما اعتذارا للجمعيات وساكنة المدينة حول مشكل الانارة العمومية التي تأخرت فيها البلدية حيث صرح أن هناك صفقة أعيدت أكثر من مرة نتيجة البيروقراطية الإدارية وصرح أن تيزنيت لديها خمس نماذج من المصابيح ، والآن لا تتوفر حتى على نموذج واحد ، وقد التجأت البلدية  الى تجار تيزنيت غير أنهم رفضوا التعامل ب”بون طلب سلعة ” نتيجة الأزمة الإقتصادية وهي اكراهات يجب على المواطنين معرفتها .
وفي تدخل لرئيس الشرطة القضائية صرح أن اللص الذي سطا  على السيارات  مؤخرا تم التعرف عليه ، مستعرضا ظروفه العائلية وقال أنه سبق أن تم طرده من الديار الأروبية مما خلق لديه عقدة نفسية ، كما استعرض احصائيات حول تقليص في  الشكايات وارتفاع في المنجزات  مقارنة مع السنة الماضية ، كاشفا بعض الظواهر التي تدخلوا فيها بإجتهادات شخصية دون تبليغ من أحد ، وهو الأمر الذي يعيبه عن ساكنة تيزنيت ، مذكرا بتعاون إدارته مع وسائل الإعلام .
من جانبه ذكر رئيس الدائرة الامنية أنه تم الاستجابة لجميع الظواهر المسجلة ، بالمقابل هناك ظواهر يصعب رصدها ما لم تخلف فعل إجرامي ( الخمور) ، وعن مشكل الاختطاف صرح أن كل ما في الأمر إشاعة ولم تسجل إدارته أي اختطاف بل حتى محاولة اختطاف ، وظاهرة السرقات غير مستمرة بالشكل المخيف ، وارجع مشكل عدم أداء صلاة الفجر بالمساجد للتقصير الشخصي فقط ولا علاقة له بالأمن .
وعن المراكز الأمنية أوضح رئيس الدائرة أنه تم التراجع عنها على المستوى الوطني كونها غير منتجة ، بالرغم من ذلك صرح أن الإدارة بصدد خلق 4 دوائر أمنية جديدة بتيزنيت ، نافيا مقولة أن الأمن لا يتدخل إلا بوجود الدم …
ولتصحيح ما قيل سلفا في حق الجمعيات تدخل إبراهيم أضرضور عن المجلس البلدي وعبر عن افتخاره بالمجتمع المدني التيزنيتي خصوصا بتضامنه وتحضره ووعيه ، معترفا كون الجمعيات هم الأكثر زيارة لمصالح البلدية ، كما سجل تواصل السلطات المحلية بالمجتمع البلدي بتيزنيت في الوقت الذي تفتقر فيه بعض المدن الى ذلك ،مطالبا بتنزيل الدستور كون المجال مشترك ولا يقتصر على الجهاز الأمني فقط .
حسن بوجنوي استعرض تجربة الحراسة الليلية بتجزئة النخيل واعتبرها معقدة ، طالبا بتحديد النقط السوداء للمدينة ، وذكر ببعض المناطق السوداء بحيه .
وفي الأخير خلص اللقاء الى توصيات وهي :
–    اجتماعات شهرية منتظمة على مستوى الملحقات الادارية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية والامنية لدراسة مشاكل كل حي .
–    تفعيل دور المجتمع المدني والدفع بالساكنة للتواصل مع السلطات المحلية والامنية .
–    احداث خلية للتتبع تنبثق عن الهيئة المجتمعة بالملحقات الادارية .
–    اجتماع السلطة المحلية بالحراس الليليين .
–    تعزيز الأمن بالسوق الاسبوعي خلال أيام التسوق .
وبالتالي عبرت جل المذاخلات عن مستوى الوعي وهموم المواطنين ، ليختتم اللقاء بالدعاء الصالح .
متابعة خاصة / الحسين بالهدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق