حوار صحفي مع الأستاذ أحمد رضى الله نجل العلامة المختار السوسي

احمدرضىالله

تشييد متحف المختار السوسي بإليغ بتارودانت سيكون وجهة للباحثين و الطلبة

في حوار صحفي  لجريدة تارودانت الآن الإخبارية مع الأستاذ أحمد رضى الله بن محمد المختار السوسي، يومه الثلاثاء 17 مارس 2015 بعد الزوال،على هامش حضوره الجلسة العلمية الأولى التي نظمت بقاعة الندوات الكبرى بتارودانت، في إطار فعاليات الموسم السنوي للمدارس العتيقة في دورته الثالثة بتارودانت. زودنا بما يلي :

السؤال1 : أستاذنا المحترم عرفنا بنفسك.

الجواب : أنا أحمد رضى الله بن محمد المختار السوسي، موظف بوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالرباط.

السؤال2 : حدثنا عن أبيكم المرحوم العلامة المختار السوسي .

الجواب : كي أتحدث عن المرحوم العلامة المختار السوسي، كما تعلمين أنه في السنة الماضية و في نفس القاعة احتفلنا في شهر ماي بالذكرى الخمسينية لوفاته و هاته السنة سيكمل السنة الواحدة و الخمسين لوفاته. و المختار السوسي غني عن التعريف، لأنه سنحتاج إلى كتب و كتب لنعرف عنه.

السؤال3 :حرصكم على حضور الموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت كل سنة،صلة للرحم أم حنين إلى ما ورثتموه عن أبيكم المرحوم ؟

الجواب : أولا الإنسان ابن بيئته، و ابن البط عوام.المختار السوسي رحمة الله عليه شغله الشاغل منذ أن نفي إلى مسقط رأسه بإليغ،هو تدوين الطريقة السوسية. و أول عمل قام به بعد الاستقلال و هو أن استقدم مجموعة من العلماء السوسيين وقدمهم للمغفور له السلطان محمد الخامس، فقال لهم السلطان رحمة الله عليه ( بيتي مفتوح لكم و بيني و بينكم هذا الوفي) و يعني به المختار السوسي. ومن تلك الزيارة انبثقت الفكرة لتكوين و إعداد و بناء معهد محمد الخامس بتارودانت، و كانت الفكرة هي فكرة المرحوم المختار السوسي لأنه مولع بالتاريخ و بالكتابة إلى جانب ولعه بالتدريس.فهو يقول أنه لا يمكن للمغرب تماما أن يستقل من براثن الاستعمار و يكون الإنسان جاهلا،فيقول لتلامذته أول ما يمكن أن تقوموا به، أن تقرؤا ثم بعد ذلك أن تكافحوا ن لأن كفاح الجاهل ليس ككفاح المتعلم .

السؤال4 : ما مدى مساهمة مثل هذه التظاهرة في انفتاح  المواطن العادي على المدارس العتيقة ؟

الجواب : المدارس العتيقة هي مدارس قديمة، و نذكر منها على سبيل المثال أقدمها و هي مدرسة سيدي وكاك بأكلو، قامت جمعية علماء سوس على ما أظن في سنة 2009، بإقامة الذكرى الألفية لهذه المدرسة. و المختار السوسي عندما أراد أن يكتب عن هذه المدرسة كتب رواية خيالية سماها (نهضة جزولة العلمية) و بدأ المختار السوسي وهو في منفاه يتفكر و يتذكر كيف يمكن أن تكون المدرسة. فعندما ترجعون و تقرأون هذا الكتاب، ترون بأن المختار السوسي في ثلاثينيات القرن الماضي كان يتصور هذه المدرسة.عندما كان يكتب الرواية أثناء حفل التخرج كان عميد الكلية أو رئيسها واقفا على يساره الطلبة الذين تخرجوا السنة الماضية و ذهبوا إلى السربون للتكوين، و على يمينه الطلبة الجدد الذين سيذهبون كذلك كما قال المختار السوسي في روايته بأن هذه المدرسة سيدي وكاك بها سينما و السينما تساعد الطلبة في تعلم الجغرافيا، كما قال بأنه بها مسبح للرياضة و بها مرصد و خزانة كتب يوجد بها من الكتب الأجنبية أكثر مما يوجد فيها من الكتب العربية.هذا حلم المختار السوسي الذي كان يراه و هو في منفاه.فلما رجع الإستقلال و بقي الحال كما هو عليه،و بقيت المدارس العتيقة في الجبال لم يرد أن يخرج هذه الرواية التي كانت ستكون فصلا من فصول كتابه الإليغيات. لأنه إذا خرج في ذلك الوقت ستكون ثورة هائلة، و ستقرئين بين سطورها أنه ربما يريد بذلك شيئا أخر، لذلك ولوع المختار السوسي بالمدارس العتيقة هو ولع شخصي لا يمكن أن ينزع عنه. عندما تقومين بقراءة هذه الرواية ستعرفين فكرة المختار السوسي حول المدارس العتيقة.

سؤال5 : إحياء لذكرى والدكم المختار السوسي، ماذا تقترحون لتكريم ذكراه و حفاظكم لموروثة الثقافي ؟

الجواب : هو إخراج موروثة بين الشباب ليتدارسوه و يناقشونه.

سؤال6 : و كيف سيتم ذلك ؟ 

الجواب : عائلة المختار السوسي و على رأسهم ابنه عبد الوفي الساهر على نشر تراث والده. يجب أن يضع هذه المؤلفات التي تركها والده منذ 51 سنة بين يدي الطلاب و الباحثين حتى تعم الفائدة، و حتى لا تبقى مسجونة كما كانت مسجونة قبل أن يفك ألغازها المختار السوسي.

حضرنا في شهر ماي 2014 لندوة حول المحتار السوسي في هذه القاعة في تارودانت، وبعد ذلك توجهت إلى ( دو أكادير) بإليغ مسقط رأس المختار السوسي، فقمت بشراء قطعة أرضية قصد تشييد متحف المختار السوسي عليها ليكون وجهة للباحثين و للطلبة و على من يسال عنه، ليكون مرآة صافية  و موجودة في كل عين و حين. و في نفس الوقت وضعت موقعا الكترونيا للشباب و الطلبة ليعرفوا  أكثر ما يقدرون أن يعرفوه عن المختار السوسي.و عنوان الموقع هو :www.mokhtarsoussi.com

شكرا لكم و إلى لقاء قريب بإذن الله تعالى بإلغ ، عند افتتاحكم لهذا الكنز الثمين : متحف المختار السوسي.

حاورته : فاطمة بوريسا

موقع تارودانت الآن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق