تقرير إخباري : نيابة التعليم بتيزنيت تحتفل بتلامذتها المتفوقين وسط فضاء تاريخي عريق

ترأس هذا الحفل المتميزعامل صاحب الجلالة على الإقليم والوفد المرافق له من شخصيات عسكرية ومدنية ضمت بعض رؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجالس والهيئات المنتخبة بالإقليم  ( المجلس الاقليمي والمجلس البلدي) إلى جانب  ممثلين عن السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة درعة و نواب وزارة التربية الوطنية  بعمالات وأقاليم اكادير اداوتنان ، اشنوكة ايت باها ، تارودانت وسيدي افني  بالإضافة إلى مديري المؤسسات التعليمية وممثلي الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والتربوية الفاعلة في القطاع  (فيدرالية جمعيات امهات و أباء وأولياء التلاميذ، مؤسسة الاعمال الاجتماعية للتعليم، جمعية تنمية التعاون المدرسي ) ، بالإضافة الى الشركاء الاجتماعيين ورئيسة جمعية هو وهي سيان وعدد كبير من اطر التربية والتكوين وعموم التلاميذ والاباء والأولياء وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
فبعد  حفل الاستقبال الرسمي المتميز  للوفد  على ايقاع معزوفات فرقة الشرف النحاسية  عند مدخل الفصبة التاريخية ، بدأ الحاضرون في ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي ألهب حماس الجمهور وأوقد  بدواخله الروح الوطنية العالية ، ليبدأ منظمو الحفل في تقديم برنامج الحفل ، مفتتحين فقراته المتنوعة بآيات بينات من الذكر الحكيم  تلتها على مسامع الحاضرين احدى التلميذات المقرئات بصوت أجش وبتجويد عذب رفيع نالت عنه استحسان الجميع ، ليفسح المجال لتقديم باقي الفقرات المبرمجة. فكان اولها معزوفات موسيقية اداها شبان وشابات  الفرقة النحاسية  بانضباط كبير  وبدفة متناهية تحت اشراف مؤطرهم  العسكري السابق ، من بينها معزوفة المسيرة الخضراء  ثم تلاها  نشيد ” وطني ” باللغة الفرنسية ، ليلقي بعد ذلك السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت كلمة بالمناسبة، رحّب في طياتها بالحضور الكريم  مسؤولين وضيوف واباء واولياء واطر التربية والتكوين، ثم  استعرض خلالها بالارقام والنسب حصيلة السنة الدراسية وأهم المنجزات التي حققتها النيابة الإقليمية بكل مكوناتها الادارية والتربوية خلال هذه السنة ، في العديد من المجالات التي تعنى بالحياة المدرسية وبالشراكات والتعاون ( مشروع الدراجات الهوائية » « un vélo pour elle ومشروع الدراسات العليا «une carrière pour elle » )، وبالتكوين المستمر وبتاهيل المؤسسات التعليمية وبالرياضة المدرسية  وبالامتحانات الاشهادية والتقويم  وبمحاربة الهدر المدرسي ، كما تحدث عن المجهودات المبذولة من أجل الرفع من جودة التعليم عن طريق  احداث المدارس الجماعاتية بالعديد من المناطق، وبناء سكنيات  الاساتذة بالمناطق القروية بتعاون مع مصلحة الانعاش الوطني وتسهيل ادماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في العمل التربوي والإداري  وتحسين الفضاء المدرسي الداخلي والخارجي وتجهيز المؤسسات بالوسائل التعليمية وبالقاعات المتعددة الوسائط وبالخزانات المدرسية، وتقديم الدعم الاجتماعي للفئات المعوزة بالإضافة الى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الاطر الادارية والتربوية للرفع من القدرات التدبيرية أو التاطيرية للعاملين في القطاع. هذه المجهودات توجت بحصول التلاميذ على نتائج متميزة في امتحانات الباكلوريا وفي مختلف الامتحانات الاشهادية الاخرى ناهيك عن تميزهم في التظاهرات الفنية والرياضية والثقافية على المستويين الجهوي والوطني, وأشار في كلمته أن من نتائج تفعيل نظام التقويم والأشهاد أن حصل تلامذتنا على نتائج متميزة في الامتحانات المدرسية الاشهادية، كما أن تفعيل النظام الجديد لامتحانات الباكلوريا هذه السنة، جعل  نسبة النجاح  في الامتحان الوطني لنيل شهادة  الباكلوريا  في الدورة العادية  تصل الى 55,79%  في التعليم العمومي و 66,67% بالتعليم الخصوصي و 31,69% لدى فئة الأحرار و 14,29% لدى نزلاء المؤسسة السجنية ، لتكون نسبة  النجاح على المستوى الإقليمي في جميع فئات التعليم 52,6%  وتمكن أكثر من 1389 تلميذ وتلميذة من الحصول على شهادة الباكلوريا من أصل 3065 مرشح ومرشحة، في انتظار إجراء الدورة الاستدراكية وظهور نتائجها لتتحسن النسبة العامة للنجاح .
أما امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي، فبلغ عدد المترشحين 3209 (1755 بالوسط الحضري و1451 بالوسط القروي) من بينهم 1243 فتاة ، نجح منهم 2170 بالتعليمين العمومي والخصوصي المساير، مسجلين نسبة نجاح عامة على المستوى الاقليمي قدرها  68,20% لدى المترشحين الممدرسين ( 74,33% بالنسبة للاناث)، فيما بلغت النسبة 67,66%  لدى مرشحي التعليم العمومي و97,03% لدى مترشحي الخصوصي و 34,21% لدى تلاميذ التعليم الاصيل.
وبخصوص امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية، فبلغ عدد المترشحين 4286 تلميذ وتلميذة من بينهم 1892 فتاة ، نجح منهم 3536 تلميذ وتلميذة ، مسجلين بذلك نسبة نجاح عامة تقدر ب:82,50%  ، فيما بلغت النسبة  لدى الاناث 85,04%. وسجل تلاميذ الوسط القروي نسبة نجاح قدرها 81,02% مقابل 84,84% لدى تلاميذ الوسط الحضري.
ونوّه السيد النائب الإقليمي في كلمته بالمجهودات الجبارة التي بذلها رجال ونساء التعليم بجميع فئاتهم في سبيل الرفع من جودة التعليم والتكوين، مشيدا بجهود جميع التلميذات والتلاميذ الذين حققوا النجاح في امتحاناتهم بفضل مثابرتهم وجديتهم، مهنّئا أسرهم وعائلاتهم وأساتذتهم، حاثا باقي التلاميذ المتعثرين على بذل المزيد من الجهود لتحقيق النجاح والالتحاق بركب المتميزين وخاصة بالنسبة لمترشحي الباكلوريا  في الدورة الاستدراكية التي ستجرى بعد ايا
م قليلة. وختم كلمته بتقديم الشكر إلى كل المتدخلين جهويا وإقليميا معربا عن متمنياته الصادقة بالنجاح والتوفيق لمن سيخلفه ، ومعبّرا عن غبطته له لكونه سيكون محظوظا باشتعاله  الى جانب مسؤولين جدد بالاقليم في المستوى الكبير وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم الذي يولي اهتماما كبيرا بقطاع التعليم .
بعد ذلك، تناول الكلمة السيد رئيس فيدرالية جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإقليم، معربا عن تشكره لجميع الاطر العاملة بالقطاع من اداريين وتربويين واعوان لما قدموه من تضحيات جسام لفائدة تلاميذ الاقليم، ومنوها بدعم السلطات الاقليمية والمحلية وبالمجالس المنتخبة  وأثنى على مساهمة المبادرة الوطنية  للتنمية البشرية في محاربة الهدر المدرسي وعلى مبادرات الدعم الاجتماعي التي يستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية، كما التمس من المسؤولين بذل مجهودات إضافية فيما يخص المنح الجامعية لتكون الاستفادة منها كبيرة ولم لا تعميمها على كافة الحاصلين على شهادة الباكلوريا أسوة ببعض المناطق . وتخلل الحفل فقرات تنشيطية موسيقية وفلكلورية ورقصات جميلة من الثراث المحلي والأجنبي (Zemba ، احواش، رقصة صحراوية مغربية باللهجة الحسانية، كشكول غنائي Medly_fusion  ) تناوب على تقديمها تلاميذ وتلميذات بعض المؤسسات التعليمية ( م م ابن بطوطة، م . الحسن الأول اعدادية عمر بن شمسي بوجان، م م المحجوبي برسموكة وثانوية المسيرة الخضراء بتيزنيت ) , وجرى توزيع جوائز هامة على التلاميذ والتلميذات المتفوقين عبارة عن حواسيب محمولة  mini PC portable  بالنسبة للمتفوقين قي شهادة الباكلوريا  في جميع الشعب والمسالك، وقارئات الاقراص lecteur disquette  بالنسبة لتلاميذ السلكين الاعدادي والابتدائي المتفوقين في الامتحانات الاشهادية على المستوى الاقليمي (المجال الحضري)، بينما خصصت للمتفوقين في الوسط القروي بهذين السلكين ثلاث دراجات هوائية منحتها إياهم المؤسسة العالمية للأمتعة الرياضية Décathlon  تشجيعا لهم على متابعة الدراسة، إحداها كانت من نصيب تلميذة متميزة بالسلك الاعدادي ستنتقل في السنة القادمة الى السلك التاهيلي، والأخرتين لتلميذين من مستوى السنة السادسة  ابتدائي واللذين سيلتحقان الموسم القادم بالسلك الإعدادي، بينما خصص للطالبة الاستاذة الفائزة بالرتبة الاولى في امتحانات التخرج من مركز تكوين اساتذة التعليم الابتدائي  جائزة مهمة عبارة عن الة تصوير رقمية من النوع الممتاز، كما خصصت لجميع الفائزين شواهد تقديرية بجانب محافظ مهداة من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية.
هذا وقد تمّ بالمناسبة، توزيع جوائز وشواهد موازية على 4 اطفال من  ذوي الحاجات الخاصة التابعين لجمعية تحدي الاعاقة تقديرا لهم على تميّزهم  إضافة الى تسليم شواهد الباكلوريا الفرنسية لبعض الشباب الفرنسي من مدينة سان دوني  المتواجدين حاليا في ضيافة المجلس البلدي في اطار التوأمة بين المدينتين،   كما عرفت الامسية كذلك تكريم بعض الفعاليات الجمعوية تقديرا لجهودها في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي بالجماعة عن طريق تشجيع مشروع المدرسة الجماعاتية وإرساء  معالمها في الوسط القروي، بالإضافة الى بعض الشركاء الاجتماعيين ورؤساء المصالح النيابية تقديرا لهم على مساهمتهم في تفعيل العمل المشترك المتواصل طيلة خمس سنوات من عملهم بجانب السيد النائب لتدبير الشأن التربوي بالإقليم وتيسير العمل الاداري والتربوي لصالح منظومة التربية والتكوين.
وقد اختتم الحفل برفع برقية إخلاص وولاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تلاها ذ. عبد الله بوعرفة النائب الإقليمي لوزارة التربية بتيزنيت .والذي قدم بالمناسبة تذكارا للسيد العامل باسم أسرة التربية والتعليم بالإقليم. بعد ذلك غادر الوفد والجمهور القصبة تحت ايقاع نغمات ومعزوفات الفرقة الموسيقية  النحاسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق