حسن رزق:

..علاقة بالنقاش الدائر حول موضوع لغات تدريس العلوم بالمدرسة المغربية ، والذي عبرت من خلاله على موقفي التابث والراسخ على محورية واهمية اللغتين الاجنبيتين ( الفرنسية والانجليزية) في تدريس العلوم لابناء المغاربة قاطبة، بعيدا عن المواقف الايديولوجية او السياسية او الحزبية للنسيج المجتمعي المغربي ، وانا متأكد ان هذا الموقف يتقاسمه معي جل الفاعلين التربويين وكذا الاسر المغربية .
تفاجئت بردود على صفحتي من طرف رئيس فريق حزب العدالة والتنمية ببلدية تزنيت السيد الوالي الشتوكي والخارجة عن سياق نقاشنا والتي تقفز عن تاريخ المقاومة الباسلة لمنطقة سوس الكبرى في مواجهة المستعمر الفرنسي والاسباني والدفاع عن حوزة الوطن ولهذا لابد من التذكير ببعض المعارك البطولية ورجالتها كي لانسقط مرة اخرى في خيانة التاريخ وتخوين المقاومين وابنائهم ،فعلى سبيل المثال لا الحصر ( معركة ايت عبلا، معركة اكالفن، معركة تاملوت، معارك اشتوكن ،المعارك الباسلة لايت بعمران والساحل والكثير…). ناهيك عن مقاومين واعضاء جيش التحرير امثال عمر الساحلي ، بن سعيد ايت ايدر، عبدالله زاكور ،شوقي، احمد اولحاج وغيرهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من لايزال شامخا بيننا.
السيد الوالي انا جد متأسف ان تبلغوا مبلغ التخوين وان تنزعوا صفة المقاومة والوطنية عن اهلنا في سوس، لا لشيئ الا للانتصار لقومية او ايديولوجية معينة او لخطاب زعيم ، الاحرى بنا تخوينكم انتم وقياداتكم تدرسون ابنائكم في مدارس البعثات الفرنسية والجامعات الدولية ،من اجل اعادة انتاج نفس النخب ومن اجل استمرار الهيمنة الايديولوجية المبنية على العروبة والاسلام الوهابي الغريب عن بيئتنا.
سيدي الوالي لا اطلب اعتذاركم ولا اعتذاركم لاهل سوس،لان سوس ودماء مقاومي اهل سوس ازكى واشرف من جماعتكم.
اقول لك اذا لم تستحيي فافعل ماشئت انت بين ايت سوس وتدبر امرهم.
تحياتي..