جمعية خير الدين بتافراوت تقاطع الاحتفالات الرسمية بالمجتمع المدني 

تافراوت

على إثر أجرأة قرار الحكومة المغربية الإحتفال بما أسمته “اليوم الوطني للمجتمع المدني” يوم 13 مارس من كل سنة، فإننا في جمعية محمد خير الدين للثقافة والتنمية بتافراوت نجدد التأكيد على ما يلي: 
– استمرارنا في الإنخراط في صفوف المقاطعين للإجراءات والقرارات الإنتقائية والتمييزية للحكومة المغربية ذات الصلة بالتقرير في كنه ومستقبل وأدوار المجتمع المدني الوطني، من خلال انتمائنا ل”دينامية إعلان الرباط” (حوالي 5000 جمعية) وتشبثنا بمضامين وتوصيات “إعلان الرباط” الصادر عن الهيئات المدنية والحقوقية الديموقراطية المستقلة الوطنية المقاطعة من قبل لمهزلة ما أطلق عليه جورا ب “الحوار الوطني حول المجتمع المدني”، وبعده ما سمى ب “الإحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني” .
– استنكارنا واستهجاننا للمهزلة التي نظمتها وأشرفت عليها السلطات المحلية بتافراوت ،يوم الجمعة 13 مارس الجاري، والتي تدخل في إطار الإحتفال وفق التصور الرسمي بما يسمى ب “اليوم الوطني للمجتمع المدني”، وهي المهزلة التي أظهرت بجلاء ولمرة جديدة واقع بسط السلطات المحلية لقبضتها الحديدية على ما يسمى ب “المجتمع المدني المحلي” ومدى سيطرتها شبه المطلقة عليه من خلال تحكمها في كل حركاته وسكناته.
– اعتبارنا أن دائرة تافراوت لا تزال خارج الخريطة الفعلية للمجتمع المدني ،بمفهومه الحقيقي والمتعارف عليه دوليا، في ظل عدم توفر جل الجمعيات المنتشرة فوق ترابها على الشروط الأساسية المحددة لمدلول التنظيمات المدنية وشروط وضوابط اشتغالها الجوهرية وهي : الإستقلالية عن السلطة والأحزاب السياسية والنقابات، والتطوعية في العمل الجمعوي ومبدأ واجب الترافع عن قضايا الأهالي والساكنة أفرادا وجماعات.
– اقتناعنا بأن من أكبر وأهم مفسدات المشهد الجمعوي المحلي ومن معيقات تحقيقه لأهدافه النبيلة ،إظافة لتدخل السلطات في شؤونه، هو هيمنة المنتخبون وبعض الدكاكين الحزبية على جل مفاصله وتجلياته،وكذا بعض الأعيان والإنتهازيين والمتملقين المتحالفين مع السلطة والمنتخبين، الباحثين عن الشهرة الزائفة وعلى المصالح الشخصية الضيقة.
– تنديدنا بالإقصاء الممنهج والتمييز المرفوض الذي تمارسه باشوية وبلدية تافراوت على حد سواء في حق جمعيتنا فيما يتعلق برفض وتجاهل واجب استدعائها لحضور بعض اللقاءات والإجتماعات التي تعقد للتداول في قضايا الشأن العام المحلي، وذلك في سعي مفضوح وخسيس للحيلولة دون إسماع إطارنا المستقل لصوته والتعبير عن مواقفه الذاتية الحرة .
– تمسكنا الراسخ بمرجعيتنا الفكرية الواضحة والمتنورة على الدوام، والمستمدة لشرعيتها ومشروعيتها من الهوية والتاريخ والأصالة والبيئة المحلية، وعزمنا المسترسل في الإصطفاف إلى جانب الجماهير الشعبية دفاعا عن قضاياها المصيرية الكبرى ومصالحها الحقيقية.
حرر بتاريخ السبت 14 مارس 2015
عن جمعية محمد خير الدين للثقافة والتنمية
المكتب المركزي
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق