تميتار تنظم ندوة تحتفي بفن الروايس

 

في إطار البرامج الموازية للدورة السادسة عشر من مهرجان تيميتار، تنعقد صبيحة يومه الخميس ندوة حول موضوع، “روايس سوس: تراث لا مادي يستوجب الحماية والتفويت للأجيال القادمة”، بشراكة مع منظمة اليونسكو.

في إطار مشروع إصدار انطلوجيا الروايس نهاية سنة 2019 تحت اشراف ابراهيم المزند المدير الفني للمهرجان، تهدف هذه الندوة إلى التركيز على القيمة الأساسية لهذا التراث غير المادي الأمازيغي.

يعد فن الروايس من أهم ثروات المغرب الموسيقية. وهو نمط موسيقي ، يمزج بين الأغاني والرقص نشأ في سوس، المنطقة التي تزخربغنى ثقافي. يشكل هذا الفن أحد المكونات الرئيسية للهوية الأمازيغية، ولكن أيضًا على نطاق أوسع، الهوية التعددية التي تميز المغرب. إلا أنهذا التراث الموسيقي يعاني من هشاشة راجعة لضعف التوثيق، تجعله عرضة لخطرالاندثار في مواجهة العولمة وتقلص دوره المجتمعي والغزو الهائل للأساليب الموسيقية الدخيلة، مما يمكن أن يؤدي إلى تفكك الشعور بالهوية الجماعية.
لذلك أصبح من الضروري والمستعجل، الحفاظ على تراث لا مادي ذي قيمة كبيرة مهدد بالزوال، من خلال إحياء هذا الفن،وإرجاعه إلى المكانة التي كان يتمتع بها في الهوية الثقافية التعددية المغربية، عن طريق وضع أدوات جديدة لإيصاله للجيل الجديد، وتمكينهمن لعب دوره التاريخي في تكتل أفراد المجتمع حول شعور بالانتماء الجماعي.

في الواقع، يسمح الاعتراف بالتراث الموسيقي لمنطقة أو بلد، لكل فرد بالانتماءللأرض وللتاريخ المشترك، ويخلق لدى الشباب، خاصة، الشعور بالانتماء والهوية. لذلك من المهم للغاية الحفاظ على هذه الثقافة وجعلها في متناول أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بحيث تصبح مصدر إلهام وتأثير على الفنانين الشباب.

يشارك في هذه الندوة ثلة من الأساتذة والباحثين المهتمين بالشأن الثقافي والفني عموما بالمغرب، والأمازيغي بشكل خاص، من بينهم كل من الحسين مجاهد، كاتب عام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، سناء علام، مديرة المشاريع الثقافية بمكتب اليونسكو المغاربي، مصطفى نامي، باحث في الآثار ما قبل التاريخ، ورئيس قسم الموروث الثقافي بوزارة الثقافة، محمد والكاش، مؤلف كتابين عن فن الروايس، ومنشط إذاعي، أحمد بوزيد، شاعر وباحث أمازيغي، ويؤطرها الأستاذ خالد ألعيوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق