التعاون المدرسي : مسرحية “إلمن زمانين” بجماعة أملن بتيزنيت تتألق في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بزاكورة / مرفق بالصور

2

إسدال الستار على المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بمشاركة سبع نيابات تعليمية بجهة سوس ماسة درعة وسط تالق أطفال جماعة “أملن” بتيزنيت

محمد الشيخ بلا – متابعة خاصة من زاكورة

أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم على فعاليات  المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي المنظم بنيابة زاكورة بمشاركة سبع نيابات بجهة سوس ماسة درعة، ويتعلق الأمر بكل من نيابة “زاكورة، ورززات، تنغير، تارودانت، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت باها، وتيزنيت”.

وخلال التظاهرة التي نظمت على مدى أربعة أيام بزاكورة، من 23 إلى 26 أبريل الجاري، وحضرها ممثلون عن المكتب الوطني والمكتب الجهوي والمكاتب الإقليمية لجمعية تنمية التعاون المدرسي بالجهة، وعدد من المنتخبين والمسؤولين التربويين، والمفتشون والشركاء الاجتماعيون وفعاليات المجتمع المدني بزاكورة، كما حضر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس، وعامل إقليم زاكورة، وعدد من نواب الجهة، (وخلالها) تنافست التعاونيات المدرسية الممثلة للأقاليم السبعة المشاركة في تقديم عرضها المسرحي في أبهى حلة، بغية الظفر بلقب الدورة العاشرة للمسرح المدرسي، بهدف تمثيل جهة سوس في المهرجان ما بين الجهات المزمع تنظيمه بتنغير في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح عبد الهادي بوناكي، النائب الإقليمي لوزرة التربية الوطنية بزاكورة، أن المهرجان الذي احتضنته النيابة “يعتبر ملتقى جهويا، وتظاهرة تربوية وثقافية وفنية تترجم جهود الأطر التعليمية و الإداريةو التلاميذ والآباء، كما تشكل العروض المسرحية المقدمة في إطار المنافسة الشريفة بنصوصها وإخراجها وتشخيصها وديكورها مظهرا من مظاهر الإبداع، وصورة من صور العمل التعاوني الجاد والهادف”، مضيفا أن “المهرجان التعاوني ما هو إلا نقطة ضوء إشعاعية بإقليمنا ، تضاف إلى إشعاعات التعاون المدرسي المنيرة لعقول الناشئة”.

واستطرد النائب الإقليمي قائلا، إنه ” لا أحد  يستطيع أن ينكر التراكمات الإيجابية والإنجازات المهمة التي حققتها ممارسة المسرح المدرسي بامؤسسات التعليمية”، فقد أعطت دليلا آخر –يضيف المسؤول التربوي- على ما تزخر به مدارسنا  من مواهب وكفاءات فنية، كما كرَست تجربة أخرى تؤكد أن المسرح المدرسي هو إحدى الوسائل الديداكتيكية الناجعة في تحقيق التواصل، وإحدى الأنشطة المتميزة والتي تحقق أهداف التعلم بواسطة المتعة، وتحبيب الحياة المدرسية لدى المتعلم، وترسيخ مكتسبات التعلمات وانتظامها عن طريق إذكاء روح الخلق والإبداع، فضلا عن تحريك منظومات المبادرة والتخيل التي تمنح شخصية المتعلم امتداداتٍ واسعة و تمثلات سليمة من شوائب الجمود والانطواء على الذات، وتكسبه توازنا نفسيا ووجدانيا ومهاريا، وتهيئه للتشرَب بقيم المواطنة و ثقافة السلم والتسامح والانفتاح الفكري والثقافي، وأضاف المسؤول النيابي قائلا، إن “جل هذه الأهداف الإجرائية يجسدها شعار المهرجان الذي ينسجم –حسب تعبيره- مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتوجهات وزارتنا الوصية التي تؤكد على ضرورة إنعاش الأنشطة الموازية، في إطار تفعيل والارتقاء بالحياة المدرسية”.

وارتباطا بالموضوع، تنافس المتعاونون الصغار في إبراز مؤهلاتهم في مجال المسرح المدرسي على ركح زاكورة، أمام أعين لجنة التحكيم التي يرأسها هرم المسرح المدرسي الأستاذ “سالم كويندي”، وهو من أبرز الوجوه المسرحية الوطنية التي أسست للمسرح المدرسي بالمغرب وقدمت العديد من الأعمال المسرحية الجادة فضلا عن إسهامها في مجال البحث والنقد المسرحي، إلى جانب الأستاذ عبد القادر البوكيلي، وهو من الأطر المسرحية المعروفة في المجال.

وقد شاركت في هذه التظاهرة المسرحية سبع نيابات تعليمية، بينها مدرسة أكدز بنيابة زاكورة التي شاركت بمسرحية أحلام وأحلام، وم/م توندوت بنيابة ورزازات التي مثلت الإقليم بمسرحية تمل عنوان “سر مملكة النحل”، وم/م لكمت بنيابة تنغير التي أتحفت الجمهور بمسرحية تحمل عنوان “عاقبة تشغيل الحدث”، وم/م ابن عاشر بنيابة تارودانت، التي شاركت بمسرحية معنونة بـ” حكمة الطبيعة”، ومدرسة أيت وكمار بنيابة اشتوكة أيت بها، التي شاركت بمسرحية أمورإنو ومعناه بالأمازيغية “وطني”، وومدرسة الشريف الإدريسي بنيابة إنزكان أيت ملول، التي شاركت بمسرحية تحمل عنوان “هجرة الطيور”، فيما شاركت مجموعة مدارس محمد خير الدين بنيابة تزنيت بعرض تحت عنوان إلامن زمانين”، ومعناه “نخالة معصورة”.

من جهتها، أكدت لجنة التحكيم في تقييمها للعروض المسرحية المتنافسة، على أن هذه الأخيرة تضمنت إبداعات فنية متمزية، ورغبة جامحة في الإبداع الخلاق، والمتمثل في تصورات الإخراج المختلفة، والتعبيرات الجسدية والتشكيلات السينوغرافيا المصحوبة ببعض الفضاءات الرحية.

وفي ذات التقرير نوهت اللجنة بالمستوى التنظيمي لنيابة زاكورة كما ثمنت صيغة التنسيق والتعاون بين النيابة والفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، كما طالبت بتطوير فعاليات المهرجان مستقبلا، كي تحتوي على محترفات تكوينية ذات علاقة بالتعبير الجسيدي والحركة والتموقع على الخشبة، وغيرها من الأمور الأساسية في المسرح المدرسي، كما شدد أعضاء اللجنة على ضرورة إشراك المتعاونين الصغار والكبار في الورشات التكوينية، وتخصيص جوائز لجل المتعاونين المشاركين في التظاهرة الجهوية، ورسائل تشجيع من مدير الأكاديمية، علاوة على تفعيل مراكز الإبداع الفني بالاكاديمية الجهوية.

وعلوم أن الفرعالإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بتيزنيت، أشرف على تنظيم منافسات إقليمية بين كل من تعاونية مدرسة العين الزرقاء ببلدية تيزنيت، وتعاونية مجموعة مدارس عبد الكريم الخطابي بجماعة اربعاء الساحل، و تعاونية مجموعة مدارس سيدي عيسى بإزربي، وتعاونية مجموعة مدارس خير الدين بجماعة أملن، حيث نالت الأخيرة شرف تمثيل إقليم تيزنيت في المنافسات الجهوية المنظمة بزاكورة أيام 23 و 24 و 25 أبريل الجاري بنيابة زاكورة.

يذكر أن نتائج المنافسة الجهوية، ستعلن بعد أيام قليلة من طرف المكتب الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي، حيث ستمثل المؤسسة الفائزة في هذه الدورة، جهة سوس في المهرجان ما بين الجهات المزمع تنظيمه في الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل، استعدادا للمهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي المقرر تنظيمه بنيابة الداخلة.

1  3 4 5 6 7

Album photo

جانب من الأجواء التي رافقت سفر طاقم المسرحية الممثلة لإقليم تيزنيت إلى إقليم زاكورة

8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق