دار الطالب والطالبة أنزي تتصدر احتفالات رأس السنة الأمازيغية بتيزنيت

دار الطالب أنزي

تلعب الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية دورا داعما لعملية تنشئة الأطفال واليافعين ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي والتكوين المتوازن لشخصيتهم من خلال ما تتيحه لهم من فرص لصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم الذاتية.

ولهذا الغرض فقد عملت جمعية الخير لتسيير ورعاية دار الطالب والطالبة أنزي، بحضور قائد قيادة أنزي، ونائب رئيس الجماعة القروية لأنزي، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، وأطر المندوبية بتيزنيت،ورئيسة جمعية الخير لتسيير ورعاية دار الطالبة أنزي،ورئيس جمعية الخير لتسيير ورعاية دار الطالب أنزي،وأعضاء مكتب الجمعيتين اللتان تحملان نفس الاسم،ورئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي ومستخدمات دور الطالب والطالبة بإقليم تيزنيت وأحد مديرات ومدراء المؤسسات الاجتماعية، وفعاليات من المجتمع المدني والساكنة بأنزي، (عملت) على تنظيم أمسية فنية تنوعت فقراتها بين عرض شريط يضم أهم الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة منذ سنة 2011،وتقديم حي لكشكول موسيقي أمازيغي بأصوات مجموعة ” إبو درارن “، ومجموعة أحواش لدار الطالب والطالبة أنزي.

وإيمانا بأطر المؤسسة الاجتماعية بأن المسرح هو أداة فعالة لإدماج الفرد في المجتمع وخاصة المستفيدين ،استمتع الحضور بعرض مسرحي بعنوان ” الطالب ديمحضرن” استطاع ممثلو أدوار العرض تفوقا في التشخيص والتجسيد والتقمص من خلال المرور عبر المحاكاة النظرية والتطبيقية للتجربة الدرامية والعمل الركحي بعناصره الكاملة بشكل تربوي سليم يعتمد في جوهره على الإخراج المسرحي بلغة أمازيغية حية، شـدت انتباه الحاضرين.

ومن أجل العمل على تنمية وصقل مواهب المستفيدين فقد عمدت أيضا إدارة مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب أنزي، التي تضم 134 مستفيد و 24 مستفيدة ويسير إدارتها التربوية عنصر بشري حاصل على الإجازة في اللغة العربية ،إلى برمجة ندوة تاريخية حول موضوع ” الدلالات الرمزية والرموز التاريخية للسنة الأمازيغية من تسيير وتأطير أحد أعضاء مكتب الجمعية وطلبة جامعيين بجامعة ابن زهر بأكادير ينتمون لنفس المنطقة.

وبعد جولة من المفاهيم والدراسات في عمق تاريخ الحضارة الأمازيغية العريقة ،وتعريف الإنسان الأمازيغي، بالإنسان الحر، الذي يعشق الحرية ويتشبث بأرضه مهما كانت التقلبات والظروف المناخية، تم فتح نافذة النقاش والمداخلات والتساؤل حول الرقي باللغة الأمازيغية إلى أعلى مستوى، من خلال التجاوب والتفاعل الكبيرين الذي بدا على لسان ومحيا الحاضرين والمستفيدين الذين تذوقوا معا في نهاية الندوة لذة الطعام الأمازيغي طبق ” تاكلا” .

وتبعا للبرنامج ،وبكلمة واحدة أمازيغ،أمازيغ… بصوت المستفيدين ،اختتم النشاط الذي انفرد بتميزه بالحداثة والخروج عن النطاق المألوف التقليدي بصوت نبرات مقدم ومسير الفقرات، إبراهيم الطاهري بتوزيع الجوائز والميداليات على المشاركين وتناول وجبة العشاء على شرف الحضور.

كتب : عبد المغيث عيوش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق