ثلاث هيئات صحفية بأكادير غاضبة من الملتقى الدولي للصحفيين بأكادير

بشراكة مع كل من المديرية الجهوية للاتصال بأكادير وجامعة ابن زهر، وسيتواصل إلى غاية 14 مايو الجاري.
وإذ تعبر الهيئات المهنية بأكادير(النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فرع أكادير والجنوب واتحاد الصحفيين بأكادير والنادي الجهوي للصحافة بأكادير)عن تثمينها لهذه المبادرة الإعلامية التي تروم، “مقاربة مجموعة من المحاور ذات الصلة بالحقل الإعلامي، على المستوى الدولي والوطني والمحلي، إذ سيرصد واقع الصحافة ووسائل الإعلام بالمغرب الكبير والشرق الأوسط. كما سيقف عند أوضاع المنطقة ما بعد الربيع الديمقراطي والتحولات التي شهدتها، فضلا عن شهادات وروايات صحفيين عاشوا لحظة الانتفاضات الشعبية. كما سيسعى، إضافة إلى شقه التكويني المهني، إلى خلق فرص تبادل التجارب والخبرات بين الصحفيين بمختلف الدول والمنابر”، فإنها تسجل ما يلي:
•    أثناء حضور المنتمين لهذه الهيئات في الجلسة الإفتتاحية التي ترأسها السيد وزير الإتصال والناطق الرسمي للحكومة، دون دعوة من أية جهة كانت، ذات الصلة بتنظيم”الملتقى”، باستثناء البلاغ الصحفي الوارد عبر شبكة الأنترنيت، تبين لجميع المهنيين والمهنيات والمنتسبين والمنتسبات للحقل الصحفي والإعلامي بجهة سوس ماسة درعة، المنضوين تحت لواء الهيئات الموقعة أسفله، أن تواجد الجسم الصحفي الجهوي والمحلي الفعلي، لا يعدو أن يكون حضورا شكليا يراد منه تأثيث فضاء الملتقى الذي سيختتم أشغاله بيوم تكويني مؤدى عنه، والخاص(الملتقى) بالمتدربين على مزاولة المهنة(أي مشاريع صحفيين وصحفيات).
•    وتجلى للصحفيين(ات) الحاضرين(ات) أن تواجدهم شكلي، من خلال عدم دعوتهم أو إشراكهم في التظاهرة، لا قبليا(أثناء الإعداد)، ولا راهنيا(أثناء مجريات الملتقى)، إذ تم تغييبهم كليا عنه، حيث لم يدرج إي اسم إعلامي جهوي للمشاركة ضمن قائمة المتدخلين، حسب برنامج الملتقى المعلن. هذا، في الوقت الذي كان من المفروض فيه دعوة الصحفيين(ات)الجهويين للمشاركة في كل أنشطة الملتقى(الورشات والندوات والتكوينات والمداخلات والشهادات). وهنا نتأسف بكل جدية ومسؤولية، لعدم دعوة المنظمين للزملاء(ات)والصحفيين(ات)بباقي التراب الوطني للمساهمة في الورشات، أسوة بزملائهم وزميلاتهم  القادمين من البلدان العربية.
وبعد التداول المسهب لهذه النازلة، من قبل أعضاء مكاتب الهيئات المشار إليها، اتضح أن هذه الواقعة أجبرت الهيئات على إصدار هذا البلاغ لأنها لاحظت على مدى ثلاث سنوات وبإصرار، ومنذ تأسيس هذه التكوينات الصحفية”الإجازة المهنية”و”ماستر مهن الصحافة”من قبل أساتذة جامعيين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة ابن زهر، أن مثل هذا السلوك دأب المنظمون على نهجه في كل تظاهرة إعلامية.
ونذكر بالمناسبة أن هذين التكوينين تمتا بمباركة ومساندة ودعم من الهيئات السالفة الذكر، ومجموعة من المهنيين الذين ساهموا عمليا في إحداث هذه التكوينات من خلال توقيعهم على الإلتزام بالمشاركة الفعلية فيها ودعمهم لها(دفتر التحملات)، غير أن لا أحد منهم(المهنيين) باشر التكوين لا بالإجازة المهنية ولا بالماستر، حسب ملف الترشيح.
وإذ تحيط الهيئات المهنية علما الرأي العام الوطني والجهوي والمحلي بحيثيات الإنسحاب من الملتقى،  بعد أن تمادى منظمو مثل هذه التظاهرات التي تخص الصحفيين، تهميش الجسم الإعلامي الممارس الجهوي والمحلي والإصرار على التحدث باسمهم، فإنها تعلن:
1.    قرار الإنسحاب، وعدم السكوت مستقبلا عن التحدث باسم الصحفيين لمجرد فتح تكوينات، لأن مثل هذا يضر بالإعلاميين والصحفيين الممارسين فعليا والمتخرجين على السواء، باعتبارهم جسم واحد، حاثين إلى إعمال مبدأ التواصل الفعلي التفاعلي، وليس الصوري المفترى عليه.
2.    إن الهدف من إصدار هذا البلاغ، ليس النيل من المبادرة وإفشالها البثة، بل نابع من الدفاع عن الإنتماء العملي والحقيقي لقطاع الإتصال والإعلام، والغرض منه إثارة انتباه المنظمين(الإجازة المهنية للتحرير الصحفي أو المراصد الجامعية للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال  وماستر المهن)إلى أن مثل هذا السلوك يعتبر إقصاء وتهميشا ممنهجين يستهدفان الجسم الإعلامي برمته، كما تتغيى تقويم وتصحيح مثل هذه الإنزلاقات.
وأخير، وإذ تعتذر الهيئات لكل المتكونين والمتكونات بالدبلومين، لما قد ينجم من سوء تأويل هذا البلاغ من قبل المسؤولين عن التكوينات المرتبطة بالصحافة والإعلام والتواصل، فإننا نحييهم على اجتهاداتهم في هذا المجال، ونحذر من أي تفسير تغليطي ومجانب لما هو معبر عنه في البلاغ.

النقابة الوطنية للصحافة المغربية     
فرع أكادير والجنوب              
اتحاد الصحفيين بأكادير            
النادي الجهوي للصحافة  بأكادير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق