عرفت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان اللوز حضور وفد وزاري رفيع المستوى يتكون من الوزيرين البارين أبناء تافراوت، عزيز أخنوش ومحمد حصاد، اللذين جددا العهد مع مسقط الرأس.

وقد أشرف السيدان الوزيران على إعطاء انطلاقة أشغال تكسية المسلك الطرقي الرابط بين الطريق الجهوية رقم 107 ودوار آيت أوسيم بجماعة أملن بكلفة إجمالية تناهز 3.77 مليون درهم. كما اطلع الوفد الرسمي، الذي ضم إلى جانب الوزيرين أخنوش وحصاد كل من السادة: والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيد محمد اليزيد زلو وعامل إقليم تيزنيت السيد سمير اليزيدي ورئيس مجلس الجهة السيد إبراهيم الحافيدي ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت السيد عبد الله غازي برلمانيي الإقليم وعدد من المنتخبين، على تقدم إنجاز الأشغال المرتبطة ببرنامج تنمية وتأهيل واحتي تافراوت وأملن، الذي رصد له استثمار إجمالي بقيمة 9.3 مليون درهم.

وانتقل الوفد الرسمي لإعطاء انطلاقة أشغال بناء المركب الثقافي لتافراوت على مساحة إجمالية تبلغ 3500 متر مربع وبميزانية تناهز 6 ملايين درهم، مما سيساهم في دعم البنية التحتية الثقافية لهذه المدينة وإنعاش الحركة الثقافية بها. كما تم تدشين خزانة تافراوت بمدرسة محمد الخامس وهي عبارة عن مكتبة متعددة الإختصاصات ومجهزة بأحدث الوسائل والتجهيزات المعلوماتية، وتحتوي على كتب قيمة في مختلف المجالات، وهي من تمويل كامل للمجموعة الاقتصادية أكوا.

ثم انتقل الوفد الوزاري لزيارة مختلف أروقة المعارض الكبرى لمنتوجات التعاونيات والشركات العاملة في الميدان الفلاحي. وكان السيد السيد أخنوش قد قام يوم الجمعة بجماعة تيغمي بزيارة محيط إد بها لغرس الزيتون، وهو مشروع نموذجي يمتد على مساحة 50 هكتارا تطلب تجهيزها بتقنيات عصرية استثمارات ناهزت 4.2 مليون درهم، ويتعلق الأمر بالتجهيز بتقنيات الري بالسقي الموضعي مع تسييج المحيط لحمايته.

وبخصوص مختلف فقرات الدورة الخامسة لمهرجان اللوز فقد عرفت نجاحا مهما من حيث الكم والكيف، ذلك أن السهرات الفنية الكبرى التي احتضنتها خشبة مهرجان اللوز والتي نشطتها نخبة من أرفع وألمع الأسماء الفنية في ساحة الأغنية الأمازيغية على رأسها الفنانة فاطمة تبعمرانت ومجموعة حميد إنرزاف ومصطفى الشهبوني ومنات عائشات للطرب الحساني والرايس لحسن الفطواكي وسمفونية الحاج إيدر ومجموعة تبرات نتميتار مع مشاركة فرقتي أحواش اللوز وأركان لنساء تافراوت، والفكاهيين لحسن شاوشاو ومحمد قيمرون. وقد تفاعل الجمهور الحاضر والذي ناهز 20.000 متفرج خلال كل سهرة مع الفقرات والأغني الخالدة للمجموعات الفنية المشاركة.

كما استقبلت المعارض الكبرى لمهرجان اللوز آلاف الزوار على امتداد 3 أيام مما خلق رواجا اقتصاديا مهما وتعريفا بمنتوجات العارضين وشكل ذلك فرصة أيضا لتبادل الخبرات والمستجدات بين العارضين من التعاونيات والمؤسسات.