سكان «أنو نعدو» بتيزنيت يحتجون على وحدات لتربية الدجاج ، ويصفون الضرر ب«الفادح» 

أنو نعدو 2

عبر عدد من سكان المداشر القروية بإقليم تيزنيت عن غضبهم الشديد من عدد من وحدات الدجاج المنتشرة بالمنطقة، والتي تتسبب لهم في إزعاج منقطع النظير، بفعل الروائح المنبعثة منها، الأمر الذي يسبب عددا من الأمراض التنفسية، وانتشارا ملفتا للكلاب الضالة وغيرها من الأمور التي تؤثر على استقرارهم الأسري والاجتماعي. 
وطالب السكان بضرورة التدخل لدعوة المعني بالأمر إلى إغلاق ضيعته فورا، لما تشكله من ضرر على البيئة والصحة العامة، كما طالبوا بسحب تراخيص الاستغلال والشهادات الصحية انسجاما مع مقتضيات الفصل 31 من الدستور، الذي يضمن الحق في الوصول إلى الماء والعيش في بيئة سليمة. وفي الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام مقر الوحدة المخصصة لتربية الدجاج، قال المتضررون إنهم يعيشون في صراع مرير مع الوحدة التي تستوعب الآلاف من الدواجن، التي لم يكونوا يتوقعون في البداية أن تكون لها تأثيرات سلبية عليهم، من قبيل الروائح الكريهة التي تزكم أنوفهم ليل نهار.
وقد راسل المتضررون السلطات المحلية والإقليمية، كما راسلوا وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة وبرلمانيي الإقليم والمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية، كما وجهوا عريضة ب128 توقيعا للدوائر المعنية بالإقليم والجهة والوطن، طالبوا خلالها بإزالة الضرر الناتج عن وحدة تربية الدجاج، خاصة وأن الاستقرار بالمنطقة، أصبح صعبا إلى درجة أن العديد من السكان يفكرون في الهجرة إلى حاضرة الإقليم وغيرها من الأماكن الآمنة، واستطرد المتضررون قائلين إن حياتهم تحولت إلى جحيم بفعل تزايد عدد المطامير المخصصة لدفن الدجاج النافق، فضلا عن كثرة الكلاب الضالة التي اعترضت في أوقات سابقة سبيل الساكنة والماضية على حد سواء، علاوة على التأثيرات السلبية للدواجن النافقة على الفرشة المائية بالمنطقة. وشدد المتضررون على ضرورة تفعيل الفصل 31 من دستور المملكة، المتعلق بدراسة التأثيرات السلبية لمشاريع من هذا القبيل على البيئة.
وفي الشكاية الموجهة إلى كل من الوزير المكلف بالبيئة وعامل إقليم تيزنيت، أوضح السكان أن صبرهم طال أمام وعود بإغلاق إحدى أكبر ضيعات تربية الدواجن بالإقليم من مالكها، والذي قام السكان بمراجعته غير ما مرة وبطرق حبية قصد الإغلاق، كما طالبوا بإزالة الضرر الذي وصفوه ب”الفادح” الذي تعاني منه القرية والذي يكمن في بناء ضيعات لتربية الدواجن دون احترام ولا أدنى اعتبار ولا رعاية لصحة الساكنة المهددة بالترحيل والتهجير وأمراض التنفس والأمراض المعدية، خصوصا مع تعاظم انبعاث الروائح الكريهة من هذه الضيعات في الآونة الأخيرة، علاوة على ازدياد عدد المطامير والمدافن التي تدفن فيها جثث الدجاج، مما تولد عنه تأثيرات سلبية عل البيئة والمحيط، منها ما يتعلق بارتفاع عدد الكلاب الضالة والشرسة التي أتت على عدد من رؤوس الأغنام واعتدت على أمن الساكنة، فضلا عن إمكانية تلوث الفرشة المائية الباطنية في غياب تام على ما يبدو لدراسة التأثير أو الأثر البيئي. وفي محضر لأحد المفوضين القضائيين بابتدائية تيزنيت، أقر بوجود هذه الوحدات بالقرب من الدوار، على بعد حوالي 360 مترا، كما أقر بوجود روائح كريهة تنبعث منها، وتنتشر بالفضاءات المتواجدة بمحيطها والتابعة أساسا لدوار “أنو نعدو”، حيث توجد منازل سكنية ومسجد ومحل تجاري وطريق غير معبدة تعرف حركة دؤوبة لساكنة المنطقة، وتمر هذه الطريق بمحاذاة محلات تربية الدجاج.
 

نشر في المساء يوم 30 – 01 – 2015

أنو نعدو 1

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق