البيان العام الختامي الصادر عن الجمع العام الإستثنائي لجمعية محمد خير الدين

و قد تدارس الجمع الإستثنائي في كل النقط و القضايا الواردة في جدول أعماله و اتخذ و أصدر عدة قرارات و توصيات كما انتخب مكتبا مسيرا جديدا وتوج أشغاله بإصدار البيان التالي إلى الرأي العام:

على الصعيد المحلي :

* تؤكد الجمعية عزمها تفعيل و تكريس قناعاتها فيما يتصل بالإنفتاح و التواصل مع محيطها ، و تجدد دعوتها في هذا الإطار لكل الإطارات الجادة من أجل التنسيق و التكثل في أفق خلق جبهة جمعوية مستقلة ،قوية ، فعالة وقادرة على التصدي للسياسات الرسمية المحلية التي تؤسس و تروج لأحادية الخطاب و الفكر و تروم تأبيد السيطرة و الهيمنة و التحكم في مختلف تجليات المشهد السياسي و الجمعوي و الثقافي و الإجتماعي و الرياضي و غيره بمنطقتنا و جعله في خذمة السياسيين و الإنتهازيين و مصالحهم الضيقة،
* تجدد الجمعية تأكيد إيمانها بقيم الحوار و التعايش و التسامح و الإختلاف و نبذها لكل أشكال التطرف و العنف و الحقد ،
* تعرب مرة أخرى عن انشغالها العميق باستمرار تفاقم المشاكل الإجتماعية التي تعاني منها المنطقة خصوصا في ميادين الصحة والخدمات الإجتماعية و البنية التحتية والتعليم والتشغيل ، رغم تحقيق بعض الإنجازات التي تبقى غير كافية و لا ترقى إلى مستوى آدمية و كرامة وتطلعات و طموحات أهالي و ساكنة المنطقة،
* تجدد رفضها و مناهضتها للسياسات المخزنية الرامية إلى تفقير و تهجير السكان الأصليين بتافراوت و أدرار عموما و إبادة هويتهم و خصوصياتهم الحضارية و الثقافية المحلية عبر احتلال و اغتصاب أراضي و ممتلكات الأفراد و القبائل تحت ذريعة تحديد أملاك الدولة الغابوية ،    وتؤكد مجددا أن تافراوت لا تنطبق عليها المعايير الدولية و العلمية المحددة لمفهوم الغابة ،و أن كل المخططات الرامية لحماية و استثمار المجال البيولوجي و البيئي لن تكون لها الشرعية و المصداقية المطلوبة و لا مستقبل لها و لن تكون ذات الفعالية اللازمة في غياب إشراك فعلي لممثلي القبائل أصحاب الأرض و الممتلكات ،
* تندد الجمعية مجددا بقرار المجلس البلدي بتخصيص قاعة البلدية لاجتماعات المجلس و الإجتماعات الرسمية فقط ،ومنع جمعيات المجتمع المدني من استغلالها ، و تؤكد عزمها على الإستمرار في سلك كل الخطوات النضالية و المساطر القانونية ما لم تقم بلدية تافراوت بتبرير علني و مقنع لقرارها المجحف هذا،
* ترفض وتستنكر بشدة الحيف و التمييز الذي يطال الجمعية منذ تأسيسها فيما يتعلق بمنح الدعم التي يقدمها المجلس للجمعيات، حيث يتم إغداق أموال هامة في السر و العلن و توفير كل أشكال الدعم و اللوجيستيك للجمعيات الذيلية التي تطبل للخطابات الرسمية و الحزبية و تعتبر خزانا و وقودا انتخابيا ،فيما يضرب الحصار و يطال التهميش كل الجمعيات المستقلة و الديموقراطية بالمنطقة و في مقدمتها جمعية محمد خير الدين ،

على الصعيد الوطني :

* تؤكد الجمعية رفضها للسياسات المخزنية الرامية إلى الإلتفاف على مطالب الشعب المغربي و العودة بالمغرب إلى فترة ما قبل 20 فبراير ، و تؤكد انخراطها الدائم و المستمر في كل النضالات الساعية إلى القطع مع عهود الإستعباد و الإستبداد و الفساد ،
* تجدد مطالبتها بالإعتراف بكافة الحقوق الأمازيغية سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية هوياتية في دستور ديموقراطي شكلا و مضمونا يؤسس لدولة ديموقراطية فيدرالية حداثية ويضمن الفصل التام للسلط وربط المسؤولية بالمحاسبة ،
* تدين الجمعية استخفاف الدولة و تماطلها في تفعيل تعهداتها فيما يتعلق بإنصاف و تنمية اللغة و الثقافة الأمازيغيتين وهو ما يؤكده استمرار كل مظاهر الإقصاء و التهميش و الحيف الذي يطالها ،
* تندد الجمعية وبقوة بالهجمة القروسطوية التي تشنها جهات دينية سلفية وهابية متزمة و متطرفة ضد الحركة الأمازيغية و بعض مناضليها ، و تؤكد انخراطها في كل المجهودات الرامية لاستئصال هذا النوع من الفكر الديني المتطرف و المؤمن بالعنف و الحقد و الدخيل على قيمنا و حضارتنا الأمازيغية العريقة و على إسلامنا المعتدل عبر العصور ،
* تجدد الجمعية تضامنها اللامحدود مع المعتقلين السياسيين الأمازيغ ومع كل الحركات الإحتجاجية الشعبية و السلمية عبر مختلف ربوع وطننا و الساعية إلى الحرية و الكرامة و الديموقراطية و العدالة الإجتماعية ،
* تساند الجمعية و تدعم مسيرة حركة “تاوادا ن ءيمازيغن” الوطنية الإحتجاجية الرابعة المزمع تنظيمها يوم الأحد 21أبريل 2013 بمدينة أمكناس و تجدد تأييدها لكل نضالات الشباب الأمازيغى و كل الأحرار الأمازيغ ،
* تعلن الجمعية مساندتها لإقليم الصحراء الأمازيغية الغربية في سعيه لتقرير مصيره و حفظ كرامة و مصالح شعبه في إطار السيادة الوطنية المغربية ،

على الصعيد الإقليمي و الدولي :

* تعرب الجمعية عن اعتزازها الكبير بالنهضة و التطور الذين يشهدهما الحقل الأمازيغي بالقطرين الليبي والتونسي ، و تدعو النظامين الحاكمين بهما إلى إقرار دساتير ديموقراطية تقر بالحقوق السياسية واللغوية والثقافية والهوياتية للأمازيغ ،
* تندد الجمعية بالحصار و القمع الذين يجابه بهما النظام العسكري الإستبدادي إخواننا الأمازيغ بالجزائر الشقيقة ، و تعلن تضامنها و مساندتها لحق الشعب الجزائري في التحرر و الإنعتاق من الديكتاتورية و بناء دولته المدنية الديموقراطية العصرية ،كما تعلن مساندتها لنضالات الحركة التحرّرية الطوارقية بأزواض في سعيها لتحقيق كافة مط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق