استهله الأخ عبد الله صمايو نائب الكاتب الإقليمي وممثل الجامعة باللجنة الإقليمية المشتركة ـ نيابة عن أعضاء المكتب ـ بتجديد الترحيب بالسيد النائب متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه الجديدة. كما أكد على مبادئ الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في التعاطي مع إشكاليات المنظومة التربوية بالإقليم والمحددات الناظمة للعلاقة البينية بينها وبين النيابة والتي قوامها المقاربة التشاركية الحقة والمشروعية القانونية والمؤسساتية. كما نوهت كلمة المكتب بما لمسه أعضاؤه من جدية وصدق النية وقوة العزيمة المعبر عنها من قبل السيد النائب في مناسبات شتى منذ تعيينه على رأس النيابة الإقليمية، وكل ذلك معزز بالنزول إلى الميدان من خلال زيارات القرب إلى عديد من المؤسسات التعليمية.
ومن جهته عبر السيد النائب الإقليمي عن اعتزازه بالإطارات النقابية التعليمية باعتبارها شريك الإدارة في تدبير الشأن التربوي، مشددا على تعاطيه مع كل الهيئات النقابية على بنفس المسافة عن كل إطار بعيدا عن أية خلفية سوى خدمة المنظومة التعليمية برمتها.
وبعد ذلك تقدم المكتب الإقليمي للجامعة بورقة على طاولة اللقاء، تضمنت مجمل القضايا التي يشتغل عليها، فكانت موضوع النقاش والتداول لحوالي ثلاث ساعات من الزمن، لم تكن كافية للإحاطة بكل مضامين الورقة، فتم الاتفاق على تجدد الموعد لاستكمال بقية القضايا التي لم تحظ بالنقاش، ومن أبرز ما تم التطرق إليه من القضايا:
1.    تعزيز مكتسبات العمل في إطار اللجنة الإقليمية المشتركة، وتثمين التراكمات المنهجية والمؤسساتية التي بفضلها يتم تدبير قضايا المنظومة التربوية بالإقليم في ظل الإكراهات المعلومة، مع تعزيز كل ذلك بعقد يوم دراسي ينبثق عنه ميثاق لحسن التدبير، وكذا تنزيل ما سبق الاتفاق عليه من إحداث سيكريتارية للجنة الإقليمية تضطلع بمهام الكتابة والتواصل والشؤون النقابية.
2.    الاتفاق على تفعيل بعض آليات التواصل بين النيابة الإقليمية والإطارات النقابية (البريد ـ السبورات النقابية )، مع التأكيد على أحقية النيابة في تنظيم السير العادي لمصالحها ومكاتبها بما يضمن حماية السر المهني وراحة العاملين بها.
3.    التأكيد على ضرورة الاستباقية في مواجهة بعض المشاكل العلائقية داخل المؤسسات التعليمية، بما يضمن احتواء الأوضاع وتفادي تكرار سيناريوهات معروفة حدثت بمؤسسات تعليمية أدى متعلموها ثمن ردود الأفعال المتأخرة.
4.    مطارحة مشاكل مؤسسات تعرف توترات علائقية بين الإدارة التربوية بها وهيئة التدريس أو بعضها، والاتفاق بصددها على جملة من التدابير للوقوف على مصادر التوتر والعمل على تحديد المسؤوليات وتفعيل المساطر كحل نهائي بعد استنفاذ محاولات المعالجات الودية والتوافقية.
5.    مدارسة المشاكل المطروحة في تجارب المدارس الجماعاتية، من إشكالية تدبير الفائض من الأطر الإدارية والتعليمية، وغياب الأطر المرجعية والقانونية لتدبير شؤون هذه المؤسسات. وقد عبر السيد النائب في هذا الباب عن أولوية إنجاح تجربة هذه المؤسسات في خطته التدبيرية وضمنه التغلب على المشاكل المطروحة.
6.    مشكل الخصاص في البنايات والتجهيزات والوسائل الديداكتيكية والمختبرية واللوجستيكية ببعض مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي بسلكيه، كما تم طرح بعض الخروقات التي طالت بعض البنايات الجديدة، وقد أحاط السيد النائب الإقليمي أعضاء المكتب علما بالإجراءات التي تعتزم النيابة القيام بها في هذا الصدد.
7.    عدم توصل مجموعة من جمعيات دعم مدرسة النجاح بمنحها، وقد وضح السيد النائب الإقليمي أن الأمر متعلق بمصالح وزارة المالية ومساطر صرف تلك الاعتمادات، مؤكدا أن الأمر في طريقه إلى الحل.
8.    عدم توصل الأستاذات والأساتذة المطبقون بتعويضاتهم السنوية، وتم الاتفاق بصددها على قيام السيد النائب بمتابعة الملف مع إدارة فرع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
9.    تفاقم معضلة الاعتداءات على المتعلمين من طرف الأغراب عن المؤسسات التعليمية، وضرورة حماية محيط المؤسسات. وفي هذا الصدد تم استحضار الدورية الوزارية بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية وما يتم في إطار تفعيلها بتنسيق مع مصالح الأمن.
والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ يخبر بما سلف ذكره، فإنه يعلن ما يلي:
•    التنويه بالمجهودات التي يبذلها السيد النائب الإقليمي الجديد، ونهجه لسياسة القرب بزياراته الميدانية إلى المؤسسات التعليمية  للوقوف بشكل مباشر على المشاكل الحقيقية المعيشة.
•    ارتياحه للأجواء الإيجابية التي مرت فيها أشغال اللقاء التواصلي الأول مع السيد النائب، وما تمخض عنه من خلاصات إيجابية.
•    تأكيده على التزامه بنهج الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الدائم والمستمر في الوفاء للمنهجية التشاركية الحقة في تدبير جميع الملفات المطرروحة على الساحة التعليمية خدمة لاستقرار المنظومة التعليمية.
تيزنيت في: 25 ماي 2013    
عن المكتب الإقليمي